يحتفل العالم اليوم بيوم الطفولة العالمى وذلك فى مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من كل عام، يوم الطفل هو اليوم الذى يحتفل فيه بالأطفال، فى مختلف دول العالم، حسب تراثها وإرثها الحضارى، وفى هذا اليوم المبهج نستعرض سيرة واحد من أبرز المفكرين بالعالم العربى، وكيف كانت طفولته وهو الأديب الكبير توفيق الحكيم.
توفيق الحكيم في طفولته
توفق الحكيم ولد بالإسكندرية عام 1897م، لأب مصري يعد من أثرياء الفلاحين، وكان يعمل في سلك القضاء في مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، أما والده توفيق الحكيم فكانت من أصول مختلفة، وتوجد خلافات وجدل حول يوم مولد توفيق الحكيم، حيث أورده الدكتور إسماعيل أدهم والدكتور إبراهيم ناجي في دراستهما عنه أن تاريخ مولده عام 1903م بضاحية الرمل في مدينة الإسكندرية.
وكانت طفولة توفيق الحكيم فى عزلة حيث كانت والدته تبعده عن الفلاحين نظرًا لأنها كانت سيدة متفاخرة، فكانت تمنعه من اللعب مع الأطفال فكانت تعزله عنهم وتمنعهم من الوصول إليه بشكل لا يتماشى مع حياته كطفل، وعندما بلغ السابعة من عمره التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية حتى انتهى من تعليمه الابتدائي سنة 1915م ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة حيث أنهى الدراسة الثانوية.
بعد الانتهاء من دراسته الثانوية انتقل إلى القاهرة مع أعمامه، لمواصلة الدراسة الثانوية في مدرسة محمد علي الثانوية، بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في المنطقة التى يسكن بها، وخلال ذلك اهتم بالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي ميوله الفنية للانجذاب إلى المسرح.
عاصر الحربين العالميتين 1914 – 1939، وعاصر عمالقة الأدب فى تلك الفترة مثل مصطفى صادق الرافعى وطه حسين والعقاد وأحمد أمين وسلامة موسى. وعمالقة الشعر مثل أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، وعمالقة الموسيقى مثل سيد درويش وزكريا أحمد والقصبجي، وعمالقة المسرح المصرى مثل جورج أبيض ويوسف وهبى والريحاني. كما عاصر فترة انحطاط الثقافة المصرية (حسب رأيه) فى الفترة الممتدة بين الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة يوليو 1939 - 1952. هذه المرحلة التى وصفها فى مقال له بصحيفة أخبار اليوم بالعصر "الشكوكي"، وذلك نسبة محمود شكوكو.
حصل فى عام 1958 على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر لمساهماته المختلفة وخاصةً عن عمله المميز "عودة الروح" الذى يعتقد أنّه ألهم عبد الناصر نفسه إضافةً إلى الجيل بأكمله، حيث كانت تحمل رموزًا مختلفة تعود إلى مصر القديمة وأمجادها الخالدة التى عمل عبد الناصر على إحيائها.
وحصل فى عام 1962 على جائزة الدولة التقديرية لإخلاصه للفن وبشكلٍ خاص الدراما، بالإضافة إلى إشعاله الروح القومية من خلال كتاباته الدرامية، إخلاصه لحركة التطور الاجتماعي، واهتمامه العميق بإنهاء كافة مظاهر الظلم والفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة