قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "من غير المقبول التعدي على صلاحيات منظمة الصحة العالمية.. وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن دور المنظمة يزداد أهمية وأنشطتها تستحق الدعم العالمي".
وأكد بوتين - في كلمته عبر الفيديو أمام قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في روما، وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - أن الخطوات التي من شأنها أن تتعدى على صلاحيات منظمة الصحة العالمية، العاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، "غير مقبولة".
ومن ناحية أخري، أشار بوتين إلى أن روسيا ستشهد فائضًا في الميزانية خلال العام الجاري، موضحا أن عجز الميزانية الروسية ارتفع إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2020 وسط إجراءات واسعة النطاق لدعم الشعب والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ونظام الرعاية الصحية، ولفت إلى أن تلك الإجراءات سمحت بضمان انتعاش سوق العمل، مضيفا "قمنا بتطبيع سياستنا للاقتصاد الكلي حتى نشهد فائضا في الميزانية هذا العام".
يذكرأن، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أنه من المؤكد من ناحية البيولوجيا ظهور فيروس جديد في المستقبل، لن تكون البشرية قادرة على احتوائه.
وقال جيبرييسوس خلال اجتماع مع وزراء المالية والصحة للدول الأعضاء في مجموعة "العشرين" في روما: "إنني على قناعة بأنه عندما جرى التخطيط لهذا الاجتماع، كنا نأمل جميعا بأن الوباء سينتهي، لكنه لم ينته بعد، وبسبب المتحور "دلتا" عادت الإصابات والوفيات للارتفاع عالميا، بما في ذلك في الكثير من بلدانكم".
وأشار إلى أنه "على الرغم من أن اللقاحات تنقذ أرواحا، هي لا توقف انتقال الفيروس، ولذلك على كل دولة أن تواصل استخدام كل الأدوات، بما في ذلك الرعاية الصحية والإجراءات الاجتماعية مع الاختبارات والعلاج واللقاحات".
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها نشروا الجمعة خطة استراتيجية وميزانية جديدة، تتطلب 23.4 مليار دولار لضمان وصول الاختبارات والعلاج واللقاحات إلى من يحتاجون إليها.
وقال إن 36% من سكان العالم مطعمون في الوقت الحالي بشكل كامل، لكن في إفريقيا تبلغ هذه النسبة 6% فقط، مضيفا أن تحقيق الهدف المحدد، وهو تطعيم 40% من سكان العالم مع نهاية 2021، يتطلب 550 مليون جرعة إضافية من اللقاحات، وهذا الحجم يمكن إنتاجه خلال 10 أيام.
وأضاف أن نصف هذه الكمية من الجرعات موجودة وغير مستخدمة في دول "العشرين"، في الوقت الذي من الممكن فيه إعطاؤها للسكان فورا.
وأكد أن هناك حاجة لتنفذ الدول التي تعهدت بتقديم اللقاحات، التزاماتها بسرعة.
وتابع: "حتى في الوقت الذي نحارب فيه هذا الوباء، علينا أن نتخذ العبر، وهذا الوباء يعلمنا بأن نحضر لوباء آخر. ومن المؤكد من الناحية البيولوجية أنه عند نقطة معينة سيظهر فيروس جديد ونحن لن نكون قادرين على احتوائه. وبإمكاننا أن نتخذ خطوات الآن للتحضير لهذا الفيروس ورصده والتعامل معه بسرعة عندما سيظهر".
وأشار إلى أن ذلك سيتطلب دورا فعالا من قبل السياسيين وتمويلا وأداء، ولمنظمة الصحة العالمية الدور المركزي في البنية العالمية للرعاية الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة