أولت الدولة اهتماما بالغًا بالمرأة الريفية المصرية، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تتضمن محورًا خاصًا بالتمكين الاقتصادي للمرأة والتوجيه بمشروعات عديدة لمساعدتها على النهوض بمستواها الاجتماعي والمعيشي، فرؤية القيادة السياسية بالتنسيق مع الوزارات المعنية باعتبار التنمية الاقتصادية هي حجر الزاوية لإحداث التغيير المطلوب في حياة المواطنين بالقرى، فدائمًا ما يحث الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بالتحرك بشكل كبير من أجل دعم المرأة المصرية في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة. ومن أبرز المجهودات التي قامت بها “حياة كريمة” للمرأة لتمكينها اقتصاديًا، حسبما رصدت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات :
مبادرة تكافل وكرامة: ويقدم المساعدات النقدية المشروطة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا بجمهورية مصر العربية، وذلك عن طريق الاستهداف الموضوعي للأسر التي لديها مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية والتعليمية، وساهمت “حياة كريمة” في ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة” إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021، وتمثل السيدات 78% من إجمالي المستفيدين، منهم 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا.
مشروعات تنمية المرأة الريفية: يستفيد من هذه المشروعات النساء والفتيات لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهن بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخل يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة. وقدمت “حياة كريمة” قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين في القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 الاف إلى 10 آلاف جنيه. والمستهدف خلال المرحلة القادمة إقراض مشروعات متناهية الصغر من صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة لتوفير 20الف فرصة عمل بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه، كما ساهمت في زيادة إنشاء مراكز اعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروعات دون التعرض للمخاطر، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا في مواجهة جائحة كورونا والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس.
مشروعات المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات: ساهمت مبادرة “حياة كريمة” في ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة، وفقًا لقدرات كل أسرة. ومن أشهر المبادرات هي مبادرة” مستورة”، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، التي تشهد تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروعات السيدات المعيلات على مستوى الجمهورية، وبلغ إجمالي عدد المستفيدات 20 ألف سيدة بتكلفة 340 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة