أطلقت جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية (ACS) حملة لمناسبة عيد الميلاد لدعم اللاجئين والنازحين داخليًا في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، وتساهم من خلال شركائها في هذا المجال، بتلبية الاحتياجات الأساسية للعائلات، وبشكل خاص المسيحية، من خلال توفير المأوى لها والاهتمام بتعليم الأطفال والشباب.
وقالت الجمعية في بيان نقلته وكالة "آكى" الإيطالية، إنه "مع اقتراب عيد الميلاد، نزح أكثر من 84 مليون شخص حول العالم. وسجلت الدول الأفريقية هذا العام أكبر زيادة في أعداد النازحين داخليًا، بينما كانت سوريا الدولة التي فر منها أكبر عدد من النازحين"، موضحة أن "( ACS) تركز جهودها في هذه المجالات".
وبهذا الصدد، ذكر الأب هوجو ألانيز، وهو كاهن أرجنتيني مرسل لمساعدة النازحين المتواجدين في حلب، أنه "خلال سنوات الحرب العشر في سوريا، عانى كثيرون من قسوة الجماعات الارهابية التي احتلت المنازل والممتلكات، مضيفا أن "الخدمات الصحية غير كافية وانعدام الأمن آخذ في الازدياد"، بينما يعاني المسنون، المعاقون والمرضى من آثار العقوبات الدولية".
وأشارت الجمعية الى أن "في بوركينا فاسو، فر بارتولوميو سواداجو بالدراجة بعد أن هاجم الارهابيون كنيسته خلال قداس الأحد، مما أسفر عن مقتل الكاهن وخمسة من أبناء الرعية. ووجد هو وعائلته مأوى على بعد 195 كيلومترًا، لكنهم الآن يفتقرون إلى سكن ملائم والى الطعام، بينما ارتفع عدد النازحين داخليا في البلاد إلى 1.4 مليون نسمة".
وذكر البيان أن "شركاء (ACS) المحليون يحاولون توفير دعم راعوي، وجبات طعام وتعليم للأطفال" موضحاً أن "انعدام الأمن، حال دون أن يتمكن الكهنة والراهبات والمدرسين من الذهاب إلى معظم الرعايا في هذا البلد للاحتفال بالقداس وإعطاء درورس التعليم المسيحي"، كما تم تعليق الأنشطة الرعوية بالكامل تقريبًا"، مما "جعل من الإذاعة الوسيلة الرئيسية للاتصال بالسكان، وفي المناطق الريفية بشكل خاص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة