نطلق أو "كل واحد يروح لحاله"، عبارة سهلة ترددها المرأة فى كل خلاف، أو يتلفظ بها الزوج ولا يتوقف عندها كثيرًا، تختلف الأسماء والأعمار والحالة الاجتماعية للزوجات والأزواج لكنهم يعيشون نفس المحنة والمعاناة وهموم والمشاكل والمشاوير والمحامين والمحاكم، التى يقف وراءها انتشار العنف الأسري، وغياب ثقافة الاختلاف، وتبدأ دوامة تبادل الاتهامات المتبادلة ومنها "مبيصرفش على ولاده ، مش راضية تخليني أشوف أولادى"، ويكون ضحيتها استقرار الأسرة وأطفال الشقاق.
وفي حالات أخري تصبح الأم كلمة مع إيقاف التنفيذ، كحالة أماني حماد التي تبلغ من العمر 37 عاما وتعيش بمحافظة الإسكندرية والتي بدأت حديثها لليوم السابع قائلة: "أتمني رؤية أولادي بعد خطفهم من قبل أبيهم الذي طلقني منذ 3 أعوام بسبب النفقة"، مؤكدة أن الأطفال عاشوا بحضنها طيلة سنوات الطلاق ولم يكن يسأل عليهم سوا مرتين أو يرسل القليل من المال لهم والملابس في العيدين فقط، وعند طلبي زيادة النفقة حيث يدرس أطفالي بمدارس لغات ومن حقهم عليه أن يكمل المصاريف حيث إني أعاني من الضغط النفسي للمصاريف ولم يعد مشروعي الخاص كافيا للصرف في جميع الاتجاهات كالمدارس والطعام والملابس والمرض، وعند مطالبتي به بتلك الزيادة قام بخطف أطفالي وكل ما أتمناه الآن فقط هي رؤيتهم واحتضانهم، فأنا أعاني جسديا ونفسيا منذ غيابهم عنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة