كيف انخدع العالم فى حاكم إثيوبيا؟.. نيويورك تايمز تكشف: أبى أحمد خطط لحرب تيجراى لأشهر قبل اندلاعها ونوبل للسلام مهدت له الطريق.. مسئولون: الجائزة جعلته يشعر بأنه ذو نفوذ فوعد بانتصار سريع لم يتحقق

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 08:30 ص
كيف انخدع العالم فى حاكم إثيوبيا؟.. نيويورك تايمز تكشف: أبى أحمد خطط لحرب تيجراى لأشهر قبل اندلاعها ونوبل للسلام مهدت له الطريق.. مسئولون: الجائزة جعلته يشعر بأنه ذو نفوذ فوعد بانتصار سريع لم يتحقق كيف انخدع العالم فى حاكم إثيوبيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أبى أحمد رئيس الحكومة الإثبوبية كان يخطط لحملة عسكرية فى منطقة تيجراى الشمالية، بحسب ما أظهرت أدلة جديدة، على مدار أشهر قبل اندلاع الحرب منذ عقد، والتى أطلقت العنان للدمار والعنف الطائفى الذى حاصر أثيوبيا.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها بعنوان "جائزة نوبل التى مهدت الطريق للحرب" إلى أن أبى أحمد، الذى حصل على جائزة نوبل للسلام والذى شوهد مؤخرا يقود القوات فى ميدان المعركة يصر على أن الحرب فرضت عليه، وأن مقاتلى تيجراى هم الذين أطلقوا الطلقات الأولى فى نوفمبر 2020 عندما هاجموا قاعدة عسكرية فيدرالية فى تيجراى، مما أدى إلى قتل الجنود فى أسرتهم.

لكن فى الواقع، كانت حربا من اختيار أبى، حرب، كما تقول الصحيفة كان تتحرك حتى قبل أن تحوله جائزة نوبل التى حصل عليها عام 2019 ولفترة زمنية إلى رمز للاعنف بعد توصله إلى اتفاق سلام مع إريتريا.

لكن الجائزة شجعت أبى احمد على التخطيط سرا لمسار حرب ضد الخصوم فى تيجراى، وفقا لمسئولين إثيوبيين حاليين وسابقين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتجنب الأعمال الانتقامية أو لحماية أفراد أسرهم داخل إثيوبيا.

وفى الأشهر التى سبقت اندلاع القتال، حرك أبى القوات باتجاه تيجراى، وأرسل طائرات شحن عسكرية إلى إريتريا.

وخلف الأبواب المغلقة، ناقش مستشاروه والجنرالات العسكريون مزايا الصراع. وأولئك الذين لم يوافقوا تم إطللاق النار عليهم واستجوابهم تحت تهديد السلاح أو أجبروا على المغادرة، بحسب الصحيفة.

ويقول المسئولون إنه بينما كان الغرب لا يزال منبهرا بنوبل أبى، فإنه تجاهل هذه الإشارات التحذيرية، مما مهد فى نهاية الأمر للحرب. وأوضح مسئول أن أبى احمد بعد حصوله على الجائرة شعر بأنه أحد أكثر الشخصيات نفوذا فى العالم وشعر أن لديه كثير من الدعم الدولى، وأنه إذا ذهب إلى الحرب فى تيجراى، فلن يحدث شىء.

وتوضح نيويورك تايمز أن  الانتصار السريع والسهل الذى وعد أبى أحمد بتحقيقه لم يتحقق. فقد واجهت قوات تيجرى قوات الحكومة الإثيوبية وحلفائها خلال الصيف، واقتربوا الشهر الماضى من العاصمة أديس أبابا، مما دفع أبى أحمد لإعلان حالة الطوارئ.

ويقول محللون إن رحلة أبى أحمد من صنع السلام إلى قيادة قوات فى ميدان المعركة هى قصة تحذيرية عن الغرب الذى يسعى إلى إيجاد بطل جديد فى أفريقيا، لكنه أساء فهم هذا القائد.

ويقول أليكس روندوز، الدبلوماسى السابق للاتحاد الأوروبى فى منطقة القرن الأفريقى، إن الغرب بحاجة إلى تصحيح أخطائه فى إثيوبيا، موضحا أنه أساء الحكم على أبى أحمد.

ويأتى تقرير نيويورك تايمز فى الوقت الذى نقلت فيه منظمتا هيومان رايتس ووتش وأمنستى مزاعم بأن الآلاف من سكان تيجراى قد تم طردهم قسرا، أو احتجازهم او قتلهم فى واحد من المناطق التى لا يمكن الوصول إليها فى الحرب المستمرة منذ عام فى إثيوبيا، فيما وصفته وكالة أسوشيدبرس بأنه الموجة الأحدث من الانتهاكات التى يتم ارتكابها بالأسلحة والسكاكين والمناجل.

وقالت شبكة إن بى سى الأمريكية إن البيان الصادر عن المنظمتين جاء استنادا إلى مقابلات أجرتهما مع أكثر من 30 من الشهود وأقاربهم. ويأتى قبل جلسة يعقدها غدا الجمعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول إثيوبيا.

 

وقالت التقرير إن سكان تيجراى تم استهدافهم خلال الصراعات حيث قامت القوات الإثيوبية وحليفاتها بمحاربة مقاتلى تيجراى الذين طالما هيمنوا على الحكم الوطنى قبل تولى أبى أحمد الحكم.

 

ويقل البيان المشترك لهيومان رايتس ووتش وأمنستى الدولية إن قوات أمهرة الأمنية مسئولة عن الموجة الأخيرة من عمليات الطرد والاعتقالات والقتل، وحذرت من أن سكان تيجراى المحتجزين يواجهون خطرا هائلا، وان القوات الأمنية تقوم باعتقالهم بشكل منهجى تفصل عائلاتهم وتطرد النساء والأطفال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة