أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الحليم سالم

الاستثمار وبيل جيتس

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت الدولة المصرية في تهيئة المناخ العام للاستثمار بشكل غير مسبوق وتاريخى، ولا سيما من خلال ما شهدته البلاد من بنية أساسية هائلة في الطرق والكبارى والمناطق الصناعية والحرة والاستثمارية، وفى الطاقة سواء الكهرباء أو الغاز، بخلاف التحسين الهائل في الموانئ وقطاع اللوجيستيات، كل تلك العوامل السابقة بمثابة أهم عامل جذب للاستثمار الأجنبي المباشر لاي دولة، وبلا شك كنا في مصر نعانى قبل 10 سنوات من رفض طلبات المستثمرين بسبب عدم وجود قدرة في الكهرباء أو في الغاز، أو لعدم وجود مناطق صناعية مرفقة، أو لأسباب أخرى عديدة كان منها تضارب القوانين الاستثمارية.
 
الآن الدولة نجحت في تهيئة الأرض بمشروعات، تصل لنحو 2 تريليون جنيه، كما اعتمدت قانون استثمار موحد وواضح، وضع بشكل كبير حدا للعديد من المشكلات التي كانت تؤرق مجتمع الأعمال السنوات السابقة، وبالتالي باتت مصر من أهم الوجهات في العالم المهيئة لاستقبال الاستثمار الأجنبي المباشر، مما  يضع على الهيئة العامة للاستثمار آمالا كبيرة للمساهمة في جذب الاستثمار الأجنبي بشكل أفضل، مما هو عليه حاليا من خلال مضاعفة الجهود والتواصل المباشر مع كبار رجال الصناعة فى العالم.
 
ولا شك أن مصر لا تزال تتصدر أفريقيا في أكثر البلدان جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر خلال الثلاث سنوات الماضية، لكن ما قدمته الدولة لتهيئة المناخ يتطلب مضاعفة أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر لـ 15  مليار دولار على الأقل مرحليا، ثم زيادة هذا الرقم لـ 20 و30 مليار دولار، ولا سيما أن كل مقومات الاستثمار وكل القطاعات الجاذبة للاستثمار تتوافر في مصر.
 
على سبيل المثال في مجال الغاز والطاقة الجديدة والمتجددة، سواء الشمسية أو الرياح والبنية الأساسية واللوجيسيتات والسياحة والعقارات والصناعة ومحور قناة السويس، بجانب ذلك لدينا أيدى عاملة مناسبة وماهرة وهناك حزم كثيرة  يتم تقديمها للمستثمرين كحوافز ضريبية وغير ضريبية.
 
بالعودة لعنوان المقال، فإن كل ما ذكر يمثل فرصا استثمارية واعدة متاحة على الخريطة الاستثمارية التي تروجها الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبالتالي أليس من المهم دعوة كبار رجال الصناعة في العالم لزيارة مصر والتعرف على مقوماتها على الطبيعة، لان من قرأ ومن سمع ليس كمن رأى ولمس بيديه.
 
ومن هنا أقترح دعوة الملياردير بيل جيتس وزملاءه أمثال جيف بيزوس وإيلون ماسك، وغيرهم من أصحاب المليارات وأصحاب الأفكار المبتكرة لأن تكون مصر محطة لاستثماراتهم القادمة مع تقديم حوافز جذب فعلية لهم، إن زيارة هؤلاء لمصر في حد ذاتها تمثل دعاية هائلة للاستثمار وللاستثمار السياحى قبل الاستثمار الصناعى ويمكن دعوتهم من خلال قطاع الترويج بهيئة الاستثمار والتواصل معهم ومع المدراء التنفيذيين لشركاتهم .
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة