رئيس جامعة الأزهر: وثيقة الإنسانية مؤصلة بالكتب المقدسة وليست مسايرةً لحقوق الإنسان

الخميس، 04 فبراير 2021 10:03 م
رئيس جامعة الأزهر: وثيقة الإنسانية مؤصلة بالكتب المقدسة وليست مسايرةً لحقوق الإنسان مداخلة الدكتور محمد المحرصاوى
كتب رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر ورئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن توقيع وثيقة الإنسانية عبارة عن قبول الآخر ونبذ ثقافة العنف وترسيخ مبدأ المواطنة، والأزهر أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة ورفض مصطلح الأقلية، ودعا أن يكون الكل في الوطن سواء، وهذا ما تحث عليه الوثيقة.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج خبر اليوم المذاع على قناة أون مع الإعلامية نانسى نور: هناك من يقلل من شأن الوثيقة ويقول إنه كلام إنشائى، وما في الوثيقة مؤصل في الكتب المقدسة وفى السنة، وما قام به قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر من توقيع على الوثيقة ليس من باب مسايرة حقوق الإنسان، ولكن الأديان تدعو إلى حرية العقيدة والمؤاخاة والتعايش والأخوة الإنسانية.

وتابع: حرية العقيدة لا تعنى الإيمان بالأخر وأنت مطالب بأن تحترمنى ولابد من التعايش والله يقول في كتابه العظيم "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" ولم يقل يا أيها المؤمنين أو يا أهل الكتاب، والفهم الصحيح ينتج عنه تطبيق صحيح والفهم الخطأ يؤدى إلى التطبيق الخطأ، وجائحة كورونا تؤكد أنه لابد من وجود وثيقة تجمع العالم كله للتعاون في مواجهة هذا الوباء، لأنها اجتاحت العالم كله دون تفرقة.

وكان قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال اليوم بـ «وثيقة الأخوة الإنسانية» هو احتفاء بـ «حدث عالمي تاريخي»، ولد منذ عامين اثنين، ليبشر ببدء رسالة سلام يحملها عقلاء العالم إلى البشرية جمعاء، تدعو للتآخي والتعاون، ووقف الحروب، ونشر التسامح والوئام، ونبذ التعصب والكراهية، وسياسات القوة والاستعلاء.

جاء ذلك خلال كلمته بالاحتفالية العالمية الافتراضية التى تقام فى أبو ظبى برعاية الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى، راعى وثيقة الأخوة الإنسانية؛بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وهو ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، والتي جرى توقيعها في 4 من فبراير عام 2019 م.
 
ووجه شيخ الأزهر التحية إلى البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، واصفًا إياه بالأخ الفاضل والصديق الدائم الشجاع على درب الأخوة والسلام، كما شكر البابا على رسالته العامة "كلنا إخوة" والتي مثلت معلما بارزا على طريق الأخوة والسلام، داعيًا فضيلته الجميع وبقلب مفتوح ويد ممدودة بالمودة والسلام إلى الانضمام لوثيقة الأخوة الإنسانية، والاصطفاف خلف ما تزخر به من مبادئ الأخوة والحرية والمساواة والعدل بين الناس، وكل القيم والأخلاق العالمية التي حفلت بها هذه الوثيقة.
 
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإجماع أعضائها، إعلان الرابع من شهر "فبراير" من كل عام "يوما دوليا للأخوة الإنسانية" هو دعم عالمي لكل الجهود المخلصة التي تسعى لنشر ثقافة التعايش والإخاء، ومكافحة التميز والعنصرية والكراهية، بل هو انتصار لكرامة الإنسان، أيا كان دينه، وكائنا ما كان جنسه أو لونه أو موقعه.
 
وأعرب فضيلته عن أمله في أن يمثل يوم "الرابع من فبراير" من كل عام جرس إنذار وتنبيه، يوقظ العالم وينبه قادته، ويلفت أنظارهم إلى ضرورة ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، وأن تحقيق هذه الوثيقة وتنزيلها على واقع الناس يحتاج إلى إرادة صادقة، وعزيمة صلبة، وإيمان راسخ بأن الناس جميعهم إخوة، ومن حقهم أن يعيشوا في سلام وأمان، وأن ما بينهم من اختلاف وتنوع إنما هو سنة الله في خلقه وعباده.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة