حازم مقلد

تعطل خدمات التواصل الاجتماعي بين القلق والفرح

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 08:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقف بعض مواقع التواصل الإجتماعي كـ فيس بوك وواتس آب وانستجرام وماسينجر، لأكثر من 6 ساعات عن العمل كان حديث العالم أجمع لما تمثله هذه التطبيقات من أهمية بالغة في حياة الكثيرين.
 
 
أكثر من 6 ساعات مرت على توقف فيسبوك وواتس آب وانستجرام عن العمل كانت كافية لإحداث حالة من الحزن والذعر لدى الكثير من رواد تلك المواقع، خاصة بعد تردد أنباء عن احتمالية اختفاء هذه المنصات دون رجعة، لما لا فهي باتت جزءاً أساسياً في حياتهم، بل يعتبرها البعض بمثابة الماء والهواء، وهو ما دفع مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك، للاعتذار لمستخدمي تلك التطبيقات الأربعة التابعة لشركته عن العطل قائلاَ: "آسف على التعطيل اليوم، أعرف كيف تعتمدوا على خدماتنا للبقاء على تواصل مع الأشخاص الذين تهتموا بهم".
 
 
كما استقبل بعض مستخدمي هذه المنصات، أخبار توقف بعض التطبيقات بالارتياح، معتبرين إياها فرصة لإعادة بعض من علاقاتهم الاجتماعية والأسرية التي افتقدوها بسبب تلك المواقع، ومنهم من أخذ الموضوع بفكاهة عبر نشر الكوميكسات المضحكة للتعبير عن الموقف، خصوصاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها خدمات مواقع التواصل الاجتماعي، فقد حدث ذلك تكراراً في يناير 2020 وأبريل 2021، خاصة مع مُستخدمي فيس بوك.
 
العطل الذي أصاب تلك المنصات، تسبب في كثير من الخسائر، حيث تراجعت أسهم "فيسبوك" بواقع 5.5% وانخفض إلى مستوى 323.56 دولارا بعد خسارة 19.5 دولارا، ووفق صحيفة ديلى ميل فإن العطل فى أول ساعتين منه كبد الاقتصاد العالمى ما يزيد عن 160 مليون دولار حسب موقع " NetBlocks"، كما أدت إلى نزوح الآلاف من المستخدمين إلى تطبيق "تويتر"، والذي تأثرت خدماته بسبب الإقبال الكبير عليه.
 
 
وتعد هذه المواقع سلاحاً ذى حدين، لها سلبياتها وإيجابياتها، وسنتطرق أولا لسلبياتها المتمثلة في تسببها بإضاعة الكثير من الوقت نتيجة الاستخدام المفرط لها، وإحداثها حالة من التذبذب والفراغ في عقول الكثير من الشباب، وخلق حالة من الانطوائية والعزلة الاجتماعية للأفراد، كما إساءة استخدامها تسبب في تغذية عقول الكثير ببعض المعلومات المغلوطة والأفكار الشاذة والمسمومة التي تهدد حياة الفرد والمجتمع.
 
 
أما إيجابياتها تتمثل في عدة عوامل أبرزها جعل العالم قرية صغيرة يستطيع الجميع التواصل مع بعضهم البعض مهما كان بُعد المسافات، كما أنها ساهمت فى توفير فرص عمل للكثير من الناس، ووسيلة مهمة لتبادل الآراء والأفكار، وتغذية مستخدميها بالكثير من المعلومات وإطلاعه بكل ما يدور حوله من أحداث.
 
وأود هنا أن أنصح مستخدمي هذه المواقع وأنا منهم، باستغلال ما حدث من عطل خدمات التواصل الاجتماعي، لترميم العلاقات الأسرية والاجتماعية التي تصدعت بسبب تلك التطبيقات، وتخصيص أوقات كافية مع الأسرة والأهل والأبناء والأصدقاء للنقاش وتبادل الأحاديث من أجل إعادة تقوية الروابط المجتمعية مرة أخرى.
 
 
في النهاية يتبادر إلى ذهني سؤال بين الحين والآخر، وهو كيف ستصبح حياتنا بدون السوشيال ميديا.. تحديداً مع الأجيال التي لم تعاصر زمن ما قبل فيس بوك وتويتر وانستجرام؟.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة