بعد أسبوع فقط من قرارها العظيم بالتبرع بـ4 قراريط كل ما تملك لإقامة مشروع يخدم أهل قريتها، وفى علامة مميزة لحسن الخاتمة والتوفيق من الله قبل الممات، توفيت ابنة الأقصر الحاجة حليمة عن عمر يناهز 76 سنة، والتى إلتقى بها "تليفزيون اليوم السابع"، بعد أن قررت التبرع بكل ما تملك لخدمة أبناء وشباب قريتها وقالت أنها تحب مصر وتتمنى لها الخير وأن يقبل الجميع على التبرع لصالح بلده. ويكون التبرع سبيل وبوابة لدعوات الجميع لزوجها ولها بعد أن تلحق به.
ومن جانبه نعى الشيخ محمود الضبعاوى ابن غرب الأقصر، الحاجة حليمة التى توفيت عن عمر يناهز 76 سنة وهى ابنة قرية المريس بالبر الغربي، وقال أنها كانت سيدة من سيدات الصعيد الذين يحبون عمل الخير ودعم أبناء قراهم وبلادهم، حيث قررت قبل أسبوع من وفاتها وابتغاء لوجه الله أن تتبرع بكل ما تملكه من الدنيا كمنفعة عامة لخدمة أهالى قريتها، حيث أن تبرعها يساهم فى فتح الباب أمام الجميع للتبرع ودعم الوطن خلال الفترة المقبلة أكثر وأكثر وهو المطلوب من الجميع.
وأضاف محمود الضبعاوى، لـ"اليوم السابع"، أنه رافق وفد من كبار القرية للقاء الحاجة حليمة فى منزلها بعد طلبها التبرع بأملاكها وهى 4 قراريط لأهل القرية ليتم بناء مصالح خدمية عليها خلال الفترة المقبلة، وبالفعل التقى الوفد بها وقالت لهم أنها تزوجت ولم تنجب أطفال من زوجها المتوفى منذ عدة سنوات مضت وترك لها ورث 4 قراريط، ولكنها لا تريد شيء لنفسها وقررت التبرع بها لصالح أهالى قرية المريس، وذلك بعد أن حافظت على ورثها من زوجها لعدة سنوات لتضعه فى مكانه المناسب لخدمة الجميع ليدعوا لزوجها أهالى القرية ولها بعد وفاتها.
وكان قد إلتقى "اليوم السابع" بالحاجة حليمة بعد قرارها بالتبرع بما تكلمه لأبناء قريتها وقبل أسبوع من وفاتها، وقالت وقتها إنها قررت التبرع بما تملكه لوجه الله فقد كان حلمها منذ سنوات وحاولت أكثر من مرة أن يكون ما تملكه بعد وفاة زوجها هدية لأبناء قريتها، وخلال تلك الأيام تشكلت لجنة بقيادة الشيخ محمود الضبعاوى، والدكتور ياسر وعدد من قيادات المنطقة، والذين تسلموا تبرعها الذى كانت سعيدة للغاية خلال تقديمه منفعة عامة للجميع ليدعوا لزوجها ولها كل من يستفيد منه بعد وفاتها.
وأكدت الراحلة الحاجة حليمة البالغة من العمر 76 سنة بقرية المريس، والتى كانت تعيش داخل منزل بسيط ومتواضع، أنها لا تريد من الدنيا شيء فهى عاشت عمرها فى سعادة ورضا بحالها وتزوجت ولم تنجب أبناء، وأصبح أبناء شقيقتها هم ضهرها وسندها فى الحياة والجميع يرعاه، وبعد معرفتهم بقصة تبرعها بملكها 4 قراريط لوجه الله والمنفعة العامة للقرية الكل ساندها ولم يرفضوا نهائيًا تبرعها بكل ما تملك لأجل قريتهم.
قيادات القرية خلال لقاء الحاجة حليمة باليوم السابع
محرر اليوم السابع فى لقاء مع الحاجة حليمة قبل وفاتها
محرر اليوم السابع مع الحاجة حليمة خلال تبرعها بما تملك لقريتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة