تحتفل اليوم دولة الإمارات العربية الشقيقة بالذكرى الخمسين على تأسيسها، حيث إعلان اتحاد إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة تحت اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، واختيار حاكم إمارة أبوظبي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسًا لها، وذلك فى 2 ديسمبر عام 1971.
ورغم كونها حديثة تحت مسمى الإمارات، لكنها عميقة الأثر والتاريخ، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، مضت، وأصبحت الآن واحدة من أكثر الاقتصادات نمواً في غرب آسيا، وذلك بفضل قادة الدولة بدءا من الشيخ زايد بن سلطان أول حكام الإمارات العربية.. تاريخ الإمارات وقصة تأسيسها تحكيها العديد من الكتب والدراسات، من أبرزها:
من الإمارات المتصالحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
يعود الفضل في تأليفه إلى الكاتبة والباحثة الألمانية الدكتورة فراوكة هيرد باي؛ وتسرد فيه قصة الـ 7 إمارات وعن مدى تطورهم خلال العقد الماضي، وتوضح التغيير الذي طرأ على كل من الإمارات بمرور الوقت على شتى الأصعدة بصورة متكاملة كما توضح العوامل التي تؤثر على هذا التطور وآلية التغيير في بنية الدولة والتي حولتها بالتدريج من 7 إمارات متفرقة إلى دولة قوية ذات مكانة ريادية في العالم وتستقطب أعدادًا جمة من مختلف الجنسيات للإقامة به والمساهمة في رفعة شأنها. ومن الجدير بالذكر هنا أن الكتاب يُعد من أفضل الكتب التي أُلفت عن الإمارات حتى الوقت الراهن لعدة أسباب من أبرزهم خبرة الكاتبة في التاريخ بصفة عامة وإقامتها في أبوظبي منذ سنة 1967 م.
الرمال العربية
من تأليف الرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر؛ ويُمثل الكتاب رحلة الكاتب مرتين إلى الربع الخالي برًا برفقة دليل بدوي و 2 من قبيلة تًسمى الرواشد الكثيرية، وكان الصديقين من هذه القبيلة هم سالم بين غبيشة و سالم بن كبينة؛ وكان ذلك في الفترة الممتدة بين 1946 و 1950 م. وقد استعرض الكاتب كافة التفاصيل عن رحلته وخلال ذلك وصف طبيعة وأوضاع الحياة في هذه المنطقة بأدق التفاصيل، ونظرًا لذلك فإن الكتاب يُعد من أفضل الكتاب التي تحدثت عن الإمارات في الفترة الزمنية السابقة لاكتشاف النفط في الإمارات.
الأيام العربية
من تأليف الكاتبة الأيرلندية أدنا أوبراين؛ ويُعتبر من أول الكتب التب نُشرت عن الإمارات بصفة عامة وأبو ظبي بصفة خاصة؛ وذلك لأن الكتاب نُشر لأول مرة سنة 1977 م. ويستعرض الكتاب تاريخ الإمارة منة وجهة نظر مختلفة؛ إذ يُركز على التطور العمراني بها وتحليل العوامل المؤثرة فيه مع استعراض دور ذلك في تنمية الإمارة والتأثير على سكانها من كافة المناحي خاصةً من حيث البنية الاجتماعية في الفترة الأولى من سبعينات القرن السابق.
دبي: قصة أسرع مدينة في العالم نموًا
مؤلفه هو جيم كرين المراسل السابق بوكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتدبرس؛ وأوضح الكاتب المكانة المميزة التي احتلتها دبي على المستوى العالمي كأسرع المناطق نموًا في العالم بأسره؛ وأنها أفضل ممثل للعولمة في أبهى صورها؛ فضلًا عن أنها تُعد مركز منطقة دول الخليج من حيث غناها بالنفط الذي يُمثل المُنقذ للاقتصاد الدولي. ويتحدث الكتاب في جزء كبير عن تاريخ مجيئة دبي المُتألقة وبعد ذلك يتطرق إلى وصف المدينة والتحدث عن اقتصادها والعوامل المؤثرة فيه. وقد أكد الكاتب على مدى التنوع الثقافي والتجانس بين مختلف الجنسيات المقيمة في دبي. وفي نهاية الكتاب أشار الكاتب إلى أهم المعالم السياحية بمدينة دبي ونوه إلى أن الفضل في الكثير من الإنجازات المعمارية البارزة في دبي يعود إلى شركة إعمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة