اقتحمت قوات الأمن التونسية، اليوم الأربعاء، مقر قناة الزيتونة الإخوانية، وقامت باحتجاز معداتها ووقف بثها.
وجاءت هذه المداهمة بعد قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصرى، بإغلاق قناة الزيتونة لعدم حصولها على الترخيص القانونى، ودعوتها لتسوية وضعيتها القانونية، وذلك بعد تسليط مخالفات مالية ولكن دون أي تجاوب من القناة المذكورة، حسبما نقلت " روسيا اليوم".
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تتوان فيه قناة الزيتونة الإخوانية فى بث خطاب متطرف تحريضي ضد الشعب والرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أسسها قيادى فى حزب النهضة الإخوانى، وتعمل خارج القانون التونسى.
وكان الآلاف من المواطنين التونسيين، احتشدوا الأحد الماضى، بوسط العاصمة تونس بشارع الحبيب بورقيبة في مظاهرات كبيرة لإعلان تأييدهم لقرارات الرئيس قيس سعيد، حيث رفعوا كذلك شعارات تطالب بحل البرلمان ورحيل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية.
وتعد هذه المظاهرات هي أكبر مظاهرات مؤيدة للرئيس قيس سعيد منذ اتخاذه تدابير استثنائية يوم 25 يوليو الماضي والتي تضمنت تجميد نشاط البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة رئيس الحكومة . وقد خرج آلاف المتظاهرين لدعم وتأييد قرارات الرئيس قيس سعيد حيث أكدوا أن قراراته كانت ضرورية لإنقاذ البلاد ونجدتها من حالة الجمود الاقتصادي والاجتماعي بسبب السياسات الفاشلة لحركة النهضة الإخوانية ولوضع حد للفساد وتحقيق مطالب التونسيين.
ورفع المتظاهرون شعارات مناصرة لسعيد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان وإنقاذ البلاد مما وصفوها بـ"العصابة الإخوانية".
وانطلقت هذه المظاهرات في ظل تواجد شرطي مكثف حيث انتشرت عناصر الشرطة بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة.
يذكر أن الرئيس قيس سعيد لايزال يحظى بدعم واسع من التونسيين، حيث تصدر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية بنسبة 71% بفارق كبير عن بقية الشخصيات السياسية، وذلك حسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة إمرود كونسيلتينج ونشرت نتائجه أمس السبت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة