أكرم القصاص - علا الشافعي

قبل أيام من انطلاق قمة جلاسكو.. تحذيرات أمريكية: تغير المناخ يهدد الأمن العالمى.. الاستخبارات الوطنية: التغييرات المناخية يمكن أن تقلب مجتمعات وتطيح بحكومات.. البنتاجون: تعطل المصايد يثير نزاعات حول أمن الغذاء

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 02:30 م
قبل أيام من انطلاق قمة جلاسكو.. تحذيرات أمريكية: تغير المناخ يهدد الأمن العالمى.. الاستخبارات الوطنية: التغييرات المناخية يمكن أن تقلب مجتمعات وتطيح بحكومات.. البنتاجون: تعطل المصايد يثير نزاعات حول أمن الغذاء تحذيرات متزايدة من آثار التغير المناخى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت الولايات المتحدة سلسلة من التحذيرات شديدة اللهجة بشان تأثير التغير المناخى على الأمن العالمى، حيث حذر البيت الأبيض والبنتاجون ومجتمع الاستخبارات الأمريكى من أن التغير المناخى سيفاقم التهديدات القائمة منذ فترة طويلة للأمن العالمى، وذلك فى الوقت الذى تكافح الولايات المتحدة ودول حول العالم للحد من آثار ارتفاع درجات الحرارة والطقس الشديد.

 

 وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن التقارير الصادرة عن الجهات الثلاثة تظهر القلق المتفاقم داخل المؤسسة الأمنية الأمريكية من أن التغييرات التى أطلق العنان لها التغير المناخى يمكن أن تعيد تشكيل المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وتقدم فرصا جديدة لمنافسين مثل الصين، وتزيد عدم الاستقرار فى الدول النووية مثل كوريا الشمالية وباكستان.

 

وتأتى هذه التقارير فى الوقت الذى يستعد فيه قادة العالم للاجتماع فى جلاسكو باسكتلندا الشهر المقبل لعقد محادثات حاسمة تتعلق بالمناخ برعاية الأمم المتحدة. وتشير التقييمات إلى أن إدارة بايدن تستعد للتركيز على العواقب المتعلقة بالأمن القومى للاحتباس الحرارى، وذك بعد أربع سنوات من عدم التحرك فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

 وقالت واشنطن بوست إنه فى ظل رئاسة ترامب، كان يتم إهمال روتينى للتقييمات الأمنية المتعلقة بالمناخ، لأنها لا تتناسب مع موقف إدارته المتشكك فى علوم المناخ.

وبعد فترة قصيرة من تولى بايدن الحكم، أمر بأن يلعب التغير المناخى دورا أكثر بروزا بكثير فى الاستراتيجية الأمنية الأمريكية.

 

 ورأت واشنطن بوست أن تقرير البنتاجون على وجه الخصوص يمثل تحولا فى الكيفية التى تحاول بها المؤسسة العسكرية الأمريكية دمج قضايا المناخ فى استراتيجيتها الأمنية.

 

وحتى الآن، كان تركيز وزارة الدفاع منصبا على الكيفية التى يمكن أن تؤثر بها الفيضانات ودرجات الحرارة المرتفعة على الجاهزية العسكرية وليس على التداعيات الجيوسياسية الأوسع للاحتباس الحرارى. والآن، يشعر البنتاجون بالقلق من أن يؤدى تغير المناخ إلى فشل الدولة.

 

 

وقال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فى بيان مرافق لتقرير البنتاجون، إن التغير المناخى يغير المشهد الاستراتيجى ويشكل البيئة الأمنية ويمثل تهديدات معقدة للولايات المتحدة ودول حول العالم. وأضاف أوستن أنه من أجل ردع الحرب وحماية بلادنا، يجب على وزارة الدفاع أن تفهم الطرق التى يؤثر بها التغير المناخى على المهام والخطط والقدرات.

 

وقالت واشنطن بوست أن التغير الذى يحدث فى موقف واشنطن يأتى فى الوقت الذى بدأت فيه الجيوش والوكالات الأمنية حول العالم تحسب حساب الاحتباس الحرارى العالمى فى تخطيطها. ففى الناتو، جعل الأمين العام ل جينز ستولينبرج تغير المناخ محل تركيز أساسى للتحالف الدفاعى مع إجراء إصلاحه لخططه الاستراتيجية. كما كشف الجيش البريطانى فى الربيع الماضى عن تقرير الاستدامة الذى يقدم مشورة من أجل إجراء إصلاح شامل للعمليات العسكرية، وأوصى بالاستعداد لعمليات انتشار أكثر مرتبطة بالتغير المناخى فى العقود المقبلة.

 

 وقالت إرين سيكورسكى، مدير مركز المناخ والأمن، والمسئولة السابقة البارزة بالاستخبارات الأمريكية التى ركزت على قضايا المناخ أن إصدار التقييمات الأمريكية يرسل رسالة تحذيرية قبيل قمة الأمم المتحدة الشهر المقبل من المخاطر الهائلة التى نواجهها، ولماذا هى شديدة الأهمية.

 

ويستند تقييم الاستخبارات الوطنية الجديد عن المناخ، وهى أول وثيقة من نوعها من قبل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إلى تحذيرات أخرى قاتمة من مسئولى الأمن القومى بشأن كيف يمكن أن يقلب التغير المناخى مجتمعات ويطيح بحكومات.

 

 وقدرت الوثيقة أن تغير المناخ سيفاقم بشدة من المخاطر لمصالح الأمن القومى الأمريكى مع زيادة الآثار المادية وظهور التوترات الجيوسياسية بشأن كيفية التعامل مع هذا التحدى. وخلصت الوثيقة أيضا إلى أنه فى حين أن الزخم للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة يتنامى، فإن السياسات والتعهدات الحالية غير كافية لتحقيق الأهداف التى وضعتها الدول فى اتفاق باريس التاريخى للمناخ.

 

من جانبه، حذر تقرير البنتاجون من أن تعطل المصايد يمكن أن يثير نزاعا حول الأمن الغذائى، ويمكن أن يزيد عدم القدرة على التنبؤ بالأمطار التوترات حول الوصول إلى مياه الأنهار التى تتجاوز الحدود الوطنية. وحتى الجهود لمكافحة التغير المناخى يمكن أن يؤدى إلى عواقب غير مقصودة مثل صراعات على المعادن النادرة المطلوبة لبناء توربينات الرياح.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة