تبين مُؤخرًا أن أقوى أسباب إصابة الإنسان بالأمراض المُزمنة هو اقترانه بأشخاص يبثون له طاقة سليبة، مما يؤثر عليه نفسيًا وعصبيًا، وبالتالي يتأثر عُضويًا.
والواقع أن الطاقة السلبية هي أكبر مُؤثر سلبي على الإنسان، ولها نتائج وآثار شديدة الإزعاج، ولكن للأسف قد لا نُدرك ذلك إلا في وقت مُتأخر للغاية، بمعنى أنه بعد فوات الأوان، والسبب في تحملنا لبعض الأشخاص رغم ما نُعانيه بسببهم من ضُغوط نفسية وعصبية يندرج إما في أسباب عاطفية أو إنسانية تجعلنا نتحمل حتى يفيض بنا الكيل، ونخرج عن الإطار المألوف، ولكن كلمة "كفاني هذا" لا تُقال إلا بعد فوات الأوان، لأن الجسد إذا تشبع بالأمراض المُزمنة يصعب إعادته إلى حالته الأولى، وكذلك الأعصاب إذا عرف الانفعال طريقه إليها فيصعب تهدئتها وإعادتها إلى توازنها الأول.
والإنسان في الأساس مُشبع بمجموعة من الخلايا التي تتحكم فيه لاإراديًا، ولكن ذلك التحكم مُرتبط إلى حد كبير بما يتم تخزينه بها، وذلك المخزون هو الذي يُؤثر على صاحبه إما بالسلب أو بالإيجاب.
وللعلم من يُحبك لن يضعك في بوتقة من الضغوط التي لا حصر لها، ومهما كانت صلتك به، عليك ألا تنصاع لما يبثه لك من أحداث قد تُؤثر عليك بالسلب، وتضعك تحت تأثير ضغط عصبي قد يصل بك إلى طريق مسدود.
وتذكروا دائمًا أن ما يضيع لا يعود مرة أخرى، وما تفقده اليوم قد لا تجده في الغد، وليس هناك على الإنسان أغلى من أعصابه، وصحته، وراحته النفسية والبدنية، فتلك الأشياء هي رأسماله الحقيقي التي لو نجح في الحفاظ عليها، سيكون ربح الحياة بما فيها، ولو خسرها لن يربح مهما جنى من مكاسب.
وعلينا أن نتشجع ونقول بمُنتهى الشجاعة والإصرار: "كفاني هذا"، حينما نستشعر أن الخطر بات قريبًا منا، وأصبح يُهدد حياتنا وصحتنا واستقرارنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة