"سابت الكوافير واشتغلت سواق".. "أم وحيد" تنضم لعفاريت الأسفلت.. تعمل سائقة ميكروباص على خط المرج- أبو زعبل.. اتجهت لـ"السواقة" بعد سرقة محلها خلال ثورة يناير.. زملاؤها فى الموقف: ست بـ100 راجل وبنعتبرها أختنا

الأحد، 07 نوفمبر 2021 03:00 م
"سابت الكوافير واشتغلت سواق".. "أم وحيد" تنضم لعفاريت الأسفلت.. تعمل سائقة ميكروباص على خط المرج- أبو زعبل.. اتجهت لـ"السواقة" بعد سرقة محلها خلال ثورة يناير.. زملاؤها فى الموقف: ست بـ100 راجل وبنعتبرها أختنا أم وحيد أجدع سائقة ميكروباص بالقليوبية
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ست بـ 100 راجل وأختنا كلنا".. هكذا وصف سائقوا خط المرج أبو زعبل بالقليوبية، السيدة هدى عثمان الصغير والشهيرة بـ "أم وحيد"، والتى تعمل سائقة ميكروباص بالخط.. ترفع راية العمل عبادة وشرف بدلا من التسول والتواكل، فعلى الرغم من أنها فى ديسمبر المقبل ستكمل عماها الـ 59 ، إلا أنها تتمتع بحيوية ونشاط وحب الجميع، لتكون "أجدع سواقة ميكروباص بالقليوبية".

أم وحيد أجدع سائقة ميكروباص بالقليوبية
أم وحيد أجدع سائقة ميكروباص بالقليوبية

هدى عثمان.. الشهيرة بـ "أم وحيد" أجدع سائقة ميكروباص بخط المرج أبو زعبل بالقليوبية، تعمل بهذه المهنة منذ ما يزيد عن 6 أعوام، ويعتبرها السائقون بالخط أختا لهم يشكون لها همومهم وترد هى الأخرى عليهم بالمشورة، ويؤكدون أنها شقيقتهم، فهم يساعدونها فى تحميل الركاب وإجراء الصيانة الطارئة على الطريق.

أم وحيد أمام السيارة التى تعمل عليها
أم وحيد أمام السيارة التى تعمل عليها

وحرص "اليوم السابع"، على التعرف على قصة هدى عثمان الشهيرة بأم وحيد، وقالت إنها حصلت على التعليم الدراسى حتى الصف السادس بالمرحلة الابتدائية، ثم لم تكمل تعليمها بعد ذلك لظروف الأسرة، وبدأت منذ الصغر فى تعلم أصول مهنة التجميل "الكوافير" على يد محمد الصغير، إلى أن بدأت فى العمل كصبية فى محال الكوافير بعدد من المناطق، إلى أن أصبحت مالكة لأحد محال التجميل بمنطقة وسط البلد، إلى أن تزوجت أحد العاملين بالكوافير.

أم وحيد بموقف المرج
أم وحيد بموقف المرج

وتابعت: بعد قيام ثورة 25 يناير فى 2011، والتى أعقبها فترة الإنفلات الأمنى، تعرض محلها للسرقة، إلى جانب سرقة سيارتها الخاصة بها، وكانت خلال تلك الفترة انفصلت عن زوجها لمدة 4 سنوات، ولم تكن تدرى ماذا يدارى لها القدر، فلم تستطع أن تعيد تشغيل المحل من جديد.

أم وحيد تقوم بتحميل الركاب بسيارتها
أم وحيد تقوم بتحميل الركاب بسيارتها

وأوضحت، أنه بعد فترة تواصل معها زوجها، وعادا بعد فترة انفصال وعاشا سويا مدة 6 سنوات، إلا أنها لم تنجب أطفالا على الرغم من الحمل 6 مرات، إلا أنها كانت تعانى من صغر الرحم فكانت تتعرض للإجهاض، وبعد فترة توفت والدتها وأعقبها زوجها لتصبح وحيدة فى الحياة.

أم وحيد داخل سيارتها بموقف أبو زعبل
أم وحيد داخل سيارتها بموقف أبو زعبل

وبدأت بعد ذلك العمل على سيارة ميكروباص بخط المرج أبو زعبل، وتصبح أجدع سيدة تعمل سائقة ميكروباص بالخط، ويتخذها الكبير والصغير أختا له، وتنال حب الجميع ليس السائقين بالخط فقط بل كل من يعرفها يرفع لها القبعة على كفاحها طوال هذه الفترة.

أم وحيد
أم وحيد

ولفتت إلى أنها كانت تملك سيارة ملاكي خاصة بها ومحل تجميل بمنطقة التجمع بالقاهرة، ومنذ وفاة زوجها، قرر أولاده لزوجة أخرى طردها وأبنائها من المنزل، والاستيلاء على ميراثها الشرعي فور وفاته ببيع قطعة أرض كانت ملكا لزوجها بمحافظة المنوفية واستبعادها من الإرث، لتعيش عاما كاملا لدى إحدى صديقاتها، ثم خرجت تبحث عن عمل يساعدها على مواجهة احتياجات الحياة، ولكبر سنها وأنها لا تعرف غير قيادة السيارات ظلت تبحث عن أي شخص يساعدها على ذلك.

خلال انتظارها بموقف المرج
خلال انتظارها بموقف المرج

واستطردت: مرت الأيام طويلة وصعبة حتى تعرفت على مالك إحدى السيارات بخط أبو زعبل - المرج، ووافق على عملى معه بنظام الوردية، "الحمد لله لسانى الحلو ووجهى البشوش مع الجميع سهل لى العمل على مدار 6 سنوات كسائقة على الخط، ولأنني لا أحمل مؤهل دراسي يسمح لي بالعمل فى مجال آخر اضطررت للعمل كسائقة ميكروباص، وصحتي ليست على قدر العمل في خدمة البيوت".

قبل تحميل السيارة
قبل تحميل السيارة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة