53 عاما على مؤتمر "الحسنة" الصمود والتحدى فى وسط أرض الفيروز.. واجه فيه مشايخ سيناء محاولة الاحتلال الإسرائيلى تدويل سيناء.. وقالوا أمام ممثلى وسائل الإعلام العالمية: "سيناء مصرية ورئيسها جمال عبد الناصر".. صور

الأحد، 31 أكتوبر 2021 05:30 م
53 عاما على مؤتمر "الحسنة" الصمود والتحدى فى وسط أرض الفيروز.. واجه فيه مشايخ سيناء محاولة الاحتلال الإسرائيلى تدويل سيناء.. وقالوا أمام ممثلى وسائل الإعلام العالمية: "سيناء مصرية ورئيسها جمال عبد الناصر".. صور مشايخ سيناء في مؤتمر الحسنة
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم الذكرى الـ53 على مؤتمر "الحسنة" فى مدينة الحسنة بوسط سيناء، والذى كان يوم 31 أكتوبر من عام 1968 عندما استطاع أبناء شمال سيناء ممثلين فى مشايخها إحباط مخطط إسرائيلى لتدويل سيناء، هذا المخطط لايزال يذكره ابناء سيناء ويطلقون على المناسبة ذكرى الصمود والتحدي.

الشيخ الذى رفض تدويل سيناء
الشيخ الذى رفض تدويل سيناء

قال جازى سعد، أحد رموز قبائل وسط سيناء، إنه فى يوم 31 أكتوبر عام 1968 وبعد الاحتلال الإسرائيلى لسيناء أعدت إسرائيل لمؤتمر عام يقام فى منطقة الحسنة بوسط سيناء يحضره مشايخ وعواقل سيناء تحت رعاية قادة إسرائيل للتأكيد على عزل سيناء وإعلان ذلك على لسان مشايخ وعواقل سيناء.

 

وفى ذلك المؤتمر قالوا مشايخ سيناء "سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحدًا يمكننا التفريط فيه، ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبدالناصر".

 

عقب المؤتمر قامت السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد أهل سيناء واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين.

مناضلين من سيناء ضد الاحتلال
مناضلين من سيناء ضد الاحتلال

وأشار المهندس أحمد عبد الحليم، أحد القيادات التنفيذية بمجلس مدينة الحسنة إلى أن هذا اليوم خلاله قام المشايخ وعلى رأسهم مشايخ قبائل التياها والبياضية والترابين فى هذا اليوم بالإعلان أمام العالم أن سيناء مصرية، وقال إن هذا تم فى مؤتمر تدويل سيناء وعقدته إسرائيل وخلاله استهدفت جمع مشايخ القبائل لتدويل سيناء.

 

وأشار إلى أنه بالفعل تجمع مشايخ سيناء جميعًا بحضور موشى ديان فى ذاك الوقت، الذى كان ينتظر أن يعلن مشايخ سيناء أمام العالم تدويل سيناء، وبدأت فاعليات المؤتمر الذى تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل فى سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذى كان متفقًا عليه مسبقًا على الشيخ سالم الهرش الذى خدعه فى بداية كلمته قائلًا أنتم تريدون سيناء دولية "ثم فاجئ الجميع بقوله " أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبدالناصر"، وفشلت المحاولة التى أدارها شيوخ سيناء مجتمعين بتخطيط وتنظيم مسبق من الإدارة المصرية.

 

وبدوره أوضح الشيخ على الهرش، حفيد الشيخ سالم الهرش، انه أعقب المؤتمر نفى الشيخ إلى الأردن، وبعد مرور سنوات عاد مرة أخرى ليلتقى الزعيم جمال عبدالناصر الذى قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التى اعتبرها رمز وتذكار من "ناصر" وعاد الشيخ سالم الهرش لسيناء بعد انتصار اكتوبر عام 1973 م وتوفى فى عام 2001 م.

الشيخ الهرش الذى القى كلمة الرفض
الشيخ الهرش الذى القى كلمة الرفض

وقال حمدى نصر، عميد الصحفيين بسيناء، فى يوم 31 أكتوبر الحالى تكون ذكرى مرور 53 عاما على مؤتمر الحسنة الشهير الذى وجه فيه أبناء سينا لطمة قوية للمحتل الإسرائيلى الذى صور له غروره وما حدث بعد حرب الأيام الستة انه يمكن أن يوجه طعنة أخرى لمصر وللرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمحاولة استمالة أبناء سيناء مستثمرا لما حدث بالترتيب لإعلان انفصال سيناء عن مصر أمام مؤتمر صحفى عالمى حضرته وكالات الأنباء العالمية.

وقد سبق ذلك تمهيد بالحرب النفسية على مشايخ قبائل سيناء الذين سعى المحتل الإسرائيلى أن يكونوا هم شماعة الانفصال وأداته فقام موشى ديان وزير الحرب الإسرائيلى وقتها ببذل محاولات كثيرة التقى خلالها مع شيوخ وعواقل وأعيان وكبار أهالى سيناء لإذكاء فكرة تدويل سيناء وانفصالها عن مصر وبقائها تحت حكم دولة إسرائيل.

جولدا مائير(3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1978م) فى عام 1968 - قبل مؤتمر الحسنة فى 31 اكتوبر 1968 لتدويل سيناء
جولدا مائير(3 مايو 1898 - 8 ديسمبر 1978م) فى عام 1968 - قبل مؤتمر الحسنة فى 31 اكتوبر 1968 لتدويل سيناء

وتظاهر الشيوخ بقبول الفكرة وبدأ الإعداد لها والاتفاق معهم على عقد مؤتمر صحفى عالمى تدعى إليه الوفود الصحفية وأجهزة الإعلام وممثلين دوليين للإعلان عن انفصال سيناء عن مصر وقبول أهلها من خلال ممثليهم بالبقاء تحت حكم دولة إسرائيل.

وتابع "نصر" انه وزيادة فى تضخيم الحدث استدعى (ديان) المخرج العالمى الإيطالى (مارسيلونى)لإخراج وتصوير الحدث، وبدأت وقائع المؤتمر فى 31 أكتوبرعام1968 فأقيم سرادق كبير لهذه المناسبة وجلس (ديان) يتوسط مجموعة من قيادات أهالى سيناء وقام شيوخ التياها بإعداد المكان والحفل وعلى رأسهم الشيخ عيد بن عامر والشيخ عيد بن عواد ناصر مضعان العضيدى والشيخ طويلع سلمان وكان معهم سعيد لطفى المحامى الذى كان قد سافر سرًا للأردن والتقى برجل المخابرات المصرية عادل فؤاد الذى بدوره أطلع الرئيس جمال عبد الناصر عن المخطط فرسم سعيد لطفى ما يجب عمله واتفق مع باقى الشيوخ وكان منهم أيضًا الشيخ خلف الخليفات والشيخ سالم الهرش الذى فوضوه فى الحديث نيابة عنهم.

وقدم (ديان) للمؤتمر شارحًا الهدف منة ومرحبًا بالحضور ثم قدم للشيخ سالم الهرش ليدشن انفصال سيناء عن مصر وانضوائها تحت حكم إسرائيل.

ووقف الشيخ سالم الهرش ليعلن أمام العالم كله من خلال وسائل الإعلام والحضور مفاجأة مدوية ليقول: "سيناء مصرية مائة فى المائة وستبقى مصرية ولا نرضى عن مصر بديلا وما أنتم إلا محتلين ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر ولا يمكننا أن نفرط فى شبر واحد منها ومن يريد الحديث عن سيناء فليتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر" فكانت الصفعة المدوية لجنرالات المحتل وعلى رأسهم وزير الحرب.

وأشار حمدى نصر إلى أن مطلب أهالى شمال سيناء أن يكون هذا اليوم مخلدا فى الذاكرة، وأن يكون 31 أكتوبر من كل عام يوم الأرض السيناوى.

 

محافظ شمال سيناء الاسبق صبرى ابوطالب يستقبل احد المشايخ المشاركين
محافظ شمال سيناء الاسبق صبرى ابوطالب يستقبل احد المشايخ المشاركين

 

من التحضيرات للمؤتمر
من التحضيرات للمؤتمر

 

 

 

مؤتمر الحسنة بوسط سيناء قبل 53 عاما
مؤتمر الحسنة بوسط سيناء قبل 53 عاما

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة