تقسيم مملكة الفرنجة.. انقسام بلاد الغال هل كان سببه تأسيس فرنسا

الإثنين، 29 نوفمبر 2021 09:00 م
تقسيم مملكة الفرنجة.. انقسام بلاد الغال هل كان سببه تأسيس فرنسا الفرنجة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ1460، على وفاة كلوتير الأول ملك الفرنجة في كومبيين، وتقسيم مملكة الفرنجة بين أبنائه الأربعة، وذلك فى 29 نوفمبر عام 561م، وهى الأرض التي سكنها وحكمها الفرنكيون من القرن الثالث إلى القرن العاشر، وكان نظام حكم الإمبراطورية يعتمد على تقسيم المملكة إلى regna أى ممالك فرعية، ولكن العبارة الفرنسية في نهاية المطاف جاءت الإشارة إلى مملكة فرعية واحدة فقط وهي مملكة أوستراسيا، وتتركز على نهر الراين.
 
لكن مصطلح فرنكيا يشير إلى مملكة واحدة فقط، هي مملكة أوستراسيا التي اتخذت من ضفاف الراين مركزا لها، وأحيانًا يستخدم هذا المصطلح ليشمل نيوستريا شمال لوار وغرب السين أيضًا، ولكن بمرور الوقت انحصرت تسمية فرنكيا في منطقة حوض السين حول باريس، والذي لا يزال يحمل حتى اليوم اسم إيل- دو- فرانس والذى اعطى اسمه إلى مملكة فرنسا بأكملها.
 
وهم مجموعة قبائل جرمانية غربية كانت قد شكلت ما عرف باسم تحالف القبائل الجرمانية، وكان التحالف مكونا من قبائل السليان والسيكامبرى والتشامافى والتشاتى والبروكتيرى واليوسيبيتس الأمبسيفارى، ودخل الإفرنج مناطق الامبراطورية الرومانية من خلال ما يعرف الآن بألمانيا واستوطنوا المناطق الشمالية من بلاد الغال (حاليًا فرنسا وأجزاء من غرب ألمانيا) مكونين فيها إمارة شبه مستقلة.
 
وتوحدت المملكة التى تشملها فرنسا اليوم بعد أن كانت تضم الفرنجا وغيرهم فى عام 486 لأول مرة وقام بذلك الملك الفرنكى "كلوفيس الأول" عن طريق لم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة، وبعد الوحدة انشطرت المملكة، والتى كانت تسمى بلاد غالة إلى ممالك  وحكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين.
 
وعادت المملكة "الفرنكية" لتتوحد على يد لويس الأول بعد وفاة أخواه “يبين وشارل” ليتحول من ملك إلى إمبراطور فى عام 813م.
 
 بعد وفاة لويس الأول قسمت الإمبراطورية من جديد ولم يبقى منها سوى مملكتان هما مملكة فرانكيا الشرقية، والتى تحولت إلى ألمانيا فيما بعد والثانية مملكة فرانكيا الغربية التى شكلت فرنسا فيما بعد، وذلك عام 842 ويعتبر المؤرخين الفرنسيين العقد أو الوثيقة التى وقعها أحفاد شارلمان بعد وفاة لويس والتى قسمتها إلى مملكتين شرقية وغربية “ألمانيا وفرنسا فيما بعد” أنه عقد ميلاد فرنسا وألمانيا.
 
وكان تقسيم الغال بعد وفاة كلوتير (561)، كان كلوتير هو المحرض الرئيسي على قتل أطفال أخيه كلودومير عام 524 وكانت مدن تور وبواتييه هي نصيبه من الغنائم، وشارك في مختلف الغزوات التي شُنت ضد البرغنديين وبعد تدمير هذه المملكة في 534، حصل على غرونوبل ودي وبعض المدن المجاورة، وبعدما تنازل القوط الشرقيون عن بروفنسإلى الفرنجة، حصل على مدن أورانج، كاربينترا وجاب.
 
وفي عام 531، تقدم بمسيرة عسكرية ضد الثورنغيين بصحبة ابن أخيه ثيوديبيرت الأول وفي عام 542، بصحبة أخيه شيلدبرت الأول في مواجهة القوط الغربيين في إسبانيا. وإثر وفاة ابن أخيه الأكبر ثيوديبالد عام 555، استولى كلوتير على أقاليمه بالكامل.
 
وإثر وفاة شيلدبرت في 558، أصبح كلوتير الملك الأوحد للفرنجة، وقد حكم أيضًا الجزء الأكبر من ألمانيا، وشن غزوات على ساكسونيا وفرض على الساكسونيين جزية سنوية في فترة من الوقت بلغت قيمتها 500 بقرة، وتعرضت فترة حكمه في أواخرها إلى الاضطرابات بسبب الانشقاقات الداخلية التي أثارها ابنه شارم ضده في مناسبات عدة، وتبع كلوتير ابنه شارم في بريتاني حيث اتخذ هذا المتمرد ملجأً له، واحتجزه هو وزوجته وأطفالهما في كوخ ثم أشعل به النار.
 
انتقل كلوتير بعدها إلى تور يتوسل طالبًا الغفران في مقبرة سانت مارتين بعدما غلبه الندم على ما فعل وسرعان ما وافته المنية بعدها بوقت قصير في القصر الملكي في كومبيين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة