توصلت دراسة جديدة بجامعة فيلادلفيا الأمريكية إلى أنه بعد أن أجبرت جائحة فيروس كورونا سكان مدينة فيلادلفيا على الإغلاق، تصاعد العنف المسلح بسرعة.
وجد الباحثون أنه بعد أن أغلقت فيلادلفيا الأعمال غير الأساسية في مارس الماضي، كانت هناك زيادة كبيرة ومستمرة في عنف السلاح خلال الأشهر التالية، ولم يكن هناك انخفاض واضح بمجرد رفع القيود جزئيًا، قائلين: "تشير النتائج إلى أن عمليات الإغلاق الخاصة بجائحة فيروس كورونا حفزت تصاعد العنف، ربما بسبب تفاقم معدلات البطالة، الشعور بالضيق، فضلًا عن تنامي معدلات الفقر في أفقر أحياء فيلادلفيا".
وقال كريستوفر موريسون كبير الباحثين، رغم ضرورة عمليات الإغلاق إلا أنه يجب إدراك أن سياسات احتواء الوباء يمكن أن يتبعها تصاعد في معدلات العنف"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد حل سهل.. ألقى الوباء بتبعاته وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن تسليط الضوء على العديد من القضايا المنهجية القديمة، بما في ذلك عدم المساواة في التوظيف والرعاية الصحية والإسكان.. بالمثل يجب معالجة العنف باستخدام الأسلحة النارية بشكل منهجي".
وتستند النتائج - التي نشرت في رسالة بحثية بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية - إلى بيانات شرطة فيلادلفيا؛ فعلى مدى السنوات الأربع التي سبقت تطبيق ضوابط الإغلاق بسبب فيروس "كورونا" المستجد، شهدت المدينة معدل 25 ضحية لإطلاق النار في الأسبوع، وارتفع الرقم إلى 46 أسبوعًا في 8.5 شهرًا بعد 16 مارس 2020، وهو اليوم الذي أغلقت فيه فيلادلفيا الأعمال غير الأساسية.
وأكد الباحثون أنه من الصعب استخلاص استنتاج حول أسباب تصاعد العنف في فيلادلفيا.
قال دانيال ويبستر مدير مركز جونز هوبكنز لمنع وسياسة العنف المسلح في بالتيمور: "لم نشهد أي شيء من هذا القبيل منذ 100 عام.. هل كان الاتجاه نتيجة لزيادة البطالة أو الألم الاقتصادي الذي نما خلال فترة الدراسة؟.. ربما، ولكن الركود المفاجئ في عام 2008 هو الأكثر دراماتيكية منذ الكساد الكبير أعقبه انخفاض في عنف السلاح، وليس زيادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة