قرر السلطات النمساوية إيقاف مدرس إخوانى عن العمل فى مدارس البلاد، على خلفية التحقيقات الجارية حاليًا فى أنشطة الجماعة الإرهابية، بسبب نشره أفكارا متطرفة.
ونشرت صحف نمساوية تقريرا عن التحقيق مع 3 معلمين بمدارس مقاطعة ستيريا (جنوب)، وتشتبه السلطات في قيام المعلمين الثلاثة بنشر أيديولوجيات مشكوك فيها وتلقين الطلاب أفكار متطرفة، وفقا لصحيفة عين الإماراتية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قدم حزب الحرية الشعبوي المعارض استفسارا إلى مسؤول ملف التعليم في ستيريا جوليان بوجنر شتراوس ووزير التعليم الفيدرالي، هاينز فاسمان، حول ملف المدرسين الثلاثة.
ورد فاسمان وشتراوس بأن السلطات سرحت بالفعل اثنين من المعلمين الثلاثة من الخدمة، أما مدرس الدين الإسلامي الثالث فيمارس عمله حتى انتهاء التحقيقات، وأن هذا المدرس الثالث خضع لتحقيقات مكثفة في نوفمبر الماضي أمام الادعاء النمساوي، بتهمة نشر خطاب الكراهية، لكن لم يحرك الأخير إجراءات جنائية ضده بعد.
وأثار إعلان السلطات استمرار المدرس الثالث في العمل انتقادات واسعة في النمسا، خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات للحكومة بترك الأطفال فريسة سهلة لمدرس يشجع على التطرف والكراهية.
وفى استجابة للضغوط والانتقادات، أعلن جوليان شتراوس تسريح المدرس الثالث من الخدمة، الثلاثاء، حتى نهاية التحقيقات في قضية الإخوان.
وتعليقا على القرار، قال ستيفان هيرمان السياسي بحزب الحرية "شعبوي" في ستيريا في تصريحات صحفية "كان من الضرورى أكثر من أى وقت مضى، ايقاف هذا المدرس المشتبه به في تحقيقات الإخوان عن العمل".
وتابع: "لا بد الآن من تكثيف القيود المفروضة على فصول تدريس الدين الإسلامي لمنع المتطرفين من الوصول إليها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة