تستعد المطارات السياحية لاستقبال السياح الروس خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن تأكد وفد أمنى روسى فى زيارته الأخيرة من الإجراءات الأمنية المتبعة بمطارى شرم الشيخ والغردقة، وهى الزيارة التى عجلت باتخاذ قرار عودة الرحلات إلى المنتجات السياحة خاصة، وأن الإجراءات بالمطارات وصلت إلى معدلات متميزة.
وأعلنت سلطة الطيران المصرية، استئناف الرحلات الروسية حيث تقوم شركة نورد ويلد الروسية، بتسيير 4 رحلات أسبوعياً ابتداء من 28 مارس المقبل، بواقع رحلتين إلى الغردقة، ورحلتين إلى شرم الشيخ، وذلك بعد موافقة السلطات الروسية، على عودة السياحة إلى شرم الشيخ والغردقة والتى توقفت منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى 31 أكتوبر 2015
.
وقال الدكتور أشرف نوير، رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى، إن الشركة الروسية تقدمت إلى السلطة لتشغيل رحلاتها فى 28 مارس المقبل، وتكون مباشرة من المطارات الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة، وسوف يتم زيادة الرحلات فور انتظام التشغيل، وتابع نوير كافة المطارات المصرية تضاهى المطارات العالمية من حيث الأمن والسلامة الجوية، ووجود أحدث أجهزة التفتيش فى إنهاء إجراءات سفر ووصول الركاب .
وأشار نوير، إلى أن وفد روسى مكون من 17 فردا من مفتشى الأمن بوزارة النقل الروسية، قام مؤخرا بجولة تفتيشية، استغرقت 7 أيام على مطارى شرم الشيخ والغردقة، وأشادوا بالإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارين .
كانت أكدت مصادر بالطيران المدنى، إنه تم تنفيذ خطة أمنية كبرى داخل كل المطارات، اشتملت على تدريب العناصر، والاستعانة بأحدث الأجهزة المستخدمة فى التفتيش والكشف عن الحقائب، حيث أشاد الوفد الروسى خلال زيارته الأخيرة بمنظومة كاميرات المراقبة التى تم تنفيذها على أسوار المطارات بالكامل وزيادة السعة التخزينية لها لـ30 يوما بدلا من 7 أيام، وكذلك استخدام الكاميرات الحرارية داخل أرض المهبط بالمطارات لرصد أى أعمال على مسافات كبيرة، كما أشاد بالإجراءات المطبقة داخل وحدات تموين الطائرات "الكاترينج" بكلا من المطارين وعمليات التأمين بهما بدءًا من تجهيز الوجبات وحتى عمليات نقلها إلى الطائرات وسط التدابير اللازمة لتأمينها وسلامتها.
وتابعت المصادر، أن الوفد الروسى أشاد أيضا بتواجد شركة فالكون للأمن والحراسة بمطار شرم الشيخ الدولى، والتى تقوم بإجراءات التفتيش والإشراف على إجراءات التفتيش الخاصة بالركاب والحقائب، بالإضافة إلى كافة إجراءات التأمين والمبانى والإجراءات الخاصة بالجوازات والتى تقوم بها السلطات الأمنية بالمطار .
واستعانت المطارات المصرية، بأحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث شملت كاميرات المراقبة وأجهزة الـ"إكس راى" وأجهزة التشويش على المواد المتفجرة والاستشعار بها عن بعد، وعدد من الروبوتات وغيرها من الأجهزة المتطورة التى تستخدم فى عمليات التأمين، ومنع التهريب والكشف عن المعادن والأجسام الغريبة بالمطارات .
وقامت السلطات أيضا بتوفير كافة الطلبات التى اشترطتها الحكومة الروسية من تجهيزات خاصة بعمليات تأمين الركاب بدءا من تطوير منظومة أجهزة الكشف عن المتفجرات والمواد المستخدمة فى عمليات التفجير إضافة إلى الدوائر الكهربية التى يمكن أن تستخدم فى العمليات الخارجة عن القانون ومنها منظومة كاميرات المراقبة وأجهزة الإكس راى الحديثة سواء الخاصة بالركاب أو الخاصة بالحقائب والأمتعة.
وتقفت الرحلات السياحية بين مصر وروسيا، صيف 2015، بقرار أمنى روسى، بعد الحادث الإرهابى الذى أسفر عن تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء.
ويعتبر السائح الروسى، من أكثر السائحين زيارة لمصر، ففى عام 2010 بلغت أعداد السياح الروس فى مصر 14.7 مليون سائح، غير أنها بدأت تقل تدريجيًا عقب الأحداث التى شهدتها مصر إبان أحداث 25 يناير إلى أن بلغت أدنى مستوياتها عام 2015، حيث شهدت مصر نحو 2.8 مليون سائح فى أول 10 أشهر، قبل أن تقرر روسيا وقف رحلاتها مع مصر فى نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة