أكرم القصاص - علا الشافعي

وسيم ومن غير كرش..صور نادرة للفنان محمد رضا قبل مايبقى معلم

الأحد، 21 فبراير 2021 12:45 م
وسيم ومن غير كرش..صور نادرة للفنان محمد رضا قبل مايبقى معلم محمد رضا
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمر اليوم 26 عاما على رحيل معلم السينما المصرية الفنان الكبير محمد رضا الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 21 فبراير عام 1995 بعد مشوار فنى طويل خلد اسمه فى سجلات المبدعين الذين ستبقى أعمالهم وفنهم رغم رحيلهم لتستمتع بها كل الأجيال.
 
فلا أحد ينسى  كلمات وإيفيهات جنجل أبوشفتورة  حرامى الغسيل «اللى بيقص الكلا» فى فيلم 30 يوم فى السجن، وهو يتحدث بطريقته التى يحفظها ويقلدها الجميع، حين يقول لفريد شوقى:  «يييه إيدك حاجة وردينارى خالص، أنا كنت فاكرك تنفع فى كوبانية الصوابع الذهبية «جوندن فنج»، وعندما يدخل إلى «الأفندى المباحث المجتماعى»، واللمعلم  كرشة فى زقاق المدق، وعماشة فى الأدغال، وحنفى الونش، ورضا بوند، وأدواره فى عشرات المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية، وعبارته الشهيرة التى حفظها ورددها الجميع، وساهمت فى نجاح الحملة القومية للقضاء على البلهارسيا: «طول ما ندى ضهرنا للترعة عمر البلهارسيا فى جتتنا ما ترعى».
 
وعلى الرغم من ان الفنان محمد رضا اشتهر وعرف بأدوار المعلم وابن البلد إلا أنه كان يحلم فى بداياته بأدوار الجان والفتى الوسيم لأنه كان يتمتع بالمواصفات التى تؤهله لهذه الأدوار، ولكن أراد الله أن يتغير حلمه ليصبح أشهر معلم فى السينما المصرية.
 
ظهرت مواهب محمد رضا الفنية في المرحلة الابتدائية، حيث كوّن فريق تمثيل بالمدرسة، وشجعه ناظر المدرسة، كما كان منفتحا ويحبّ الشعر والإلقاء، وحصل على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا عام 1938، وبعد تخرجه عمل في شركة شل للبترول، وارتبط وتزوج وأنجب ابنته الكبرى أميمة. 
 
ورغم أنه كان مستقرا في وظيفته، إلا أن الرغبة الفنية تمكنت منه، وانتهز الفرصة حين نظمت مجلة «دنيا الفن» مسابقة لاختيار وجوه جديدة في أواخر الثلاثينيات، فتقدم لها ضمن عدد كبير من المتسابقين، وحصل على المركز الثاني في المسابقة، وظن أن هذا الفوز سيفتح له أبواب التمثيل، ولكن هذا لم يحدث ولم يطلبه أحد.
 
كان محمد رضا في شبابه وسيما ممشوقا يحمل مواصفات الفتى الأول ويحلم بدور «الجان» ولم يخطر بباله يوما أن يصبح "معلم السينما المصرية"، ولكن الصدفة لعبت دورها في تغيير مساره، حيث كان المخرج كمال ياسين يجهز لمسرحية "زقاق المدق" واختار محمد رضا ليلعب دور المعلم كرشة، واعترض الجميع على هذا الاختيار وقالوا إنه لا يصلح لأداء هذا الدور، لأنه وسيم ورشيق وليست به الصفات الجسمانية التي تؤهله لدور المعلم، ولكنه وجد في هذا الدور فرصة لانتشاره وأخذ المسألة تحديا، وبذل كل جهده لينجح في الدور.
 
ولأنه لم يكن بدينا أعدوا له «كرشًا» صناعيا حتى يرتديه تحت الجلابية، وأتقن الدور وتحدث الجميع عن نجاحه، بعدها طلبه الفنان فريد شوقي لأداء شخصية المعلم بمسرحياته في الخمسينيات، وعندما تحولت رواية زقاق المدق إلى فيلم كان بديهيا أن يؤدّي فيه محمد رضا دور المعلم كرشة، ووصل نجاحه في أداء الشخصية إلى أنه كان يقع عليه اختيار المخرجين في أي عمل به شخصية معلم، ووصل نجاحه إلى إنتاج أعمال تحمل اسمه ومنها فيلم "رضا بوند"، ومسلسل "قهوة المعلم رضا"، وقدم مئات الأدوار في السينما والإذاعة والمسرح والتلفزيون ومنها أفلام : "عماشة في الأدغال، البحث عن فضيحة، إنت اللي قتلت بابايا ، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، الزواج على الطريقة الحديثة، الراجل ده هيجنني، العايقة والدريسة، سيد قشطة، شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب، وغيرها" ، وتوحد المعلم رضا مع شخصية المعلم وأحبها وتعرف على عدد من أولاد البلد والمعلمين وكانوا أقرب أصدقائه ، وكان يدقق فى كل التفاصيل ويفصل بنفسه الملابس والجلاليب البلدى بكل متعلقاتها عند ترزى خاص به، ولا يعتمد على الإنتاج، وهكذا غير القدر حلمه ليصبح أشهر وأنجح من قام بأدوار المعلم وابن البلد.
 
وفى هذا التقرير نعرض عدداً من الصور النادرة للمعلم رضا فى شبابه وهو وسيم وممشوق وبدون كرش قبل أن يتغير حلمه من الفتى الجان إلى المعلم رضا.
 
270379-محمد-رضا-(2)
 
 
280896-محمد-رضا-(3)
 

286388-محمد-رضا-(1)
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة