قصة حب عمرها 35 سنة.. تحديا الإعاقة البصرية وأنصفهما الزمن بالمنوفية.. لايف

السبت، 09 يناير 2021 02:02 م
قصة حب عمرها 35 سنة.. تحديا الإعاقة البصرية وأنصفهما الزمن بالمنوفية.. لايف السيد وكريمة ينضمان لدفتر العشاق.
المنوفية - محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قصة حب كبيرة يعيشها زوجان كفيفان بقرية مليح التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية وهما السيد حمادة وكريمة الشرقاوي والذين تزوجا منذ 30 عاما ويعيشان حياة سعيدة .

ويقول السيد حمادة والذى يبلغ من العمر 55 عاما، تعرفت على زوجتى فى إحدى دور المكفوفين، وعند الحديث معها للمرة الأولى شعرت بإحساس غريب تجاهها، وعلى الفور قررت وقتها أن تكون تلك الفتاة هى شريكتى فى الحياة فقمت بالذهاب لخطبتها ولكن أهل الزوجة رافضوا فى بداية الأمر لعدم حضور أسرة العريس لخطبة نجلتهما، ولكن عقب مرور أيام وافقوا على خطبتنا وتزوجنا بعدها بأشهر قليلة وكن نعيش فى محافظة القاهرة، وبعد مرور سنوات قررنا العودة إلى قرية مليح وهى أصول عائلتنا.

وأضاف أننا كنا نعمل موظفين في وزارة التموين بنسبة  5 فى المائة ولكن خرجنا على المعاش وحاولنا البحث على وظيفة لنجلنا ما أبناء عاملين ولكن لم نستطيع، قائلا: إننا نعيش حياة سعيدة مع بعض منذ اليوم الأول من الخطوبة وحتى الآن .

وتابع، بنساعد بعض فى كافة الأشياء بالمنزل، مؤكدا أن زوجته تقوم  بعمل كافة أنواع الطعام، وتقوم بغسل الملابس وأنا أقوم بنشر الملابس لأن المشاركة فى كل شئ نشعر وقتها بالسعادة وتستمر السعادة بيننا .

وأكد لسنا فى حاجة لأى مساعدة نهائيا من أحد لأننا نتقاضى معاشا ولدينا منزل قمنا ببنائه عقب قرض من البنك على المعاش، ولدينا ابننا  الوحيد أحمد ده هو كل حياتنا ربنا يخليه لينا ومنتحرمش منه أبدا لانه عمرنا كله وحياتنا كلها ،ولكنه  أصيب منذ سنوات فى حادث ولكنها ظلت فى خدمته حتى تم شفائه وعاد طبيعياً الحياة مرة أخرى  وطالب الزوجان بتوفير ظيفة لنجلهم  الوحيد أحمد وهذا هو طلبهم الوحيد فقط .

ويقول أحمد السيد حمادة، إن قصة حياة والدى ووالدتى أنهم  كفاحوا مع الحياة وتحدو الصعوبات كانوا في مركز تأهيل النور والأمل في القاهرة وكانا يقومان بعمل أعمال يدوية ببراعة مثل سجاد وأطقم خرزان وعازف وطبعا أهلهم كانوا متخوفين من زواجهم لأنهم مكفوفين ومش هيقدروا يعيشوا  لوحدهم لكن هم كانوا نموذج للتحدي على مدار 30 عاما وقدروا على الحياة وأمي كانت ربة منزل رائعة في كل المجالات من أعمال منزلية يمكن بدون مبالغه أفضل من سيدات مبصرة.

وأضاف أحمد، تعرضت لحادث صعب وتعرضت وقتها إلى عدم القدرة على الحركة وكنت في حاجة شديدة للرعاية لكنهم  ظلو صامدون في وش الحياة في أزمة ولكنى تسببت لأمي بجلطة من حزنها على مرض ابنها الوحيد لكن كانت أقوى من الصعوبات وظلو معى فى أزمتى الكبيرة والتى لا يستطيع الصمود فيها المبصرين مروا بازمات كبيرة من صعوبات حياة لكن كفاحوا معنا ساعدوا بعض حتي في أعمال المنزل طول عمرهم نموذج لتحدي، قائلا:  إنهم تعرفا على بعضهما عن طريق مدارس التأهيل التى كانا فيها وأثبتا أنهما قادرين ولا فرق بين مبصر وكفيف، تحديا الحياة كافحا كثير ولكن طلبهما الوحيد أن يؤديا فريضة الحج أو العمرة .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة