وأشار الأمين العام، في مشاركته عبر رسالة بالفيديو في افتتاح الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى "دعوة العمل" التي أطلقها أمام المجلس قبل عام لتعزيز المساواة وتخفيف المعاناة في كل مكان، لتحقيق أهداف الدعوة في جميع المجالات، من التنمية المستدامة وحماية الحريات الأساسية إلى المساواة بين الجنسين وحماية مجال العمل المدني وضمان أن تكون التكنولوجيا الرقمية قوة من أجل الخير.

وقال جوتيريش، إن جائحة (كوفيد-19) عمّقت الانقسامات القائمة ومواطن الضعف وانعدام المساواة، وتسببت في انقسامات جديدة وتصدعات في حقوق الإنسان، مشيراً إلى عدم التكافؤ في جهود التطعيم ضد كوفيد-19.

وأكد جوتيريش، أن الفيروس يصيب أيضا الحقوق السياسية والمدنية ويُقلص مساحة العمل المدني.. مشيرا إلى أن سلطات بعض الدول تستخدم الجائحة كذريعة، فتلجأ إلى تدابير أمنية وإجراءات طارئة للقضاء على المعارضة وتجريم الحريات الأساسية وإسكات المعلومات المستقلة وتقويض أنشطة المنظمات غير الحكومية.

وأضاف، أن المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والناشطين السياسيين، وحتى المهنيين الطبيين، يتعرضون للاعتقال والاضطهاد والتخويف والمراقبة، بسبب انتقادهم للاستجابات الحكومية للجائحة أو لغياب تلك الاستجابات.

وأوضح جوتيريش، أن ثمة خارطة الطريق للتعاون الرقمي التي تم تطويرها، داعيا كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى وضع حقوق الإنسان في قلب أطر العمل التنظيمية والتشريعية المتعلقة بتطوير واستخدام التكنولوجيات الرقمية.. مشددا على الحاجة إلى إيجاد مستقبل رقمي آمن ومتكافئ ومنفتح، لا ينتهك الخصوصية أو الكرامة.