قبل أسبوع من الكريسماس.. جدل فى أوروبا بسبب تضاعف قيود مواجهة أوميكرون.. هولندا تعود إلى الإغلاق التام و الدنمارك تغلق أبوابها لمدة شهر.. فرنسا تلغى احتفالات رأس السنة فى الشانزليزيه.. وإيطاليا تعود لنقطة الصفر

قبل أسبوع من احتفالات عيد الميلاد، تشدد أوروبا القيود مرة آخرى بسبب انتشار فيروس كورونا ومتغير أوميكرون، حيث تعانى القارة من حالة انفجار فى الإصابات مرة آخرى، وينتاب الأوروبيون حالة من إحباط بسبب عدم الاحتفال بالكريسماس، حتى أن بعض الدول لجأت إلى الاغلاق مرة آخرى على رأسهم إيطاليا.

وقال المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (ECDC) إنه يتوقع، "زيادة جديدة وسريعة في الحالات في الشهرين المقبلين".. وحذرت الوكالة من أن التطعيم "لا يكفي" ودعت إلى إعادة تقديم الإجراءات القوية والعاجلة في مواجهة التقدم السريع للسلالة، مثل العودة إلى العمل عن بعد واستخدام الكمامات والحد من القدرة في الأماكن العامة.

في ظل هذه الخلفية ، عززت العديد من دول الكتلة الإجراءات الصحية مع اقتراب نهاية العام أو على وشك القيام بذلك.

قررت إيطاليا إغلاق حدودها ، حتى تجاوزت ما توصي به بروكسل ، وأعلن وزير الصحة روبرتو سبيرانزا القواعد الجديدة ، والتى منها حجز المسافرين غير المطعمين الذين يصلون  إلى إيطاليا لمدة5 أيام بالاضافة  إلى الحصول على PCR سلبي في الـ 24 ساعة الماضية أو اختبار المستضد قبل يومين.

وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن أولئك الذين تم تطعيمهم ، وهذا هو الجديد الأكثر أهمية ، سيتعين عليهم الخضوع لاختبارات المستضد نفسها قبل يومين أو PCR في اليوم السابق ، على الرغم من أنهم لن يضطروا إلى الحجر الصحي.

وأثار القانون الجديد ، الذي ساري المفعول حتى 31 يناير 2022 ، جدلا من قبل الاتحاد الأوروبي ، لدرجة أن نائبة رئيس المفوضية ، فيرا يوروفا ، أعلنت أن "إيطاليا يجب أن تشرح" ما تعتزمه بهذه القواعد، حيث تنطبق هذه الإجراءات أيضًا على الإيطاليين العائدين إلى بلادهم.

كما تزداد مدة الحجر الصحي لغير الملقحين إلى عشرة أيام للقادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي ،  من ناحية أخرى ، يجب أن يقوم الملقح بإجراء اختبار جزيئي في غضون 72 ساعة قبل القبول ، أو اختبار مستضد في غضون 24 ساعة قبل القبول. الاستثناء الوحيد هو أولئك الذين يصلون من بريطانيا وأيرلندا الشمالية ، والذين يجب عليهم إجراء الاختبار الجزيئي في موعد لا يتجاوز 48 ساعة قبل الدخول.

كما تم تمديد حظر دخول القادمين من جنوب إفريقيا وليسوتو وبوتسوانا وزيمبابوي وملاوي وموزمبيق وناميبيا وسواتيني حتى 31 يناير.

 يمكن للمواطنين الإيطاليين الذين لديهم إقامة مسجلة قبل 26 نوفمبر ، مع الأطفال أو الزوج أو جزء من اتحاد مدني ، دخول إيطاليا ولكن يجب أن يخضعوا لحجر صحي لمدة 10 أيام ، بالإضافة إلى إظهار التقرير السلبي لمسحة جزيئية تم إجراؤها قبل 72 ساعة.

وستغلق الدنمارك ، حيث ظهر الوباء  مرة أخرى ، أبوابها لمدة شهر (اعتبارًا من الأحد) المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية ، فضلاً عن المتنزهات والمتاحف.

في فرنسا ، طلبت الحكومة من رؤساء البلديات إلغاء الحفلات الموسيقية والألعاب النارية المقررة ليلة رأس السنة. تم الإعلان عن إلغاء الاحتفالات في الشانزليزيه ، في باريس.

هولندا

وأعلنت الحكومة الهولندية ، بعد اجتماع طارئ ، تقييدًا صارمًا من يوم الأحد حتى 14 يناير. ويشمل الإجراء إغلاق الكليات والجامعات وتعليق جميع الأنشطة غير الضرورية.

في مؤتمر صحفي في لاهاي ، أوضح القائم بأعمال رئيس الوزراء مارك روته أن المتاجر الأساسية فقط ، مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات ومحطات الخدمة ، ستبقى مفتوحة. كل شيء آخر ، بما في ذلك المتاجر والمطاعم ودور السينما والمسارح أو الصالات الرياضية ، سيتعين عليهم إغلاق أبوابهم لمدة شهر تقريبًا.

بالإضافة إلى ذلك ، يُسمح بحد أقصى لضيفين لكل أسرة في اليوم ، ولكن سيكون هناك استثناء لأربعة زوار لكل منزل في ليلة عيد الميلاد وعيد الميلاد.

لندن

وسجلت المملكة المتحدة 90418 حالة إصابة جديدة أمس ، فيما تواصل الحكومة تلقي ضغوط لفرض مزيد من القيود وأعلنت لندن حالة "حادثة خطيرة" في المدينة بسبب انتشار الوباء.

وتعانى النمسا من وضع معقد للغاية، واعلنت الحكومة أنه اعتبارًا من 20 ديسمبر ، سيتعين على أولئك الذين يصلون إلى أراضيها الحصول على شهادة تطعيم سارية أو اجتازوا كوفيد. خلاف ذلك ، اخضع لعزل يمكن كسره باختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل بعد خمسة أيام، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

تفرض قواعد الدخول الأكثر صرامة تحديات كبيرة ، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج خلال عطلة عيد الميلاد.

ومع ذلك ، هناك حاجة إليها خاصة في هذا الوقت لمواجهة انتشار أوميكرون في النمسا ،وفقا لوزير الصحة النمساوي فولفجانج موكشتاين.

تطلب دول أوروبية أخرى ، مثل أيرلندا والبرتغال واليونان ، من المسافرين الأوروبيين ، حتى أولئك الذين تم تطعيمهم ، تقديم اختبار سلبي لكورونا ، خوفًا من الإصابات الشديدة.

ستفرض ألمانيا ، التي صنفت يوم الجمعة فرنسا والدنمارك على أنهما مناطق "عالية الخطورة" ، فترة حجر صحي على الزوار غير المطعمين. اعتبارًا من اليوم الأحد ، سيتم تطبيق الإجراء أيضًا على النرويج ولبنان وأندورا.