إبراهيم باشا.. نابليون الشرق الذى اعتز بمصريته وأحبه المصريون

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 02:00 م
إبراهيم باشا.. نابليون الشرق الذى اعتز بمصريته وأحبه المصريون إبراهيم باشا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ173 على وفاة إبراهيم باشا، الابن الأكبر لوالى مصر محمد على باشا، نصب كقائم على العرش نيابة عن أبيه من 2 مارس حتى 10 نوفمبر 1848م.
 
إبراهيم باشا الذى ولد عام 1789 هو الابن البكر لمحمد على من زوجته أمينة الشوربجى التى أنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل وتوحيدة ونازلى، ومنذ صغره ظهرت عليه أمارات التميز والتطلع للمعرفة وكان محمد على ترك الأسرة، وجاء إلى مصر مع الحملة العثمانية، وعندما أصبح واليا عام 1805 أحضر الأسرة وكان عمر إبراهيم 16 سنة فاصطحبه إلى القلعة وعينه حاكما عليها، لكن حادثا كبيرا كان ينتظر الشاب اليافع سيكون له الأثر فى تشكيل أسطورته بعد ذلك.
 
ووفقا للمؤرخ الكبير الدكتور محمد عفيفى، فى مقال سابق له بعنوان "إبراهيم باشا.. البطل الفاتح" يعتبر إبراهيم باشا- وبمساعدة سليمان باشا الفرنساوى- هو المؤسس الحقيقى للجيش المصرى الحديث؛ جاء إبراهيم باشا إلى مصر صغيرًا، وسرعان ما أحب مصر وتعلم اللغة العربية وكان يتحدث بها- على عكس محمد على الذى كان يُفضِّل التركية العثمانية- عشق إبراهيم مصر وأحب أهلها، وبينما كان محمد على متحفظًا من مسألة توسيع دور المصريين فى الجيش المصرى، كان إبراهيم باشا متحمسًا ومشجعًا لهذا الأمر.
 
ويذكر التاريخ أن القائد إبراهيم باشا كان يُفَضِّل النوم فى وسط جنوده، وفى أوقات الحروب كان ينام معهم، ويفترش الأرض، لأنه يرى أنه القائد، والقائد مكانه مع جنوده.
 
كان الأسلوب العسكرى لإبراهيم باشا يتسم بالجدية، أو بلغة الجيوش "عسكرية ناشفة"، لكنه فى الوقت نفسه مُحِب لجنوده، وكثيرًا ما طلب من أبيه حقوق الجند.
 
ويرى البعض أن إبراهيم باشا هو أول من فكر فى تأسيس إمبراطورية عربية، وانفصالها عن الدولة العثمانية، وأنه كانت لديه نوازع عربية نتيجة إجادته اللغة العربية وتواصله مع أهلها.
 
عندما تجدد القتال بين المصريين والأتراك عام 1839 هزمهم هزيمة ساحقة فى موقعة (نزيب) الفاصلة وغنم منهم أسلحة كثيرة، كذلك حارب وانتصر فى السودان، وحين سأله (البارون دوبوا لوكومت): كيف تطعن فى الأتراك وأنت منهم ؟!، فأجاب: أنا لست تركيًا فقد جئت إلى مصر صبياً ومنذ ذلك الحين مصرتنى شمسها وغيرت من دمى فجعلته دماً عربياً، ورحل عن عالمنا عام 1848 عن عمر ناهز 60 عاماً فى حياة والده محمد على باشا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة