رحلة شاب للتعافي من الإدمان بالكلاب.. "سيزر" سبب علاجه و"سمرا" أقرب أصحابه

الخميس، 04 نوفمبر 2021 06:00 م
رحلة شاب للتعافي من الإدمان بالكلاب.. "سيزر" سبب علاجه و"سمرا" أقرب أصحابه ميسرة وسمرا
إيمان حكيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت القصص والحكايات حول موضوع الإدمان، إلا أن العامل المشترك بين كل شخص مدمن هو فقدانه لكل غالي وثمين في حياته، ولكن بالإرادة قد يتمكن البعض من الخروج من "دوامة الإدمان"، وبدء حياة جديدة ومختلفة تمامًا من الصفر، وهذا ما فعله الشاب العشريني ميسرة يوسف الشاب صاحب الـ 21 عامًا، الذي بدأت رحلة حياته مع المخدرات في مرحلة مبكرة من عمره، حيث كان في المرحلة الإعدادية، والتي استمرت لسنوات طويلة، وكانت سببًا في فقدانه لدراسته الجامعية الخاصة به، ولكن بالرغم من كل هذه الصعوبات التي حاصرته، إلا أنه كان قادرًا على البدء من جديد، بمساعدة كلبه المفضل الذي غير حياته.

جولدن
جولدن

قال ميسرة يوسف في حديثه لـ "اليوم السابع": "في البداية حابب أبدأ بقصتي مع المخدرات.. كنت لسه صغير وبدرس في المرحلة الإعدادية، ووقتها بدأت معايا بالسجاير، وبعدها بدأ اهتمامي بالكلاب يقل، وأصبحت حياتي كلها بتحركها المخدرات، كنت فاقد الوعي بتصرف تصرفات عكس تربيتي وحرفيًا حياتي اتغيرت للأسوأ، وحتى كل أصدقائي بعدوا عني، لكن كان معايا أصدقاء المخدرات، واتحولت حياتي إلى إني أكون أنا صديق السوء اللي دايمًا أهلنا بيحذرونا منه".

وتابع: "قعدت فترة في الحياة اللي بدون ملامح دي، وبدأت أفقد أهلي وكل المقربين مني، واتحولت من ميسرة الناجح المحبوب عند أهله وأصدقائه، لشخص مكروه من الجميع، وحياتي استمرت لسنوات طويلة بالشكل دا، وكانت سبب في فقداني للجامعة بتاعتي".

ويستكمل"ميسرة" رحلته مع التعافي من الإدمان قائلًا: "فكرة الإدمان كانت مني، مفيش أصدقاء سوء شجعوني عليها، أنا اللي كنت عايز أجرب، وكنت دايمًا بسعي لأي حاجة تضيع صحتي وفلوسي، لحد ما في يوم قولت لنفسي كفاية، ولازم أرجع إنسان جديد، ووقتها كان في دكتورة صديقة للعيلة كانت هي أول حد يقف معايا ويساعدني، وسعت بكل جهدها إني أتعالج، وبالفعل دخلت مصحة للعلاج من الإدمان."

سمرا صديقة ميسرة
سمرا صديقة ميسرة

ورغم أن الفترة التي كان من المفترض أن يقضيها في المصحة هي 40 يومًا فقط، إلا أنه بعد دخوله إلى المصحة وجد كلب موجود فيها يدعى "سيزر"، ذلك الحيوان الذي كان نقطة تحول في حياة "ميسرة"، الذي قال عنه: " سيزر دا كان السبب إنى أكمل في المصحة 5 شهور، وبعد خروجي رجعت لصاحبتي (سمرا) اللي كانت كلبتي المفضلة، وهي الوحيدة اللي شاهدة على قصة حياتي."

وأوضح "ميسرة" متحدثًا عن قصته مع عشق الكلاب قائلًا: "أنا حياتي اتغيرت بسبب سمرا.. سموره دي كلبتي المفضلة وصديقتي في الحياة، خلال فترت الإدمان، وفترة التعافي وبعدها مكنش عندي صحاب غير الكلاب، وبصراحة أنا كلابي صحابي، وحبي للكلب مش جديد لأني بحبها وبربيها من وأنا في عمر 10 سنين، كل الموضوع إني رجعت من جديد بحبهم."

اللعب مع الكلاب
اللعب مع الكلاب

ويقول: "فكرت أنا لازم أبدأ وأشتغل حاجة بحبها وأبدأ حياة جديدة، فقررت أعمل نادي للكلاب، منها استضافة ومنها تبني، أنا بتبنى كلاب، لكن مش ببني حد إلا لو حد موثوق منه، ومعروف مكانه، وشرطي إن بيته يكون قريب مني عشان وقت ما أحب أطمن على كلابي أطمن، ومبسوط جدًا بنفسي في هذه المرحلة."

تحولت حياة ميسرة تمامًا بعد التعافي، فتحول من شخص سقط في بئر الإدمان، إلى رجل يمكن الاعتماد عليه، رغم سنوات عمره الـ 21، حيث بدأ مشروعه في تبني الكلاب واستضافتهم، فضلًا عن عودته إلى الدراسة التي خسرها بسبب الإدمان مرة أخرى، حيث التحق بكلية مختلفة، ليبدأ حياته من جديد.

وينهي ميسرة يوسف حديثه بنصيحة للشباب قائلًا: "بنصح كل واحد يفكر مليون مرة قبل اللجوء لأي تفكير سلبي، وإنه يعرف إن المخدرات قاتلة، وعمرها ما كانت حاجة حلوة، وملهش علاقة بالرجولة، لأن الراجل الحقيقي هيكون فاهم إن المخدرات بكل أنواعها فشل، والإنسان الفاشل هو اللي يفكر يخلى شيء يتحكم فيه، وفي النهاية بلاش تقهروا أهلكم عليكم وفكروا ألف مرة قبل الخطوة دي".

كلاب تبني
كلاب تبني









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة