قدم تليفزيون اليوم السابع في بث مباشر له حكاية أقدم دكان عمره 115 سنة بمنطقة عين الدار وعين الشيخ بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد كمركز للتبادل التجارى والبيع والشراء من الأهالى والذي اكتسب شهرته لقيام صاحبه بإقراض الحكومة مبالغ مالية لسداد مرتبات وأجور الموظفين والعمال التى يتأخر وصولها الى الواحات.
ويحتوي الدكان على مجموعة من الأرفف والمخازن الخشبية والمكتبة القديمة والخزانة التى عرفت باسم البنك وكانت توضع فيها النقود وجنيهات الذهب وحصيلة البيع، بالإضافة لوجود ميزان قديم وبقايا دفاتر للمعاملات التجارية .
وقال الحاج علاء الدين محمد خليفه حفيد صاحب النشاط فى تصريح لـ "اليوم السابع" إن جده الأكبر كان يعمل بالتجارة ومن أثرى أثرياء الواحات الخارجة وأنشأ نشاطا تجاريا للبيع وتبادل السلع منذ عام 1900 م، وظل المتجر يعمل بانتظام حتي بعد وفاه جده حيث استكمل والده النشاط واغلق تماما مع بدايه الثمانينات.
وأضاف علاء أن جده خليفة كان يقرض الإدارة الحكومية آنذاك مبالغ مالية لسداد رواتب العاملين والموظفين وذلك فى حين تأخر وصول الرواتب ويستردها كما دفعها دون أية فوائد وذلك خدمة للمواطنين فى ذلك الوقت كما كان جده يحتفظ بمكتبة متكاملة للعلوم الدينية والفقهية وكان يعيرها لمن يرغب فى القراءة دون مقابل شرط الحفاظ عليها.
ومن جانبه قال محمود عبد ربه الباحث في التراث الواحاتى القديم لـ اليوم السابع أن بنك محمد خليفة يعتبر أقدم نشاط تجارى وكانت ظاهرة إقراض الحكومة الإدارية بسبب تأخر صرف الرواتب لبعد المسافة وعدم وصول مندوبين الصرف فى الموعد المحدد وكان خليفة صاحب المتجر يقوم بإقراض الحكومة قيمة الرواتب مقابل سندات معتمدة يتم صرفها فور وصول مندوبين الصرف إلي الواحات.
