وجاء في تقرير لدورية "انتلجنس أونلاين" المتخصصة في الشأن الاستخباري ومكافحة التجسس "، أن المخابرات الخارجية البريطانية أشارت إلى أنها ربما تطلب من المواطنين مزدوجي الجنسية أو الذين يحملون جنسيات متعددة ،ويتم تجنيدهم للعمل بها أن يتخلوا رسميا عن جنسيتهم غير البريطانية، ويتوقف ذلك على نوع الدور المطلوب منهم". 

وأضاف التقرير "أن مصدرا حكوميا أفاد بأن الهدف من تغيير قواعد التجنيد ،هو تشكيل قوة عاملة تتسم بتنوع في التفكير، بدلاً من أشخاص يفكرون بطريقة متماثلة". 


وتابع التقرير"أن التغيير في قواعد التجنيد يأتي في أعقاب صدور قرار ، خلال العام الماضي بتخفيض الحد الأدنى للسن المطلوب للعمل بالمخابرات الخارجية البريطانية من 21 عاما إلى 18 عاما". 


ويصف المراقبون هذا التطور بأنه يمثل تحولاً عن الخط الذي طالما التزمت بها ،المخابرات البريطانية الخارجية /إم أى 6/ طوال تاريخها فيما يتعلق بتجنيد عملائها، حيث كانت تشترط أن يتم تجنيد بريطانيين من المولودين في بريطانيا لوالدين بريطانيين، وهذا يستثنى أبناء المهاجرين لبريطانيا المولودين في بريطانيا. 


كانت المخابرات البريطانية الخارجية قد قررت خلال عام 2018 تأجيل تنفيذ شرط أن يكون والدا المرشحين للعمل بها مولودين في بريطانيا، ومنذ ذلك الحين أصبح بإمكان أبناء المهاجرين لبريطانيا التقدم بطلبات للعمل بها طالما أنه تم ولادتهم على أرض بريطانيا ويحملون جوازات سفر بريطانية، ولكن هذه القاعدة تأجل تنفيذها أيضا، ويجرى التفكير فى السماح للمواطنين البريطانيين المولودين في الخارج للعمل بالمخابرات الخارجية ، وأصبح الشرط الوحيد للعمل بها هو أن يكون أحد الوالدين مواطنا بريطانيا أو تكون لديه علاقات وطيدة ببريطانيا. 


يذكر أن العديد من الصحف البريطانية كانت قد ذكرت خلال الشهر الماضي ، أن وكالة المخابرات الخارجية البريطانية بدأت أيضا للمرة الأولى في تجنيد "مستشارين مؤقتين ، لبعض الوقت" ممن يتمتعون بمهارات او اتصالات ذات قيمة بالخارج. 


وأكدت المخابرات البريطانية في العديد من إعلانات الوظائف المنشورة على شبكة الأنترنت أو المطبوعة ، أنها تطلب مرشحين ممن يتمتعون "بمهارات متنوعة وخبرات ، أو تجارب في الحياة للعمل كمستشارين لبعض الوقت" ، والإعلانات كشفت أن المخابرات الخارجية البريطانية تبحث عما وصفتهم بأنهم "أفراد مرغوبين للغاية ممن يتمتعون بخبرات في مجالهم المختار".