اليوم العالمى للإيدز.. الصحة العالمية توصى بتوفير اختبارات تشخيص الفيروس فى دقائق.. العقاقير الحديثة تثبت فاعليتها لحماية الفئات المعرضة للخطر.. وأخرى توفر حماية لمن تعرضوا للإصابة خلال 72 ساعة

الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 10:00 ص
اليوم العالمى للإيدز.. الصحة العالمية توصى بتوفير اختبارات تشخيص الفيروس فى دقائق.. العقاقير الحديثة تثبت فاعليتها لحماية الفئات المعرضة للخطر.. وأخرى توفر حماية لمن تعرضوا للإصابة خلال 72 ساعة اليوم العالمى للإيدز 2021
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للإيدز فى الأول من ديسمبر من كل عام، وفى هذا العام 2021 يحتفل العالم خلال جائحة فيروس كورونا التى عطلت الكثير من الخدمات الصحية الأخرى، ومن ضمنها خدمات علاج مرضى الإيدز، وترفع شعار المنظمة هذا العام "القضاء على أوجه عدم المساواة وسيلة للقضاء على الإيدز". ولا يزال الإيدز يمثل قضية رئيسية فى مجال الصحة العامة يؤثر على ملايين البشر فى جميع أنحاء العالم.

ما هو فيروس العوز المناعى البشرى؟

يستهدف فيروس الإيدز خلايا الجهاز المناعى، المسمّاة بخلايا CD4، والتى تساعد الجسم على الاستجابة للعدوى، وداخل الخلية CD4 يتكاثر الفيروس داخل الخلية، ويقوم بدوره بإتلافها وتدميرها، وبدون علاج فعال بمزيج من العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية، سيضعُف الجهاز المناعى لدرجة ألا يعود قادراً على مكافحة العدوى والمرض. ومع حصول المزيد من الناس على العلاج فإن غالبية المصابين بالفيروس لن تتطور حالتهم.

بدون علاج.. ما مدى سرعة اعتلال الشخص المصاب بفيروس الإيدز؟

فيما يخص الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعى البشرى الذين لم تُشَخَّص حالتهم أو لا يتناولون مضادات الفيروسات القهقرية، قد تظهر علامات اعتلال مرتبط بالفيروس فى غضون 5 إلى 10 سنوات، وإن كان يمكن حدوث ذلك فى وقت أقرب، وعادةً ما تكون المدة الزمنية المنقضية بين انتقال العدوى بالفيروس وتشخيص الإيدز ما بين 10 و15 سنة، ولكنها قد تكون أطول فى بعض الأحيان، وهناك عدد قليل جداً من الأشخاص الذين تمكنوا من السيطرة على عدوى الفيروس دون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية ويسمى هؤلاء "نخبة المكافحين"، إلا أن هذا الوضع نادر جداً وسيحتاج معظم الناس إلى تجنُّب أن يصبحوا مرضى.

وكثيراً ما يصاب الأشخاص الحاملون للفيروس والذين يعانون من نقص حاد فى المناعة ولا يتلقون علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بحالات عدوى انتهازية حادة وبعض أنواع السرطان النادرة، ويشكّل السل السبب الأول للوفاة بين المصابين بالفيروس فى أفريقيا، وهو سبب رئيسى للوفاة بين المصابين بالفيروس فى جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدى الفحص الروتينى لأعراض السل والبدء المبكر فى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية إلى تحسين الحالة الصحية للمصابين بالفيروس إلى حد كبير، وتشمل حالات العدوى الأخرى الشائعة المصاحبة للفيروس التهاب الكبد B وC لدى بعض الفئات السكانية.

كيف ينتقل فيروس الإيدز؟

يوجد فيروس العوز المناعى البشرى فى سوائل معيّنة بأجسام الأشخاص المصابين بالفيروس، بما فى ذلك الدم، والسائل المنوى، والسوائل المهبلية، وسوائل المستقيم، وحليب الثدى، ويمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق: ممارسة الجنس مع شخص مصاب، نقل دم ملوث، تقاسم الإبر، والمحاقن وغيرها من معدات الحقن والمعدات الجراحية أو غيرها من الأدوات الحادة، من أم مصابة بالفيروس إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.

وإذا كان الشخص المصاب بالفيروس يعالجَ بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مما يكبح جماح الفيروس بشكل فعال فى الجسم، فلن يتمكن من نقل الفيروس بين الزوجين.

كيف تُعالج العدوى بفيروس الإيدز؟

لا يمكن الشفاء التام من عدوى فيروس العوز المناعى البشرى، ولكن يمكن علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التى تعمل على وقف تكاثر الفيروس، ويمكن للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية أن يؤدى إلى تدنى مستويات الفيروس فى الجسم بحيث يمكن للجهاز المناعى أن يعمل بشكل طبيعى، فيتمتع الشخص المتعايش مع الفيروس بصحة جيدة، على أن يلتزم بالعلاج وأن يظل العلاج فعّالاً، كما تقل احتمالات انتقال الفيروس من الأشخاص المتعايشين مع الفيروس إلى الآخرين عندما يكون العلاج ناجحاً.

ما هى الأمراض التى يمكن أن تصيب الأشخاص الحاملين لفيروس الإيدز؟

يمكن للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعى البشرى أن يعيشوا حياة طويلة وصحية من خلال ضمان بقاء جهازهم المناعى بصحة جيدة، ولكن فى بعض البيئات لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالفيروس دون تشخيص لحالاتهم، أو بلا علاج، أو لا يتلقون علاجاً ثابتاً، ونتيجةً لذلك فإنهم يبلغون مرحلة متقدمة من المرض بالفيروس.

العلاج

يمكن تدبير الإصابة بالفيروس باتباع مقررات علاجية مكونة من توليفة من 3 أدوية أو أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.

وقد أوصت المنظمة منذ عام 2016 بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية طوال العمر لجميع المصابين بالفيروس، بمن فيهم الأطفال والمراهقون والبالغون والحوامل والمرضعات، وبصرف النظر عن الحالة السريرية وتعداد الخلايا.

وإضافة إلى استراتيجية "علاج الجميع" توصى المنظمة أيضاً بالإسراع فى إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لكل المصابين بالفيروس، بما فى ذلك إعطاؤها منذ يوم تشخيص الإصابة لمن هم مستعدون لاستهلال العلاج.

وفى الأول من ديسمبر تدعو المنظمة القادة والمواطنين فى العالم إلى التجمّع لمواجهة أوجه عدم المساواة التى تزيد من حالات الإيدز، وللوصول إلى الأشخاص الذين لا يتلقون حالياً الخدمات الأساسية المتعلقة بفيروس الإيدز.

ويمكن أن تؤدى الإصابة بالفيروس إلى مجموعة من المشاكل الصحية، فمع تقدّم الأشخاص المصابين بالفيروس فى السن وعيشهم لفترة أطول، أصبحت الأمراض غير الدالة على وجود الإيدز أكثر شيوعاً، ويشمل ذلك أمراض القلب والسرطانات والسكري.

كيف يمكن أن يتم فحص الأشخاص للكشف عن الإيدز؟

اختبار كشف فيروس العوز المناعى البشرى هو السبيل الوحيد لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس أم لا، ويمكن تشخيص الفيروس باستخدام اختبارات التشخيص السريعة التى تظهر نتائجها فى غضون دقائق.

وتحقّق معرفة الشخص بحالة إصابته بالفيروس فائدتين مهمتين:

1. يمكن للأشخاص الذين تُظهر اختباراتهم نتائج إيجابية بدء العلاج قبل ظهور الأعراض، بما يمكن أن يطيل العمر ويمنع حدوث مضاعفات صحية.

2. لا يمكن للأشخاص الذين يكونون على بَيّينة من حالتهم ويتلقون علاجاً بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ويمتثلون له ويتم كبح جماح الفيروس لديهم أن ينقلوا الفيروس إلى شركائهم.

وتوصى منظمة الصحة العالمية بأن تتاح اختبارات الفيروس فى جميع المرافق الصحية، ومن خلال مجموعة من البيئات المجتمعية، كما يمكن للأشخاص استخدام مجموعات لوازم الاختبار الذاتى للفيروس بأنفسهم، وينبغى للأشخاص الذين يستخدمون الاختبارات الذاتية وتظهر نتائجهم إيجابية أن يتثبّتوا من ذلك دائماً فى أحد المراكز الصحية.

من هم الأكثر عرضةً للإصابة بفيروس الإيدز؟

تشمل الطرق الرئيسية لانتقال فيروس العوز المناعى البشرى ممارسة الجنس غير المأمون، والخضوع لعمليات نقل الدم أو غيره من منتجات الدم الملوثة بالفيروس، وتقاسم الإبر والمحاقن وغيرها من معدات الحقن، والتعرض للفيروس عن طريق معدات جراحية ملوّثة وغيرها من معدات ثقب الجلد، والانتقال من الأمهات المصابات بالفيروس إلى أطفالهن.

ويوصى باستخدام مجموعة من التدخلات الوقائية الفعالة، بما فى ذلك:

أولا: بالنسبة للأشخاص غير الحاملين للفيروس، أخذ العلاج الوقائى قبل التعرّض لمنع انتقال الفيروس.

ثانيا: بالنسبة للأشخاص غير الحاملين للفيروس الذين تعرّضوا للفيروس، أخذ العلاج الوقائى بعد التعرّض للفيروس لمنع العدوى إذا ما أُعطِى فى غضون 72 ساعة من التعرّض المحتمل.

ثالثا: بالنسبة للأشخاص المصابين بالفيروس، أخذ العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لخفض الحمل الفيروسى إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها، بمعنى أنهم يكونوا غير قادرين على نقل الفيروس إلى شركائهم.

ما هو العلاج الوقائى قبل التعرّض لفيروس؟

العلاج الوقائى قبل التعرّض للفيروس هو دواء يمكن أن يأخذه الأشخاص غير الحاملين لفيروس العوز المناعى البشرى لمنع الإصابة بالفيروس، وعندما يؤخذ على النحو الموصى به، يكون العلاج الوقائى قبل التعرّض فعالاً للغاية فى الوقاية من الإصابة بالفيروس، ويوصى بـالعلاج الوقائى قبل التعرّض للأشخاص الذين يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بالفيروس.

هل هناك علاج لفيروس العوز المناعى البشري؟

لا يوجد حالياً علاج لفيروس العوز المناعى البشري، ومع تحرُّك العلم بوتيرة سريعة حقّق شخصان "علاجاً وظيفيا" من خلال الخضوع لعملية زرع نخاع عظمى لعلاج السرطان مع إعادة ضخّ خلايا CD4 T جديدة لا يمكن إصابتها بالفيروس، ومع ذلك لا يوجد علاج ولا لقاح لمعالجة وحماية جميع الأشخاص المصابين حالياً بالفيروس أو المعرّضين لخطر الإصابة به، ولكن مع الالتزام الجيد والمستمر بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، يمكن احتواء العدوى بالفيروس وتدبيرها علاجياً كحالة صحية مزمنة، وفى جميع أنحاء العالم يعيش الآن المصابون بالفيروس ويزدهرون حتى بلوغهم مرحلة متقدمة من العمر.

فى حين أن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية يساعد على احتفاظ الجهاز المناعى بقوته، فإن الأشخاص المتعايشين مع الفيروس يمكنهم الاستفادة من الدعم النفسى الاجتماعى لضمان أنهم يعيشون حقاً "حياة جيدة" رغم إصابتهم بالفيروس، ويمكن أن يخضع الفيروس للتدبير العلاجى، ولكنه اعتلال مزمن يستمر طوال الحياة.

وقد يحتاج الأشخاص إلى تلقى دعم بشأن صحتهم النفسية والتغيرات التى تطرأ على أسلوب حياتهم، لدعم تمتعهم بالصحة طوال الحياة، كما أنّ إتاحة التغذية الجيّدة والمياه المأمونة والنظافة الأساسية من شأنها أيضاً أن تساعد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس على الحفاظ على نوعية حياة جيدة، والأشخاص المتعايشون مع الفيروس مثلهم مثل الأشخاص فى عموم المجتمع، قد يتعرضون لطيف واسع من الحالات الصحية الأخرى التى تحتاج إلى العلاج والرعاية.

ويهدف النهج الذى يركز على الناس إزاء الرعاية الصحية، إلى تقديم خدمات صحية شاملة تتصدى لجميع المشكلات الصحية إلى الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، ولاسيما من خلال الخدمات الصحية الأولية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة