محمود عبدالراضى

تطوير السجون

الخميس، 25 فبراير 2021 11:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتوقف الجماعة الإرهابية وأبواقها الإعلامية عن نشر الشائعات وتزييف الحقائق كعادتها، خاصة فيما يتعلق بملف "حقوق الإنسان"، والادعاءات الكاذبة المستمرة بسوء معاملة السجناء في السجون.
 
ورغم عملية التطوير المستمرة التي تنتهجها وزارة الداخلية في السجون المصرية، وتعدد المشروعات الإنتاجية وأماكن التأهيل والإصلاح وتقويم السلوك، والتوسع في أماكن الترفيه والتريض للسجناء، إلا أن الجماعات الإرهابية وبعض المنظمات المشبوهة التي تعمل فيما يطلق عليه "دكاكين حقوق الإنسان" مازالت تواصل إفكها وطمسها للحقائق.
 
الداخلية وهي ترد على هذه الأكاذيب والشائعات، لم تلجأ للرد القولي، وإنما العملي، من خلال تنظيم زيارات عديدة للسجون، شارك فيها حقوقيون وبرلمانيين وأجانب وإعلاميين، زاروا السجون، وتفقدوا عنابرها والتقوا بالسجناء على انفراد وتحدثوا معهم ووثقوا شهادتهم، حيث التقى مراسلو الصحف والفضائيات الأجنبية بسجناء ينتمون للجماعة الإرهابية، ووثقوا شهاداتهم بحسن معاملة مصلحة السجون لهم، وكافة أوجه الرعاية التي يتلقاها هؤلاء النزلاء.
 
كنت واحدًا من ضمن هؤلاء الذين زاروا عددًا من السجون بطول مصر من شمالها لجنوبها، رصدت ووثقت ما يدور خلف القضبان من أحداث وتفاصيل بعين الصحفي المدقق المتابع، ووقفت على التطوير الضخم الذي شهده قطاع السجون خلال السنوات الأخيرة، والالتزام بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان.
 
خلف أسوار السجون، التقطت "سجين بدرجة دكتور"، تعلم وحصل على الشهادات من السجن، ووفرت له المصلحة كل ما يحتاجه، ودخلت مكتبة السجون وقرأت بها أمهات الكتب، وشاركت مع بعض النزلاء مباريات رياضية وشاهدت حفلات غنائية، وتحدثت مع سجناء "اخوان" و"جنائيين" تحدثوا عن مدى الرعاية التي يتلقوها جميعًا خلف أسوار السجن، لا فرق بين هذا وذاك، فالجميع هنا سواسية، وتجولت في مستشفيات السجون ورصدت الأجهزة الحديثة والمتطورة التي تم دعم المستشفيات بها للحفاظ على حياة النزلاء.
 
قد تبادر عندما تقرأ هذه الكلمات وتتهمني بأنني "أجمل صورة السجون"، ولكن هذا جزء من الحقيقة، وجهود تستحق الإشادة، ولسنا ـ هنا ـ  في موضع مدح وتعظيم للسجون، لكن الأمر لها أبعاد أخرى، فاذا كان الشخص محبوس في فندق 5 نجوم، فلا طعم لحياته ولا معنى لها، فما الفائدة والحرية مقيدة، ليتعظ الجميع، فلا يقترفون الجرائم، حتى لا يكونوا يومًا في مكانهم خلف الأسوار، فما أصعب أن تكون محبوسًا بين 4 جدران لسنوات.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة