أجل الظواهر وأكبر الدوائر.. "فى المساء مع قصواء" يعرض تقريرا عن "قوس قزح"

الخميس، 18 نوفمبر 2021 08:05 م
أجل الظواهر وأكبر الدوائر.. "فى المساء مع قصواء" يعرض تقريرا عن "قوس قزح" قصواء الخلالى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أذاع برنامج «في المساء مع قصواء» فيلما وثائقيا حول «قوس قزح.. أجل الظواهر وأكبر الدوائر»، والذى أوضح أن الظاهرة عبارة عن ألوان مبهجة تطال أبعاد السماء وبراحها، ترسم إنحناء سماويا ملونا لامعا يصنع البهجة كأكثر العروض الطبيعية سحرا لظاهرة فريدة أثرت في أنماط الأدب وحكايات القصاصيين.

 

وأضاف التقرير بالبرنامج الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ومذاع على فضائية «CBC»، أن القوس نسجت حوله الخرافات، وخرجت سينما الأطفال بصورة قدر من ذهب يصل إليه كل من يتتبعه، وهو جمال مسترسل مرئي لا تلمسه اليد أبدا وإن طالته قطعته.

 

وأوضح أنه وبحسب كتاب «تغيير في الطقس» للباحث مايكل الآفي فلابد من وجود محيط طبيعي بصفة محددة حتى يحدث ميل أقواس قزح بهذا الشكل البديع، فهطول الأمطار وسطوع ضوء الشمس سويا في آن واحد شرط أساسي في تكوينه، لكن لابد أن تكون الشمس خلف موقع تمركز المشاهد، وأن لا تزيد عن 42 درجة فوق الأفق.

 

ولفت إلى أنه يجب أن تكون الأمطار قبالته حتى يتزامن مع وجود قطرات الماء في الهواء وهو الشرط الذي يتلاحظ به ظهور أقواس قزح بعد سقوط الأمطار مباشرة، إضافة إلى ضرورة أن تكون السماء صافية بشكل مناسب حتى يتمكن المشاهد إلى رؤيته.

 

وأكد أن قوس قزح تستند نظرية ظهوره لقاعدة فيزيائية تتعلق بالضوء في شكل موجية لونية مختلفة تأتي مترتبه ألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي، حيث يظهرون بلون ضوئي أبيض عند مزجهم جميعا، لينتقل دون عوائق في خط مستقيم إذا لم يحدث ما يسبب انكساره أو ارتداده أو انعكاسه.

 

وأشار إلى أنه وعند ذلك يحدث انفصال لأطوال موجات الألوان والتي يمكن رصدها بالعين المجردة، وهو ما يحدث عند تشكل قوس قزح ، فعند سطوع ضوء الشمس على قطرات الأمطار تتداخل الأشعة معها ما يؤدى إلى هدوء وبطئ سرعته نسبيا نظرا لزيادة كثافة الماء عن الهواء، فيسبب انحناء مسار الضوء وانكساره قليلا ويسبب انفصاله إلى أطوال موجيه لونيه متعدده تصل إلى الجزء الخلفي من قطرات الماء ويحدث لها الانعكاس.

 

وفى سياق متصل، قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الفهم الحقيقي للممارسة الإنسانية والسلوكيات هي من تصنع العادات والتقاليد العامة، لافتة إلى أنه وفي كتاب «مقدمه في علم الاجتماع» والذي صدر في عام 2012 تم الحديث فيه عن طفل هرب من منزله بعدما تعرض للكثير من المضايقات من صديق والدته ليحيا في الشارع مع الكلاب.

 

وأضافت «الخلالي»، خلال تقديمها لبرنامجها «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»، أنه وفي روسيا خلال مرحلة التسعينات حدثت الكثير من المتغيرات الكبرى جراء سقوط الاتحاد السوفيتي، ما أدى بدوره إلى حدوث تأثرات اقتصادية سلبية على الشعوب في الاتحاد، قائلة: «كان فيه أسر كتير عندها خلل في الانفاق والتعامل مع أطفالهم جراء المشاكل الاقتصادية، ما أدى لتشريد الكثير من الأطفال».

 

وأوضحت أن الطفل إيفان ميشيكوف هو طفل احتضنته الكلاب في شوارع موسكو قارصة البرودة بعدما هرب من منزل والدته خوفا من زوجها حتى لا يؤذيه، ومع مرور الأيام أصبح الطفل زعيم لتلك الكلاب، «الكلام ده في فترة التسعينات، وكان عنده 5 سنين ومقيم مع والدته بمنطقة قريبة من موسكو، وتعرض لبعض الإيذاء من صديق والدته، وكانت والدته بتشرب الكحوليات، وهرب للشارع وقرر أن يحيا تلك الحياة الصعبة في شوارع موسكو الباردة»

 

ولفتت إلى أن الكلاب قامت باحتواء الطفل الصغير وخفت حده شراستهم ضده رويدا رويدا، حتى أصبح الطفل صديقا للكلاب وينام أعلى فروهم حتى يشعر بالدفء، وكان يلهوا معهم كل صباح حتى انقطع تماما عن التعامل مع البشر ونسي اللغة الروسية وكيفية التعامل مع المواطنين، «بدأ في فهم ما يقصده الكلاب في نباحههم، ونسي التعامل مع البشر واعتاد على الحياة وسط الكلاب».

 

وأكدت أنه وفي أعقاب ذلك انتبه الناس بأن الطفل بدأ في النباح مثله مثل الكلاب، وأصبح فاقدا للغة الروسية، وبات سلوكه تجاه الناس عدائيا، وبدأت الشرطة تنتبه لهذا وعندما سعوا إلى جلب الطفل من براثن الكلاب تعرضوا لشراسة الكلاب وقامت الكلاب بتهريب الطفل من أيدي رجال الشرطة، حتى إنهم فشلوا في اصطحاب الطفل معهم في النهاية.

 

لم يتوقف مجهودات رجال الشرطة عند هذا الحد، بل نصبوا فخا للطفل من أجل اصطياده بعيدا عن الكلاب، وهو ما تم بالفعل، حيث جرى وضع الطفل في أحدى دور رعاية الأطفال في روسيا، في حين بدأت الكلاب في البحث عن الطفل عبر تقفي أثره، وعثروا عليه في النهاية في مركز رعاية الأطفال وبدأوا بالنباح.

 

وأشارت إلى أنه وفي أعقاب ذلك لم تتوقف الكلاب عن النباح من أجل الوصول إلى صاحبهم، حتى اعتبرهم قوات الشرطة كلابا شرسة وقاموا بقتلهم جميعا، «هنا إنهار الطفل، ودخل في حالة نفسية سيئة لمدة سنوات، وفي أعقاب ذلك خرج للحياة العامة ممتن لاحتوائه، ولكنه حزين على الكلاب اللي قضي معاهم وقتا إنسانيا طويلا».

 

وتابعت: «إيفان دلوقتي بقي واحد من المهندسين، ويقضي حياة طيبة، وقصته انتشرت بعدما كبر، وكتبت عنه أكثر من قصة، منها مسرحية استرالية باسم طفل الكلب».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة