"كورونا" تعددت السلالات واختلفت الأسماء.. حيرة فى تسمية متغيرات الوباء بعد تزايدها.. علماء لـ"الجارديان": صعوبة المصطلحات العملية أبرز الأسباب والتسمية الجغرافية لم تعد كافية.. والقائمة تضم نيلى ودوج

الأربعاء، 17 فبراير 2021 11:00 م
"كورونا" تعددت السلالات واختلفت الأسماء.. حيرة فى تسمية متغيرات الوباء بعد تزايدها.. علماء لـ"الجارديان": صعوبة المصطلحات العملية أبرز الأسباب والتسمية الجغرافية لم تعد كافية.. والقائمة تضم نيلى ودوج كورونا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع اكتشاف العديد من متغيرات فيروس كورونا فى مختلف أنحاء العالم يوما بعد يوم، يزداد الفضول العلمى بمعرفة طبيعة كل متغير منها، ولكن مع تزايد حجم القائمة، يحتاج حتى العلماء إلى بعض الراحة من الأسماء التقنية للفيروس مثل B117 أو B1351، لذلك طور البعض ألقابًا مثل نيللى أو حدد نوعًا من الطيور للإشارة إلى طفرات أو متغيرات معينة.
 
وقالت الدكتورة إيما هودكروفت، عالمة الأوبئة الجزيئية من جامعة برن، إن الأمر يتعلق أكثر، كما أعتقد، بكيفية توحيد هذه المعايير للتأكد من أن الجميع يعرف بالضبط ما تتحدث عنه. 
 
وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية مع عدم وجود توافق فى الآراء بشأن التسميات، قامت وسائل الإعلام وصانعو السياسات بسد الفجوة - بالإشارة إلى المتغيرات حسب المناطق التي تم اكتشافها فيها مثل السلالة البريطانية والجنوب أفريقية وغير ذلك، لكن الفيروسات لا تحترم الحدود الجغرافية، حيث يؤكد العلماء أن البلدان لديها مستويات مختلفة من المراقبة الجينية - الاكتشاف في منطقة معينة لا يضمن أن البديل قد تطور هناك.
 
ومن جانبها،  قالت الدكتورة كاتى باكا، مؤرخة العلوم والطب بجامعة هارفارد إن " هذه المصطلحات تخاطر بخلق وصمة عار، وتثني الإبلاغ الصادق عن المتغيرات الفيروسية الجديدة ، وتشجع على التركيز المفرط على عقوبات السفر كوسيلة لإدارة الجائحة ... تمثل الفيروسات أو المتغيرات أو مسببات الأمراض الجديدة تحديًا عالميًا ، وليس محليًا والتسمية يجب أن تعكس ذلك."
 
ويبدو أن المحاولة الأخيرة لتطوير نظام تسمية من قبل منظمة الصحة العالمية لم تثمر، حيث لم يشهد أى وباء هذا المستوى المحموم من التسلسل الفيروسي.
 
وقالت الصحيفة، إن هودكروفت، المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة حققت فى سبعة متغيرات فيروسات تحمل نفس الطفرة في الولايات المتحدة، إنه في إطار عملية البحث تم أعطت كل متغير لقبًا للطيور مثل البجع والسمان والطائر المحاكى. 
 
وحذرت من أن هذه الأسماء المستعارة تعمل بشكل جيد على المدى القصير، لكنها ليست حلاً طويل الأمد، بالنظر إلى المعدل الذي تظهر به المتغيرات والطفرات الجديدة.
 
وأضافت "وإذا كنت تعطى كل اسم متغير أسماء الطيور، فسيكون لديك قريبًا حديقة حيوانات! أعني ، أنت لن تكون قادر على تذكرها جميعا أيضا شأنها شأن الأسماء التقنية، بل أن الأسماء الأكثر تقنية تتضمن بعض المعلومات [مثل وصف الطفرة] في الاسم".
 
وجدت أويين أوتول، عالمة الأحياء التطورية في جامعة إدنبرة وأحد مطوري نظام آخر يستخدم لتسمية الأنساب الفيروسية ، نفسها تناقش طفرة مرتبطة بقابلية الانتقال تسمى D614G ، غالبًا مع زملائها.
 
وقالت "بدأنا فى تسمية طفرة D إلى G باسم "دوج" ، ثم أى تسلسل من الفيروسات الأخرى التي لا تحتوي على هذه الطفرة ... أطلقنا عليها اسم "دوجلاس" ، لذلك كان نوعًا من المزاح الداخلى و"مع ظهور المزيد من الطفرات ، توصلنا إلى اسم شخص لهم." 
 
وأضافت أنه على سبيل المثال تم تسمية الطفرة ، N501Y ، التي تجعل المتغير الذي تم اكتشافه في كينت قابلاً للانتقال بشكل أسرع "نيللي"، بينما تم تسمية الطفرة E484K  التي تسببت في مخاوف عدم الاستجابة لللقاح "إيك". 
 
وقالت: "كان من المفترض أن يُطلق عليها في الأصل اسم إريك ، لكننا نعمل كثيرًا مع شخص يُدعى إريك ، لذا لم نرغب بالضرورة في تداخل اسم هذه الطفرة مع اسم شخص نعرفه".
 
قال الباحثون إن نظام التسمية الموحد ، على الأقل للمتغيرات المثيرة للقلق ، سيكون مفيدًا للجمهور.
 
وقالت أوتول "ربما يكون مشابه لأنظمة تسمية الأعاصير، حيث سيكون أفضل بالتأكيد من الإشارة إلى الجغرافيا، لكن بالنسبة لى، كان الاسم العلمى مفيدًا للغاية ، وسأواصل استخدامه." 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة