"ممالك الحب والنار.. الوباء والشدة المستنصرية فى مصر" آخر روايات أحمد الحلوانى

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 03:46 م
"ممالك الحب والنار.. الوباء والشدة المستنصرية فى مصر" آخر روايات أحمد الحلوانى الروائى أحمد الحلوانى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل عن عالمنا، اليوم، الشاعر والروائى أحمد الحلوانى، عن عمر ناهز 67 عاما، حيث نعاه الناقد والشاعر الكبير شعبان يوسف على صفحته الشخصية على الموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "وداعا الكاتب والروائى أحمد الحلوانى". 
 
وكانت آخر روايات الكاتب الراحل رواية تحت عنوان "ممالك الحب والنار"، وهى تتناول فترة من أهم فترات التاريخ المصري في عصر الفاطميين، حيث مرت مصر بمحنة قاسية، والتي عرفت بــ"الشدة المستنصرية، حيث انخفض منسوب النيل بشكل لم يسبق له مثيل، بجانب مؤامرات ودسائس اجتاحت البلاد بين الجنود الأتراك الذين يستعين بهم الخليفة وبين الجنود السودانيين الذين تستعين بهم أم الخليفة، ويشتد القواد الأتراك على الخليفة المستنصر ويجردونه من أمواله وينهبون قصوره، حتى وصل بهم الأمر إلى القبض على أمه الملكة رصد.
 
بجانب انتشار وباء الطاعون الذي حصد ثلثي الشعب المصري، فحدثت مجاعة لم تحدث في تاريخ مصر، وما عانه الشعب المصري من فظائع يندى لها الجبين.
 
ممالك الحب والنار
 
لم يجد المستنصر أمامه مخرجًا من هذه الأزمة العاتية سوى الاستعانة بقوة عسكرية قادرة على فرض النظام، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى دولة مزقتها الفتن وثورات الجند، ومجاعة لم يحدث مثلها من قبل، وأوبئة أفنت ثلثي شعب مصر، فقرر استدعاء بدر الدين الجمالي والي عكا لما عرف عنه من إخلاصه له وقوة بأسه.
 
فجاء الجمالي واستعان بجنده من الأرمن، واستطاع بالذكاء والحيلة القضاء على أمراء الترك، ومحاربة السودانيين في الصعيد والقبائل العربية في وجه بحري حتى استتب الأمن والأمان في مصر.
 
ممالك الحب والنار، الرواية الصادرة عن دار العين - القاهرة، تبدأ أحداثها من وفاة الظاهر لإعزاز دين الله بسبب الطاعون وتولى الملكة رصد الحكم بالوصاية على ابنها ثامن خلفاء الدولة الفاطمية، تلك الفترة المشحونة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية وتدخّل الأم في شئون البلاد الذي أدى إلى صراعات بين طبقة الجند من النوبيين وطبقة الروم والأتراك، وتتوالى أحداث التدهور الاقتصادى حتى تحدث المجاعة التى سُميت بالشدة المستنصرية.
 
"الأطفال الرضع اختفى صوت بكائهم، فقد حرصت أمهاتهم على وضعهم في سلال مغلقة لتكتم أصواتهم، صراع نفسي بين الموت والتشبث بالحياة، فلا سبيل غير أكل الموتى والجيف، ووصل الأمر إلى أن لا أحد يجسر على دفن ميته نهارا، وإنما يدفنه ليلا خفية، لئلا ينبش القبر فيؤكل".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة