وأشارت المنظمات الأممية - في تقرير اليوم /الجمعة/ - إلى أنه من بين هؤلاء من المتوقع أن يعاني حوالى 400 ألف من سوء التغذية الحاد الشديد ويمكن أن يموتوا إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.


ولفت التقرير إلى أن الأرقام الجديدة مأخوذة من أحدث تقرير عن سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر اليوم عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية والذين يسجلون زيادة في سوء التغذية الحاد وسوء التغذية الحاد.


وأوضحت المنظمات أن منع سوء التغذية ومعالجة آثاره المدمرة يبدأ بصحة الأم الجيدة.. لافتة إلى أنه مع ذلك فمن المتوقع أن تعانى حوالى 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة في اليمن من سوء التغذية الحاد في عام 2021.


وقال التقرير إن النقص الحاد في تمويل الاستجابة لوباء كورونا تدفع المجتمعات المنهكة في اليمن إلى حافة الهاوية.. مشيرا إلى أنه مع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي فإن العديد من العائلات اليمنية تضطر إلى تقليل كمية أو جودة الطعام الذي يأكلونه.


من جانبها.. أكدت هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف أن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى موارد عاجلة يمكن التنبؤ بها والوصول دون عوائق إلى المجتمعات على الأرض لتكون قادرة على إنقاذ الأرواح.


بدوره.. شدد فان شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة على أنه بدون الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن وتحسين الوصول إلى المزارعين حتى يتم تزويدهم بالوسائل اللازمة لاستئناف زراعة ما يكفي من الغذاء سيستمر أطفال اليمن وعائلاتهم في الانزلاق أكثر في الجوع وسوء التغذية.


أما ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي فقال إن الأزمة في اليمن هي مزيج سام من الصراع والانهيار الاقتصادي والنقص الحاد في التمويل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي تمس الحاجة إليها.