يمر اليوم 100 عام على ميلاد سمراء النيل إحدى أجمل نساء العالم الفنانة الكبيرة مديحة يسرى التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 3 ديسمبر من عام 1921، لتكون أحد أهم وأجمل نجمات زمن الفن الجميل، التى أثرت الفن بالعديد من الأعمال الخالدة، والتى صنفت ضمن أجمل نساء العالم وأكثرهن أناقة.
كان للحظ الصدفة والحب دورهم الكبير فى حياة سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، التى بدأ عشقها للفن مع بداية خفقان قلبها بالحب، حيث حكت الفنانة الكبيرة عن بداية تعلقها بالتمثيل فى أحد الحوارات النادرة، موضحة أنها وهى فى سن الصبا عندما كان عمرها لا يتجاوز سن الثانية عشرة وقعت فى غرام صبى من جيرانها فى المنطقة، اشتهر بإجادة التمثيل وكان يرأس جمعية للهواة ويقوم بدور البطل ويخرج الروايات التى تقدمها الجمعية، ففكرت مديحة يسرى فى طريقة للتعرف على حبيبها الممثل، فذهبت إلى مقر الجمعية التى يرأسها وأعربت عن رغبتها فى الاشتراك والقيام ببعض الأدوار فى المسرحيات التى تقدمها.
وتحقق للطفلة ما تريده وبالفعل اشتركت فى الفرقة وأعلنت الجمعية عن اسم مديحة يسرى ضمن الممثلين المشاركين فى مسرحية تقدمها الفرقة فى حفل عام، وعرف والدها وثار غضبه فأتحفها هى والشاب رئيس الفرقة بعلقة ساخنة، ولكن من يومها أحبت الطفلة الفن والتمثيل ونسيت حب الشاب رئيس الفرقة واتجهت بعدما كبرت للفن.
وللمرة الثانية كان الحب سببًا فى بداية مشوارها الفنى حيث كانت أسرتها ترفض عملها بالفن ولكن كتب لها الحظ النجاة من موت محقق تحت عجلات سيارة فى شارع شبرا فى حادث كان نفسه السبب الذى فتح لها أبواب الفن.
فكانت سمراء النيل تسير فى شارع شبرا حين كادت تصدمها سيارة ولكن القدر أنقذها وتوقفت السيارة على بعد سنتيمترات قليلة قبل أن تدهسها، ولكن مديحة يسرى أغمى عليها من شدة الرعب والصدمة، فنزل الشاب صاحب السيارة بسرعة ليحملها إلى المستشفى حيث أجريت لها الاسعافات اللازمة، ثم قام الشاب بتوصيلها لمنزلها، وظل هذا الشاب الأنيق الوسيم يتردد للاطمئنان على ضحيته الجميلة حتى شفيت.
وكان هذا الشاب هو المطرب المعروف وقتها محمد أمين الذى عرض على مديحة يسرى العمل بالسينما لأنه رأى فى وجهها وجمالها ومواهبها ما يؤهلها للعمل بالفن، وبالفعل بدأت سمراء النيل مشوارها الفنى، وتزوجت من محمد أمين الذى كان أول أزواجها، وهو الذى فتح لها أبواب الفن لتبدأ مشوارها.
ومن المعلومات التى قد لا يعرفها الكثيرون عن الفنانة الكبيرة مديحة يسرى أنها كانت تتفاءل باللون البنى الغامق فى الأحذية، وكانت تحرص على ارتداء حذاء بهذا اللون عندما تذهب لقضاء أى مصلحة، وكان سبب هذا التفاؤل كما أوضحت الفنانة الكبيرة فى حوار نادر أنها خطت أول خطواتها فى السينما وفى طريق المجد الفنى وهى ترتدى حذاء لونه بنى غامق، لذلك كانت تتفاءل دائما بهذا اللون فى الأحذية.
كما كانت سمراء النيل تحتفظ بحدوة حصان قديمة تضعها على باب بيتها، وكان لهذه الحدوة حكاية قديمة روتها مديحة يسرى، حيث اشترتها من أعرابى فى منطقة الهرم، وكان هذا الأعرابى يعمل عند رجل أجنبى يعيش فى مصر فى بدايات القرن العشرين، وكان يمتلك حصاناً أبيض يركبه قبل أن تنتشر السيارات، وكان يفوز بحصانه فى سباقات الخيل ويخوض به العديد من المغامرات والأخطار ، ويعود دائما سالماً.
وكان الرجل الأجنبى يتفائل بحدوة حصانه الأبيض، حتى أنه كان يغير كل حدوات الخيول التى يمتلكها ويحتفظ بهذه الحدوة ويضعها، فى بيته اعتقاداً منه بأنها تجلب الحظ وتمنع الشر، وبعد وفاته أخذها الأعرابى الذى كان يعمل معه، وباعها لسمراء النيل مديحة يسرى التى تفاءلت بها وعلقتها على باب بيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة