ردود فعل متباينة على الضربة الأمريكية فى سوريا.. محللون: اختيار الهدف ذكى لتجنب إثارة المشكلات فى العراق.. خبراء: التحرك يمثل انتهاكا للقانون الدولى.. ونائب ديمقراطى: بايدن خامس رئيس يوجه بضربات فى المنطقة

الجمعة، 26 فبراير 2021 01:00 م
ردود فعل متباينة على الضربة الأمريكية فى سوريا.. محللون: اختيار الهدف ذكى لتجنب إثارة المشكلات فى العراق.. خبراء: التحرك يمثل انتهاكا للقانون الدولى.. ونائب ديمقراطى: بايدن خامس رئيس يوجه بضربات فى المنطقة بايدن واوستن والضربة العسكرية فى سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بعد أقل من خمسة أسابيع على توليه رئاسة الولايات المتحدة، أصدر الرئيس الأمريكى أوامره بتوجيه أول ضربة عسكرية خارجية فى عهده والتى استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران فى سوريا، ردا على هجوم أربيل فى منتصف هذا الشهر، والذى استهدف مواقع تستخدمها الولايات المتحدة فى العراق وأدى إلى مقتل متعاقد أمريكى.

وأثارت الضربة المفاجئة ردو فعل متفاوتة ما بين مؤيد ومعارض، حيث قال مايكل مولروى، مسئول سياسة الشرق الأوسط السابق فى البنتاجون، إن الضربات المحدودة هدفها على ما يبدو الإشارة إلى أن استخدام إيران للميليشيات كوكلاء لن يسمح لها بتجنب المسئولية عن مهاجمة الأمريكيين، لكن كان لتوقيت ومكان الهجوم أهميتهما أيضا.

وأوضح مولروى فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، إن قرار ضرب سوريا بدلا من العراق كان على الأرجح لتجنب إحداث مشكلات للحكومة العراقية، وهى شريك رئيسى فى الجهود المتواصلة ضد داعش. ورأى المسئول السابق بالبنتاجون أنه كان من الذكاء توجيه الضربة فى سوريا لتجنب رد الفعل فى العراق.

وتقول نيويورك تايمز، إن الضربات الانتقامية التى حدثت فى الساعات الأولى من صباح الجمعة فى سوريا كان يجرى الإعداد لها لعدة أيام حيث عملت وكالات الاستخبارات الأمريكية لتأسيس ثقة عالية بأن الجماعتين العراقيتين كانتا مسئولتين عن الهجمات الصاروخية.

وكان المسئولون الأمريكيون قد قالوا، إن الهجوم قتل عددا قليلا من عناصر الميليشيات، لكن البنتاجون لم يقدم تقييم تفصيلى  للدمار، إلا أن قناة سابرين الإخبارية على التليجرام، التابعة لميليشيا مدعومة من إيران فى العراق، أن شخصا واحدا قد قتل وأصيب عدة آخرين، وقالت، إن الهجمات استهدفت مبنى فارغ وهيكل أخر يستخدم من قبل الميليشيا.

من جانبها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إنه بعد عقد من الحرب الأهلية فى سوريا، لن يكون جيش البلاد قادر على الرد بشكل مباشر على الهجوم الأمريكى. وسبق أن واجهت سوريا هجومين من قبل الجيش الأمريكى فى حكم ترامب،  وكان كلاهما بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية.

ورأت الوكالة، أنه باستهداف منشأة فى سوريا، تجنبت الولايات المتحدة إثارة التوترات التى كانت ستحدث لو تم تنفيذ ضربة مباشرة على إيران، التى تسعى إدارة بايدن لإقناعها بالعودة غلى الاتفاق النووى.

من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الضربة الجوية، قد تعقد الجهود الدبلوماسية مع إيران بشأن البرنامج النووى. وكان المتحدث باسم الخارجة الإيرانية قد نفى أى صلة بالهجوم الذى وقع فى أربيل فى 15 فبراير، ولم تتبنى إيران المسئولية عن أى ضربات أخرى.

كما أشارت الشبكة، إلى أن الضربة الأمريكية يمكن أن تخلق توترات مع نواب الكونجرس الذين يدعمون أجندة بايدن والذين يحتاج دعمهم للمضى قدما، وقال النائب رو خانا، الديمقراطى عن ولاية كاليفورنيا وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هذه الضربة تجعل جو بايدن خامس رئيس أمريكى على التوالى يأمر بتوجيه ضربات فى الشرق الأوسط، ولا يوجد بالتأكيد أى مبرر لرئيس للتفويض بضربة عسكرية ليست للدفاع عن النفس ضد تهديد وشيك بدون تفويض من الكونجرس، وتابع قائلا إن أمريكا بحاجة للخروج منا لشرق الأوسط وليس التصعيد.

وتابع خانا قائلا إن الرئيس لا ينبغى أن يأخذ هذه الأفعال دون أن يسعى لتفويض صريح بدلا من الاعتماد على قوانين واسعة وعفا عليها الزمن لترخيص استخدام القوة العسكرية، وأشار النائب إلى أنه سبق وانتقد الحرب التى لا نهاية لها أثناء حكم ترامب، وتعهد بأن يفعل الأمر نفسه مع بايدن.

وانتقدت مارى إيلين أوكونيل، الأستاذ فى كلية نودتردام للقانون، الهجوم الأمريكى باعتباره انتهاكا للقانون الدولى.

وأوضحت، أن ميثاق الأمم المتحدة ينص بشكل واضح على أن استخدام القوة العسكرية على دولة أجنبية ذات سيادة مشروع فقط للرد على هجوم مسلح على الدولة المدافعة والذى تتحمل مسئوليته الدولة الهدف. وأكدت أوكونيل إن أيا من هذه العناصر لم يتوفر فى ضرب سوريا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة