أحبها ابن عمها الذي كان يقيم بالقاهرة ويتردد علي عائلته بمحافظة سوهاج بين حين وآخر.. تراه فيخفق قلبها لذلك الشاب فتشعر أن العطف والطيبة والرحمة هي صفاته الأساسية، فتقرر نجلاء أنها لن تقبل بغيره زوجا وتتحمل معه الغربة بالقاهرة ومرارة البعد عن أسرتها.
لم يخذلها وتقدم لخطبتها وظل 3 سنوات يعمل بالقاهرة ويتردد عليها لاستكمال مصاريف زواجها، وبعد أن تمكن من أن يظفر بها زوجة له، سافر بها إلي القاهرة وعمل قهوجي، وطالبها أن تكون كالاميرة بمنزله وكل ما عليه أن يلبي طلباتها، وانجبا 3 من الأبناء ولدين وبنت.
بعد 7سنوات من الزواج تعرض الزوج لإصاب قدمه فى حادث، وأصبح غير قادر علي العمل واضطرت زوجته للعمل كحارسة عقار مما زاد عليه ازمته وتعرض لجلطات متتالية فأصبح قعيدا لا يتحرك، وافقد قدرته علي النطق، وتحولت الزوجة والحبيبة إلي أم لزوجها، تطعمه في فمه، وتحلق ذقنه، وتحمله علي كتفها لينام علي سريره، وتقوم بأمور منزلها، وترعي أبناءها، وكل حلمها أن يحصل زوجها على فرصة للعلاج، بأحد مراكز التأهيل، التي لا تستطيع تحمل تكلفتها.
وتقول نجلاء محمود أبو الوفا إنها من أبناء محافظة سوهاج، عاشت فيها حتي أصبح عمرها 21 عاما وكان ممدوح أبو المجد ابن عمها المقيم بالقاهرة يتردد علي الأسرة بين حين وآخر، واصفة اياه "لم يكن له مثيل" كان شابا ذا هيبة، حتي تقدم لخطبتى متعهدا أنه سيجعلني أعيش معه كالملكة ولن ينقصني شيئ، وعد 3 سنوات تزوجنا بعدها وسافرت معه للقاهرة واقمنا هناك وكان يعمل قهوجي.
ولفتت نجلاء إلى أن زوجها ممدوح كان يستطيع أن يكسب جيدا ولم يكن ينقصهم أي شىء في منزلهم، كان كل ما تطلبه يعمل علي تلبيته وأنجبت منه 3 أولاد.
وأكدت نجلاء أن زوجها كان يحب الإنفاق من ماله الذي يكتسبه بشكل يومي، كان يحب أن يزور بيوت الفقراء التي يحفظ عناوينها جيدا وكان كما وصفته "يرمي نفسه علي صاحبه" وكان كل ما في يده يود لو أنفقه في أعمال الخير.
وأشارت الزوجة إلى أن بعد 7 سنوات من رغد العيش والحياة المستقرة أصيب زوجها في حادث سير فكانت إصابته في قدمه ، وأصبح غير قادر علي العمل، وعندما عافر فحاول أن يعمل بمقهي لكن صاحب المقهى استغني عنه، فكان محبط فقررت العمل لمساعدته، وأن يجلس هو ولا يهينه أحد فعملت حارسة لعقار وكان يجلس هو وابنائي معي فأصيب بالاكتئاب، لأنه لم يكن يريد أن اضطر للعمل أبدا، وبعدها أصيب بعدة جلطات متتالية وفقد الحركة والنطق وأصبح قعيدا علي كرسي متحرك، فأصبحت امه بدلا من زوجته، أطعمه في فمه، واصطحبه لقضاء حاجته، واحمله علي كتفي لأضعه علي سريره، واحلق ذقنه.
وقالت نجلاء: فخورة بمشواري ورحلة كفاحي مع زوجي، ولكن كل ما أتمناه أن يتم علاجه، حيث أنني علمت انه لو أقام فترة بمركز تأهيل سيتم علاجه وانا لا أملك النفقات لمثل هذه المراكز، كما أنني تقدمت للحي التابعة إليه عدة مرات للحصول على كشك ليكون بجوار شقتنا السكنية اعمل فيه واكون بجوار ابنائي وزوجي .
نجلاء بنت الصعيد (8)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة