مركز شباب الأمل يمنح المهندسة بائعة الفول العضوية الفخرية بعد نشر قصتها باليوم السابع

السبت، 09 يناير 2021 02:43 م
مركز شباب الأمل يمنح المهندسة بائعة الفول العضوية الفخرية بعد نشر قصتها باليوم السابع المهندسة أية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منح مجلس إدارة مركز شباب الأمل بمدينة العاشر من رمضان، التابع لمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، برئاسة المهندس عمرو الشيخ، رئيس مجلس الإدارة، العضوية الفخرية والمنتسبة للمهندسة أية محمد عرفة، تقديرا لكونها نموذجا مشرفا للشباب.

وقال "عمرو الشيخ" رئيس مجلس إدارة مركز شباب الأمل، إنه كرم الطالبة أية، وتمت دعوتها وأسرتها إلى مقر المركز، وتم منحها العضوية الفخرية، وشهادة شكر وتقدير، من منطلق المشاركة المجتمعية لمركز شباب الأمل، ولكونها نموذجا للشباب المثالى ومثالا مشرفا.

والتقى "اليوم السابع" "آية محمد محمد عرفة" 20 سنة لتروى قصة كفاحها، قائلة: "أنا الابنة الكبرى لأسرتى، والدى 48 عاما من منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، وحضر للإقامة بمدينة العاشر مع نهاية عام 1997، ولدى ثلاثة أشقاء هم " اميرة" 19 سنة طالبة بالفرقة الأولى بكلية التجارة، و" أسماء" بالصف السادس الإبتدائى و" أحمد" بالصف الرابع الإبتدائي، وكان والدى، يعمل شيف كبير فى المطاعم السياحية الكبرى، وبحلول عام 2009 تعرض لأزمة صحية دخل على إثرها المستشفى وتابع فترة بالأدوية إلى أن أجرى عملية قلب مفتوح، عام 2012، وهنا تغيرت حياتنا ، حيث نصحه الأطباء بعدم التعرض للوقوف أمام النار لكونه شيف، فقرر أن يشترى عربة فول ويقف عليها على بعد أمتار من منزلنا، وكنت أساعده منذ كنت تلميذة بالصف الثالث الإبتدائي، ومع مرور الأيام تواليت وشقيقتى" أميرة" بمساعدة والدتى فى كل شيء من تحضير الفول وقيام شقيقى " أحمد " 9 سنوات بمساعدتى صباحا بشراء العيش، و" أسماء" تساعدنى فى نقل الفول والسلطة إلى عربة الفول، قبل الذهاب إلى مدرستها.

وأردفت : "والدتى" سماح" 40 عاما الشهيرة بالمنطقة بأم أية، تساعدنا قبل ذهابها إلى عملها ، حيث تعمل عاملة فى مدرسة بالعاشر من رمضان، وتذاكر لنا بعد حصولها على محو أمية ودبلوم صنايع، وبسبب الأوضاع المادية رفضت دخول الثانوية العامة، والتحقت بدبلوم صنايع خمس سنوات قسم صناعات غذائية، وكنت من الأوائل على مدرستى والتحقت بكلية الزراعة، وأمى حاليا تحاول عمل تسوية بعد حصولها على الدبلوم.

وعن عدد الساعات التى تعمل بها قالت : استيقظ مع نسمات الفجر للصلاة، وتعاونى والدتى فى نقل قدرة الفول إلى العربة المتواجدة على بعد أمتار من المنزل، أقف على عربة الفول من الخامسة والنصف حتى  الثانية عصر يوميا، ما عدا ثلاثة أيام أذهب فيها إلى جامعتى، فأقف من الفجر حتى السابعة صباحا  وبعدها أتوجه إلى جامعتى وتتولى شقيقتى" أميرة" المهمة، التى عليها دور كبير أيضا، فهى تقوم بكل مهام المنزل وعليها دور كبير به، وتعرضت الفترة الأخيرة إلى حادث تصادم  اكتشفنا بعده إصابتها بورم سرطانى بالساق تم استئصاله منذ أشهر بمستشفى حكومى وتسير حاليا على مشاية، وهى طالبة بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة قناة السويس، معى بذات الجامعة، نذهب سويا للجامعة وفى حال عدم وجود محاضرات لدى أى منا تتولى الأخرى الوقوف على عربة الفول، متابعة أنها تعود من جامعتها عصرا إلى العربة وتعاونها " شقيقها" أسماء"  تساعدها كثيرا فى الوقوف معها على العربة ونقل الأشياء للمنزل بعد العمل، للاستراحة وتناول وجبة الغذاء، ثم يبدأ فى تجهيز الفول لليوم التالى، رافضة نسب كل شى لها مشيدة بدور أشقائها الصغار فى مساعدتها فى العمل معاها على عربة الفول، موضحة أن الزبائن تحبها كثيرا وتناديها  "المهندسة أية".

وعن أحلامها وطموحاتها قالت: كانت أمنيتى الالتحاق بالكليات الشرطية والعسكرية، لكن لكونى تعليم فنى لم  أتمكن من ذلك، وأتمنى أن أكون مهندسة كبيرة، وذلك لم يمنعنى من التخلى عن مساعدة والدى فى الوقوف على عربة الفول.

وتابعت: كل الذى أتمناه هو عمل معاش لوالدى لكونه مريض قلب، ومساعدة والدتى فى التسوية بالدبلوم الذى حصلت عليه  فى عملها، ومساعدتنا فى تقنين وضع عربة الفول حيث كثيرا ما كنا نعانى من المرافق.

 

received_429927361717746
 

 

received_730765164538608
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة