أكرم القصاص - علا الشافعي

الجزائر تستعد لثالث استحقاق انتخابى بعهد تبون.. انطلاق أول انتخابات محلية مبكرة وسابع انتخابات تعددية خلال أيام.. "فراولة" تثير الجدل بحملات المرشحين.. سلطة الانتخابات تنفى اشتراط بطاقة الناخب لاعتماد المراقبين

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 03:00 ص
الجزائر تستعد لثالث استحقاق انتخابى بعهد تبون.. انطلاق أول انتخابات محلية مبكرة وسابع انتخابات تعددية خلال أيام.. "فراولة" تثير الجدل بحملات المرشحين.. سلطة الانتخابات تنفى اشتراط بطاقة الناخب لاعتماد المراقبين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت، الدعاية الانتخابية للانتخابات المحلية المبكرة بالجزائر والتى دعا لها الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون والمقرر تنظيمها فى 27 من الشهر الحالى، منذ نهاية الأسبوع الماضى، وهى أول انتخابات محلية مبكرة وسابع انتخابات تعددية تجرى فى البلاد بعد انتخابات 1990 الملغاة و1997 و2002، و2007، و2012، و2017، لعهدة تمتد لـ5 أعوام، كما أنها ثالث استحقاق انتخابى فى عهد الرئيس الحالى عبدالمجيد تبون، بعد استفتاء تعديل الدستور والانتخابات البرلمانية.

وتفاوت اهتمام الجزائريين بالتجمعات الانتخابية للمرشحين والأحزاب من منطقة لأخرى، إلا أن ما غلب عليها هو حالة العزوف الشعبى، وبقيت دعاية انتخابية باهتة رغم مرور أسبوع كامل من نشاط المرشحين لشرح برامجهم ووعودهم الانتخابية، وسط مخاوف من تكرر سيناريو المقاطعة الواسعة فى الانتخابات المقبلة.

ومن المرتقب أن يبدأ الصمت الانتخابى 3 أيام قبل الموعد الانتخابى، وفق ما أكدته السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر (الهيئة المشرفة على مراقبة وتنظيم الانتخابات).

 

 

تبون

قوائم المرشحين

وكشفت السلطة المستقلة للانتخابات عن إجمالى قوائم المرشحين الخاصة بالمجالس الولائية، وبلغت 1158 قائمة فى المجالس الولاية عبر 58 محافظة، شهدت سيطرة حزبية بـ877 قائمة مقابل 281 قائمة للمستقلين.

وعلى النحو ذاته من ذلك، هيمن 40 حزباً على قوائم المرشحين فى ترشيحات المجالس البلدية البالغ عددها 1541 بلدية بنحو 4860 قائمة مقابل 988 قائمة للمستقلين، فيما وصل إجمالى الكتلة الناخبة (عدد الناخبين) للانتخابات المحلية المقبلة بالجزائر 23 مليوناً و717 ألفاً و479 ناخب.

وأعلنت 3 أحزاب وتيارات مقاطعتها للانتخابات المحلية ويتعلق الأمر بحزبى "العمال" اليسارى و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" العلمانى، وكذا ما يعرف بـ"حركة النهضة" الإخوانية.

بينما قرر حزب "جبهة القوى الاشتراكية" وهو أقدم حزب معارض فى الجزائر، مشاركته فى الانتخابات، بعد أن قاطع الانتخابات النيابية الماضية، وسط توقعات بأن يكسب مقاعد غريمه "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" فى منطقة القبائل شرقى البلاد، باعتبارها المنطقة التى تضم قواعدها الشعبية والنضالية.

 

"فراولة" تثير الجدل
 

ومن اللافت خلا ل الحملات الانتخابية، أن مصطلح "فراولة" والذى كان قد أثار غضب نساء الجزائر فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى يونيو الماضى، أثار الجدل هذه المرة أيضا لكن هذه المرة هو اسم مرشحة للانتخابات المحلية التى انطلقت حملات مرشحيها منذ أيام، وظهرت فتاة تقدمت للترشح باسم "فراولة" لتشارك فى مارثون الانتخابات المحلية التى ستنظم فى 27 نوفمبر الجارى.

باتت صورة واسم الفتاة "فراولة عبود"، وهى من أبناء محافظة بسكرة الجزائرية وهى ولاية صحراوية تشتهر بتمورها وواحاتها، وعاداتها وتقاليدها المتجذرة وبأنها من الولايات المحافظة، الأكثر تداولا من قبل رواد مواقع التوصل الاجتماعى، ما قد يجعلها "أشهر مرشحة" للانتخابات القادمة، فقد استغرب معظمهم من اسمها، حتى أن كثيرا شكك فى أن يكون اسمها الحقيقى "فراولة"، ولم تخل تعليقاتهم من السخرية واعتبار ذلك الاسم مجرد وسيلة "ذكية" لاستقطاب الناخب.

 

 

واتضح أن اسم المرشحة هو "فراولة" ولقبها "عبود"، وترشحت في قائمة حزب "جبهة المستقبل" عن ولاية بسكرة الواقعة جنوب شرق الجزائر. وفق "العين الإخبارية".

وتُلقب المرشحة المثيرة باسمها نفسها أيضا بـ"بنت الرجال ما (لا) تهزها جبال"، كدلالة على قوة شخصيتها وقدرتها على مواجهة صعوبات وتحديات الحياة "مثل الرجال".

فراولة تثير الجدل
فراولة تثير الجدل

 

أعاد اسم المرشحة إلى أذهان الجزائريين ذلك التصريح الذي أدلى به رئيس حزب "جبهة الحكم الراشد" عيسى بلهادي والذي أثار جدلاً واسعاً، وسط انتقادات لاذعة من جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة التي اعتبرت كلامه "إساءة للمرأة وتأكيدا على المستوى السياسي المتدني لبعض السياسيين" على حد تعبيرهم.

 

وخلال تجمع انتخابي له في يونيو الماضي للانتخابات التشريعية السابقة، حاول "بلهادي" إقناع الحاضرين ببرنامجه الانتخابي، وقال إن "من بين مرشحات الحزب المهندسة والطبيبة والمديرة، والمقصد الثاني من مشروع الحكم الراشد هو إبراز النخب الشعبية".

 

قبل أن يستطرد بالتصريح الذي أثار جدلا واسعاً في الجزائر والذي قال فيه: "جبنالكم لفراز ولكن سسيليكسيوني وليس الفراز الذي يتم تصديره إلى جنوب أفريقيا"، ويقصد "أحضرنا لكم الفراولة المختارة والمنتقاة"، وهو الكلام الذي دفع به نشطاء مواقع التواصل لتعليقات ساخرة على المرشحة الحالية .

 

بطاقة الناخب

وعلى صعيد متصل، فندت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات فى الجزائر ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول فرض بطاقة الناخب في الدائرة الانتخابية لاعتماد المراقبين لصالح القوائم المترشحة في الانتخابات المحلية، وفق"الخبر" الجزائرية.

السلطة الوطنية لانتخابات الجزائر
السلطة الوطنية لانتخابات الجزائر

 

و قالت السلطة فى بيان لها: "توضح السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات أن القرار رقم 249 الصادر عن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات والذى يحدد كيفيات تعيين ممثلى المترشحين على مستوى مراكز ومكاتب التصويت بمناسبة انتخابات أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية ليوم 27 نوفمبر 2021 لم يشترط إطلاقا بطاقة الناخب فى الدائرة الانتخابية لاعتماد المراقبين لصالح القوائم المترشحة".

وأضافت : أن قائمة المراقبين المودعة لدى المندوبية الولائية يجب أن تتضمن عناصر الهوية بالنسبة للشخص المؤهل ويتعلق الأمر بيانات بسيطة موجودة فى بطاقة التعريف الوطنية، كما يتعين تقديم صورة شمسية لإعداد بطاقة التأهيل، مع العلم أنه يمكن تقديم قوائم إضافية فى أجل عشرة أيام قبل يوم الاقتراع للتعويض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة