وشددت المنظمة - فى تقرير عن الحالة المناخية لعام 2021 بتناول الأخطار المتعلقة بالمياه سواء من ناحية الفيضانات أو الجفاف - على الحاجة إلى تحسين إدارة المياه والرصد والإنذارات المبكرة في مواجهة الأخطار المتزايدة المرتبطة بالمياه، مشيرة إلى أن الأخطار المتعلقة بالمياه مثل الفيضانات والجفاف تتزايد بسبب تغير المناخ.

وطالبت بتحسين الإدارة التعاونية للمياه وتبني سياسات المياه والمناخ المتكاملة وزيادة الاستثمار في هذه السلعة الثمينة التي تدعم جميع الأهداف الدولية للتنمية المستدامة إضافة إلى التكيف مع تغير المناخ والعمل للحد من مخاطر الكوارث، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد استمرارا للأحداث المتطرفة المتعلقة بالمياه حيث تسببت الأمطار الغزيرة بآسيا في حدوث فيضانات هائلة في اليابان والصين وإندونيسيا ونيبال وباكستان والهند، لافتة إلى أن العالم النامي ليس وحده من عانى من الاضطرابات الناجمة عن الفيضانات ولكن أوروبا أيضا شهدت أضرارا واسعة النطاق.

وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة أن 3.6 مليار شخص كانوا يعانون من نقص في الحصول على المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويا عام 2018، محذرا من أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 5 مليارات شخص.

وأشار إلى أن 107 دول لاتزال بعيدة عن المسار الصحيح لتحقيق هدف الإدارة المستدامة لمواردها المائية بحلول عام 2030، محذرا من أن العالم يتخلف بشكل خطير عن الجدول الزمني المحدد لهدف التنمية المستدامة رقم ( 6 ) لضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام.

وأوضح التقرير أن وتيرة الأخطار المتعلقة بالمياه قد ازدادت خلال العشرين سنة الماضية، مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 ارتفعت الكوارث المرتبطة بالفيضانات بنسبة 134% مقارنة بالعقدين الماضيين حيث تم تسجيل معظم الوفيات والخسائر الاقتصادية المرتبطة بالفيضانات في آسيا،وأن حالات الجفاف ومدتها قد زادت بنسبة 29% خلال نفس الفترة.