روايات البوكر.. أمير تاج السر يروى مأساة خميلة فى "زهور تأكلها النار"

السبت، 23 أكتوبر 2021 09:00 ص
روايات البوكر.. أمير تاج السر يروى مأساة خميلة فى "زهور تأكلها النار" أمير تاج السر
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت رواية "زهور تأكلها النار" للروائى السودانى أمير تاج السر عام 2016 ، ودخلت فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".

ويروى الكاتب السودانى "أمير تاج السر" فى هذه الرواية حكاية "خميلة"، الفتاة الجميلة التى ورثت الحسن من والدتها الإيطالية، والثراء من والدها، الفتاة العشرينية التى ما إن عادت من مصر، إلى السودان، وتحديدًا إلى مدينتها "السور" ذات المجتمع المتنوع، حتى ظهرت "جماعة الذكرى والتاريخ" التى أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلا وذبحا وسبيا، فاقتيدت النساء إلى مصير مظلم، حيث تحولوا إلى أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، "زهورا ملونة تأكلها النيران"، لتصبح "خميلة" الجميلة، "نعناعة"، بعد أن تغير اسمها.

كانت خميلة فتاه تعيش الحب فأحبت كل من يقابلها ولم تميز أو تختار حتى أحبت ميخائيل الباحث عن الثروات وتمت خطبتهما وعاشا فى أحلام الحب واختيار أسماء ابنائهم حتى ظهر المتقى وجماعته باسم الدين دمروا وقتلوا وأسروا النساء.

رواية زهور تأكلها النار  للروائي السوداني أمير تاج السر هي ثاني رواية له تتصدر للقائمة القصيرة لجائزة بوكر للرواية العربية لعام 2018 للكاتب السوداني فقد سبقتها إلى ذلك رواية ( صائد اليرقات ) عام 2011.

وأمير تاج السر روائي وطبيب سوداني بدأ ممارسة الكتابة في مراحل مبكرة جداً من حياته، ففي المرحلة الابتدائية كان يكتب القصص البوليسية تقليداً لما كان يقرؤه أثناء الطفولة، وفي المرحلة المتوسطة بدأ يكتب الشعر بالعامية، وتغنى المطربون فيما بعد بالكثير من أشعاره، واستمرت كتابة الشعر حتى خلال دراسته للطب، وأصدر دواوين شعر بالعامية السودانية، وفي عام 1985 بدأ يكتب الشعر بالفصحى لكنه في العام 1997 كتب رواية اسمها “كرماكول”، وكان حينها أنهى دراسته في مصر العربية ويستعد للعودة، ورغم كونها رواية صغيرة فوجئ بأنها أحدثت أصداء كبيرة في القاهرة، الأمر الذي شجعه لمواصلة الكتابة.

في عام 1996 كتب روايته الثانية “سماء بلون الياقوت” بعد انقطاع عن الكتابة دام عشر سنوات، وهي مستوحاة من بيئة شمال السودان، ثم تلاها رواية “نار الزغاريد” ثم “مرايا ساحلية” وهي الرواية التي أحدثت نقلة في تجربته الروائية، وكانت عبارة عن سيرة عن منطقة “بورسودان”، كما كتب “سيرة الوجع".

أما البداية الحقيقية والتي تمثل مرحلة الانطلاق والانتشار الواسع النطاق، فكانت في عام 2002 عندما كتب د. تاج السر روايته الأشهر “مهر الصياح” و هي رواية ضخمة ذات طابع تاريخي، وهي التي حققت انتشارا كبيرا وأصداء بعيدة، وترجمت منها عدة فصول بالفعل، وتلتها رواية “زحف النمل” التي انتشرت بشكل كبير، وحققت أكبر شهرة، وصادف صدورها مع افتتاح معرض القاهرة للكتاب، وحققت حينها أعلى مبيعات، وانتشرت بشدة، وبعد ذلك تواصلت التجربة مروراً بتوترات القبطي والعطر الفرنسي، وصولا لـ صائد اليرقات.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة