هنخليها حلوة.. طلاب المدارس والجامعات يزينون شوارع المحافظات بلوحات فنية.. "تربية كفر الشيخ" تحكى تاريخ الوطن على مدارسها.. و"الفنية بنات" بالوادى الجديد تبدع في لوحات الوطنية والانتماء على أسوار محطات المياه

"إبداع ولوحات فنية" يسجلها شباب وفتيات مصر، من خلال مبادرات طلابية ينفذها طلاب وطالبات المدارس والجامعات على جدران الأبنية من مدارس وهيئات وتزيين شوارع وطرق وغير ذلك، مما يحول صورة المكان إلى منظر حضارى جميل.

ففى محافظة كفر الشيخ، تزينت شوارع المدن وجدران المصالح الحكومية إضافة لمدارس محافظة كفر الشيخ، بأيدي طلاب وطالبات كلية التربية النوعية، ليعبروا عن مشاريع تخرجهم الدالة على الحياة في القرية، وتاريخ المصري القديم والحديث، والمشروعات القومية العملاقة.

فأينما ذهبت تجد طلاب وطالبات كلية التربية النوعية "قسم التربية الفنية" بجامعة كفر الشيخ، بالشوارع والميادين والمدارس، يبدعون برسومات متميزة، تحول الجدران للوحات تتحدث، تعبر عن تاريخ مصر والمحافظة، إضافة لتعبيرها عن البيئة الزراعية الساحلية الصناعية التي تتميز بها محافظة كفر الشيخ، بتوجيهات ودعم الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتورة أماني شاكر، عميد كلية التربية النوعية.

وقالت الدكتورة أماني شاكر، عميد كلية التربية النوعية: "بعد موافقة الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أردنا أن نجمل ميادين وشوارع المحافظة إضافة للمدارس، وأبدى طلاب وطالبات قسم التربية الفنية رغبتهم فى المشاركة، والإنطلاق من التعبير عما بداخلهم من مشاعر وبيئة وطبيعة داخل كليتهم وجامعتهم للمدن والشوارع، يجملونها بأفضل الصور والرسومات، مشاركين الأطفال مشاعرهم وتعبيراتهم".

وأضافت أمانى شاكر، لـ"اليوم السابع"، شارك الطلاب والطالبات بحضور هيئة التدريس الدكتورة نجلاء الأشرف، والدكتور فادي بطرس، والدكتور محمد عبد الحميد، والدكتورة داليا المداح، والدكتور شادي أحمد، على تحويل طالبات وطلاب كلية التربية النوعية شوارع المصيف لوحات جمالية برسومات متعددة".

وأكدت الدكتورة نجلاء، بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، مشاركة مجموعة من طلاب وطالبات التربية والتعليم لتصميم مشاريع بالمدارس بدلا من تصميم مشاريع مختلفة تصمم بالكلية، ففضلت الدكتورة أمانى شاكر، عميد الكلية، أن تكون مشروعات يراها أهالي المحافظة والطلاب، مشيرة إلى أنه يتم إختيار تصميمات خاصة بالبيئة المدرسة، لتجذب الطالب وتضفي منظر جمالى، ولتظهر المدارس فى أجمل صورة.

وأضافت شهد الحسيني، طالبة الفرقة الرابعة، بكلية التربية النوعية، أنها سعيدة بمشاركتها في مشروعات التخرج، والتعبير عن البيئة المصرية من خلال رسومات متعددة تسعد الجمهور، مؤكدة أن طلاب وطالبات الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية، أسعدوا أهالي المحافظة برسوماتهم وجداريات عن الأهرام والتاريخ المصري، وأنها وكل الطالبات مستمتعين بمشاركتهم، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر كلما مرت على سور مدرسة رسمته، وشاركت في تجميلها.

وأكدت علا محمد، طالبة بالفرقة الأولى، أنها طالبت بالمشاركة في تزيين الأسوار والرسم على جدران المدارس والمصالح الحكومية، للتعبير عن البيئة المصرية الأصيلة التي تربت فيها، وعن المهن التي يمتهنها أهالي المحافظة.

وأكدت أسماء محمد، إلتحقت بالكلية لتشارك في رسم صورة جميلة، لحبها للرسم، وتتمنى المشاركة في رسم لوحات فنية، تجذب نظر المارة في الشوارع"، مشيرة إلى أن طلاب الفرقة الرابعة نجحوا في تحويل جدران المدارس والمصالح الحكومية لوحات فنية تعبر عن ما تشتهر به المحافظة.

وفي محافظة الغربية، نظمت مديرية التربية والتعليم بالغربية برئاسة المهندس ناصر، حسن وكيل وزارة التربية والتعليم، حملات لتزيين وتجميل أسوار المدارس على مستوى الإدارات التعليمية العشر، تحت إشراف إدارة توجيه التربية الفنية بالمديرية والإدارات التعليمية.

ونظم توجيه التربية الفنية فرق من أمهر وأكفأ أساتذة التربية الفنية للمشاركة في أعمال الدهانات والتزيين، وتم طلاء وتزيين اسوار المدارس بأعلام مصر، إلى جانب وضع الرسومات الفنية الجميلة مثل الأهرامات وأبو الهول، ورسم معالم مصر السياحية، لإضفاء الشكل الجمالي للمدارس من الخارج.

كما شارك التوجيه الفني في تزيين عدد من المصالح الحكومية والشوارع الرئيسية بالتنسيق مع مجالس المدن والاحياء، وتم تزيين واجهات بعض مراكز الشرطة ومداخل المدن، وبعض الشوارع الحيوية.

وفى الوادى الجديد، نفذت مجموعات من طالبات ومعلمات مدرسة الثانوية الفنية للبنات بالخارجة أعمال تجميل وتزيين لعدد من أسوار محطات المياه ومن بينها محطة مياه الخارجة 12 أمام مركز حسن حلمى لذوى الإحتياجات الخاصة بالخارجة، حيث إلتقى الدكتور سمير النيلى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، فريق العمل  التطوعي وسط إجراءات إحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وأثنى وكيل التعليم بالمحافظة، على إبداع الطالبات فى تزيين السور برسومات فنية فرعونية ليظهر بأجمل الصور وأزهى الألوان العصرية المتناغمة، موجها الشكر لفريق العمل من معلمات وطالبات المدرسة على هذا الإبداع وقدراتهن الفنية المتميزة بهذا العمل والذى أضفى لمسة جمالية على الشارع بأكمله.

وفى مبادرة مميزة أقدم طلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، على مدار الأيام الماضية وعقب تحويل العبارة النهرية من أمام معبد الأقصر بكورنيش النيل، إلى المرسى الجديد الذي أعدته المحافظة أمام مستشفى الأقصر العام، إنطلق طلبة الكلية فى تجميل وتزيين أسوار وجداريات كورنيش النيل بلوحات فنية مميزة لتجميل كورنيش الأقصر.

ويقول الدكتور أحمد جمال عيد، الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة، إن طلبة الكلية أطلقوا مبادرة مميزة للمساهمة بدورهم وبريشاتهم الساحرة لتجميل كورنيش النيل وعمل جداريات ولوحات فنية تليق بالحضارة المصرية القديمة وسحر الصعيد فى مدينة الأقصر، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، موجهاً الشكر لكافة الطلبة المشاركون بالمبادرة لتجميل الكورنيش ضمن خطة تطويره الكبرى التى لا تزال مستمرة حتى الآن.

ويضيف الدكتور أحمد جمال عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن لمسات الإبداع من طلبة كلية الفنون الجميلة ساهمت فى رفع مستوى الجزء السفلى من كورنيش النيل عقب تطويره ورفع كفاءته من قبل محافظة الأقصر خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن تلك اللوحات والجداريات تساهم فى إدخال البهجة بقلوب السائحين والأهالى خلال الاستمتاع بسحر الكورنيش.

ومن جانبه، صرح محمد عبد القادر خيرى، نائب محافظ الأقصر، بأن ما تم من نقل معديات الأهالى من مرسى كورنيش النيل أمام معبد الأقصر إلى مرسى جديد أمام مستشفى الأقصر العام، يعتبر أبرز المشروعات الهامة لخدمة المواطنين بعد مرور عدة شهور على أزمة أهالى البر الغربى مع غلق الطريق المواجهة للمعديات النهرية من وسائل المواصلات عقب البدء فى المشروع القومى لإستكمال تأهيل طريق الكباش الفرعونى.

وأضاف نائب محافظ الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نقل المعديات للمرسى الجديد أمام مستشفى الأقصر العام ساهم فى تقديم خدمة أفضل للمواطنين الذين يستقلون المعديات النهرية طوال اليوم بين الشرق والغرب، وذلك بخروجهم من بوابة المعديات ليجدوا أمامهم سيارات السرفيس والنقل أمام المستشفى مباشرة دون الحاجة للسير على الأقدام أكثر من 300 متر للوصول لأول وسيلة مواصلات بميدان أبو الحجاج بحكم طبيعة مكان المعديات النهرية السابق.

وأوضح نائب المحافظ، أن هذا المشروع يعمل على لخدمة الأهالى وضيوف المحافظة من السائحين، حيث إنه يأتى مشروع المرسى فى إطار أعمال تطوير محافظة الأقصر وتطبيق الهوية البصرية للمحافظة، عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية فى المؤتمر الوطنى الثالث للشباب فى 2017، وبعد تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع الجامعة الألمانية، حيث تم إختيار محافظة الأقصر لتطبيق مشروع الهوية البصرية.

وتابع محمد عبد القادر خيرى، أنه جاء نقل مرسى المعدية التى تم إفتتاحها الأسبوع الماضى، بعد حوار مجتمعى أشترك فيه جميع طوائف المجتمع الأقصرى، ويساهم المرسى فى رفع مستوى حركة النقل النهرى بين البرين الغربى الشرقى، وذلك فى إطار السعى لتخفيف العبء على المواطنين، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لأهالى المحافظة فى مجال النقل والمواصلات، بالإضافة إلى رفع مستوى الخدمات العامة المرتبطة بالقطاع السياحى بالأقصر، بما يليق بالشكل الحضارى للمحافظة، حيث يتكون مشروع المرسى الجديد من 2 بنتون وهو عبارة عن جسم المرسى المعدنى الطافى على المياه بأبعاد 15 فى 8 متر وتم عمل إستراحات بمظلات، وعدد واحد منفذ "كشك" لتحصيل رسوم عبور النيل وتذاكر المعدية، كما تم إنشاء سور يتماشى مع الهوية البصرية للمحافظة على كل بنتون، وتتصل البنتونات بالبر عن طريق 2 كوبرى معدنى بطول 18 مترا، كما تم عمل ممر نزول بعرض 1.8 متر لخدمة المواطنين مع مراعاة الأشخاص ذوى الإعاقة مع إستغلال أسفل المرسى كمخزن لإدارة الممشى.

طلاب-المدارس-يزينون-الشوارع-بالجداريات-(20)

طلاب-المدارس-يزينون-الشوارع-بالجداريات-(21)

طلاب-المدارس-يزينون-الشوارع-بالجداريات-(22)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات (5)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات (1)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات (4)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات (25)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات (24)

طلاب المدارس يزينون الشوارع بالجداريات