وأشار إلى أن هناك العديد من المعطيات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الظروف الملائمة لإنجاح جهود عملية تشكيل الحكومة الجديدة، من بينها التغيير في الإدارة الأمريكية وعودة الزخم لدور دول الاتحاد الأوروبي على نحو يساهم في إزالة العقبات أمام المبادرة التي سبق وأطلقتها فرنسا لإنقاذ لبنان، وتعزز الاتجاه الإقليمي والدولي نحو التسويات الكبرى لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.


وأكد الفرزلي، أن من بين المعطيات ارتفاع منسوب الضغوط الداخلية من جهات ومراجع فاعلة إلى درجة يصعب معها المضي قدما في عملية عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، فضلا عن استشراء حالة التداعي في عمل الدولة والمؤسسات، وتزايد الضغوط على اللبنانيين على المستويين الاجتماعي والاقتصادي بما يمثله هذا الأمر من اهتزاز في الاستقرار العام.


ويعاني لبنان من تداعيات حالة الفراغ الحكومي المستمرة منذ 6 أشهر، وذلك بعدما تقدمت حكومة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء باستقالتها في 10 أغسطس الماضي على وقع تداعيات الانفجار المدمر بميناء بيروت البحري وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية.