إبداع بعد الستين.. جمال فودة مهندس ينضم لقائمة الفنانين التشكيليين بعد الخروج للمعاش

الأحد، 31 أكتوبر 2021 06:00 ص
إبداع بعد الستين.. جمال فودة مهندس ينضم لقائمة الفنانين التشكيليين بعد الخروج للمعاش فنان يبدع بعد الستين
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الستين قرر "المهندس جمال سليمان فودة" الإفراج عن موهبته فى مجال الرسم، لينضم إلى قائمة الفنانين التشكيليين بشمال سيناء ، وتشهد مدينة العريش بين الحين والأخر إقامة معارض تظهر لوحات رسمها لمناظر من الطبيعة الحقيقية ومن الخيال تعكس موهبة مبدع، لم تهزمه سنوات العمر وانتصر لإرادة " الفنان بداخله ".
 
 
روى الفنان جمال فودة لـ " اليوم السابع" رحلته مع الإبداع من داخل  أخر معرض نظمه وهو معرض " شخابيط " بفرع نقابة المهندسين بالعريش، مشيرا ان الرسم موهبه من عند الله استطاع ان يتقن توظيف كل خطوطه بمهارة، بدأت فى المرحلة الأعدادية ثم توقفت مع ضغوطات الدراسة والانشغال، وبعدها العمل بوظيفة مهندس كهرباء بجامعة قناة السويس فرع العريش، ثم السفر خارج مصر للعمل والعودة للأهتمام بالأبناء وتلبية احتياجاتهم .
 
أضاف، كل هذا الوقت كان الانشغال بأمور يوميات الحياة يحجب التفرغ  للرسم، وتابع قائلا " بعد  الخروج للمعاش فى 2015، ومع انتهاء كل واجبات الحياة  بعد ان أنهيت مهام عملي وتخرج الابناء والتحقوا بأرقى المناصب، وجدت الفراغ الذى يعيد لى ضالتى المفقودة وهى الرسم ".
 
 وأشار أنه خصص شقة بجوار منزله للرسم، وفيها يعيش عالمه الخاص مع لوحاته دون التقيد بوقت لرسم كل لوحة، ويترك لخياله العنان فى اختيار المناسب من لقطة تمر امامه فى الطبيعة من حوله او مشهد فى صورة يراها وتعجبه، او من وحى خياله ، واحيان يكون الرسم لتجسيد موقف، ومن هنا ينطلق فى لواحات قد يبدأ فى رسمها لمدة نصف ساعة ثم يتوقف ويعود إليها ولوحات يعتكف على رسمها لوقت يمتد لساعات متواصلة، وبعد اكتمالها يضع لها الاسم الدال عليها.
 
وقال إنه لم يتعلم الرسم بقواعده وكان مجال تخصصه ودراسته فى مجال هندسة الكهرباء بعيدا عن هذا الجانب ، لكن هذا لايمنع ان يغذي ثقافة الرسم داخله بالمطالعة، ويرسم دون اى اعتبارات وقيود ، لذلك يطلق عليه فى شمال سيناء الفنان الشامل .
 
واوضح أن لوحاته فى بيته متاحة للمطالعة ولمن يرغب فى الحصول على لوحات منها يقوم برسمها، ولكن هو فى الأصل انطلق كفنان يرسم لإخراج طاقة محبوسة داخله يريد ان يظهرها ويستمتع كل من حوله من متذوقي الفنون بها ، لافتا ان رسوماته قدمها للجمهور متذوقي الفنون بشمال سيناء، وأصبح تواجده لايغيب عن معارض الثقافة والفعاليات بمحافظة شمال سيناء .
 
وقال الفنان جمال فودة إنه فى كل معرض يحرص على استقبال كل زائر، وترجمة الخطوط المرسومة له على اللوحة وكشف محتواها ، لافتا ان أكثر اللوحات التى تحظى باهتمام وتوقف الزائرين امامها لوحة حديثة رسمها تجسد قوة الدولة فى مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره بسيناء ، ولوحة  عبور خط بارليف بتجسيد مشهد جبل صخري يتم شقه .
 
ووجه الفنان جمال فودة الذى اخرج طاقته الابداعية فى الرسم بعد الستين من عمره،  رساله لكل مبدع يصل للستين بقوله له " طلع اللى جواك ولا تبخل على على الناس بطاقتك وفكرك ، ما تراه لا يعجب أحد فهو يعجب آخرين ، وطالما انت لا تخالف شرع الله ولا تخالف القانون فلا تخف ولا تتردد ولا تكون فى مرحلة كسل ".
 
وأشار أن جانب من سر نجاحه هو تشجيع المتذوقين للفنون له ، ويكون التشجيع اكثر بعد معرفة التفاصيل للوحة ، ومعرفة ان من رسمها ابدع بعد الستين .
 
وعن جوانب انتاجه من اللوحات الفنية التى يشارك بها فى معارضة، يطلع جمهوره عليها اوضح، انها تتضمن لوحات تجسد مشاهد شاطئ العريش قديما وحديثا، بينها لقطة مرسومة لبيت الشعر والنخيل والطبيعة البكر قبل ان يغزو المكان البنيان فى مشهد يعود لما قبل 45 عاما ، ومشاهد منوعة للصيد على الشاطئ وهدوء الأمواج ، كما انه رسم لوحات تمثل الأزياء التراثية لأهل سيناء ، وبيوت مدينة العريش القديمة من الطين، ومشهد يوضح  نهر النيل قبل 150 عاما عندما كان يحتضن الاهرامات، ومشهد للحارة المصرية القديمة بكل تفاصيلها .
 
وقال انه رسم لوحة " عين الأم " التى تظهر ان عين الأم كل ما تراه وتحتويه هى روح الامومة إضافة للوحة " مكافحة الإرهاب " وجسد خلالها مشهد ابناء مصر وهم يقتلعون الإرهاب من جذوره على أرض سيناء بينما عيون شريرة تتابع وعيون طيبة تبعث الدعوات ، ولوحة عبور مصر العظيم لخط بارليف وتحقيق النصر، ولوحة ثورة أنقذت ثورة وهى تجسد ثورة 25 يناير عندما قام بها شباب شرفاء وحاول مندسين استغلالها فكانت ارادة الشعب فى 30 يونيو ان لا تستغل ثورة فى تدمير وطن لتنتصر مصر.
 
وقال انه جسد جائحة كورونا بمشهد مرسوم يوضح كيف ان العلم اصبح محبوس فى قفص صغير تحاصره فيروسات شريره ، كما جسد مشهد هروب السوريين من الحرب برسم الفرار من الهلاك فى رمزية لمأساة الحروب، واثرها فى تدمير الاوطان .
 
وقال انه مزج الواقع بالخيال فى وصف مشاهد من سيناء، بينها لوحة جبال الجرانيت ، وتعنى اظهار خيرات سيناء وكنوزها ، كما رسم لوحات المرأة الأفريقية فى كل اوضاعها، وهى بملابسها التقليدية بألوانها الزاهية، ولوحة دلع البنات ، ولوحات العصافير وتبين جانب من طيور تهاجر إلى سيناء ومقيمة فيها، ولوحات الرسم بالخيال لمشاهد طبيعية وتابلوهات وحيوانات وغيرها .
 
وأكد الفنان جمال فودة، انه يتمنى ان كل الشباب تستفيد من تجربته، وان كل شاب مبدع فى مجال الفنون يدعم إبداعه وموهبته بالعلم والتخصص والاستفادة من كبار الفنانين الذين تذخر بهم شمال سيناء ليتعلم منهم ويشارك فى معارض مؤكدا أن قدره ان تخرج طاقة ابداعه بعد الستين وفى الوقت المناسب، وهذا ما يعتبره حياة جديدة له يعيشها مستمتعا بفنه وبمن يساندونه سعداء بتجربته .
 
الفنان جمال فودة
الفنان جمال فودة

الفنان مهندس جمال فودة
الفنان مهندس جمال فودة

تابلوهات منوعة
تابلوهات منوعة

فنان يبدع بعد الستين
فنان يبدع بعد الستين

لوحات الصيد على شاطئ العريش
لوحات الصيد على شاطئ العريش

لوحات العصافير والاسماك
لوحات العصافير والاسماك

لوحات المرأة الافريقية ومشاهد الغروب
لوحات المرأة الافريقية ومشاهد الغروب

لوحات دلع البنات
لوحات دلع البنات

لوحات عين الام وبيوت الطين ومشاهد من الخيال
لوحات عين الام وبيوت الطين ومشاهد من الخيال

لوحة النيل ولوحة اقتلاع الارهاب
لوحة النيل ولوحة اقتلاع الارهاب

لوحة بحر العريش قبل 45 سنه
لوحة بحر العريش قبل 45 سنه

لوحة تراث سيناء والحارة المصرية القديمة
لوحة تراث سيناء والحارة المصرية القديمة

لوحة جبال سيناء من الخيرات
لوحة جبال سيناء من الخيرات

مشهد شاطئ العريش
مشهد شاطئ العريش

مع لوحاته
مع لوحاته

مع محرر اليوم السابع
مع محرر اليوم السابع
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة