عبده زكى

إحنا آسفين يا سهام

الخميس، 21 يناير 2021 09:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابتسامة بشوشة، صوت منخفض، أسلوب مهذب، سرعة الإنجاز، تسهيل الإجراء، سيولة في العطاء، شكرا للأستاذة سهام عطا الله، على ما تقدمينه لنا من خدمات في بيتنا نقابة "الصحفيين".
 
كل زملاء المهنة يعرفون سبب ما أكتب، ومع ذلك أخاطبهم في مقالى هذا وأخاطب جموع المصريين، ذلك أن في قصة سهام عبرة وعظة، وفيها رسالة، وفيها طمأنة ويقين بأنه لا يصح إلا الصحيح.
 
سهام موظفة في نقابة الصحفيين، تخضع لإشراف مدير وهو منصب لا يتساوى ولا يقترب من منصب نقيب الصحفيين، ولا أي من أعضاء مجلس النقابة، المهم أن معلومات تسربت في الأيام الأخيرة تفيد بتعرض الأستاذة سهام لقهر من مديرها.
 
وبغض النظر عن حقيقة الواقعة، فمن الزملاء من ينفى إهانة المدير لها، وليست هذه هي المشكلة، فهى في النهاية مشكلة إدارية قابلة للحل، لكن المهم هو ما تحمله من رسائل.
سهام يا سادة يعرفها جميع الصحفيين، وغالبية الصحفيين لا يعرفون مدير عام النقابة، وجميع الصحفيين يكنون لـ"سهام" حبا وتقديرا كبيرين، وكان طبيعيا أن تنتفض الجمعية العمومية لإهانتها، وتطالب مجلس النقابة باتخاذ اللازم، واتخذ المجلس قرارا بإيقاف المدير العام لحين انتهاء التحقيق في اتهامه بطرد سهام عطا الله.
 
والمشكلة تنتهى بانتهاء التحقيق ومعاقبة مدير النقابة إذا ثبت تورطه في هذه الجريمة الإنسانية، وتبرئته إذا كان بريئا، تنتهى المشكلة، وتترك رسالة، مفادها أن قيمة الموظف بالعطاء، المهنى والقيمى والأخلاقى والإنسانى، تنتهى المشكلة وتترك رسالة مفادها أن الإدارة فن وعلم وقدرة وموهبة من الخالق، وليست ارتفاع صوت وتحكما أحمق وقهرا وعقدا نفسية، تنتهى المشكلة وتترك رسالة مفادها أن المجلس الذى اخترناه، نقيبا وأعضاءً، يعبر عن إرادتنا ويوقن أن الناس لا تجمع على باطل، وقد أجمعنا نحن الصحفيين، على أن سهام عطا الله تستحق التكريم المستمر، ومديرها لا نعرفه ولا يهمنا من أمره شيئا، تنتهى المشكلة وتترك يقينا بأن سهام نموذج لأصحاب العطاء في كل مؤسسة وشركة ومديرها المتسلط آفة في كل مكان، لكن سهام ستبقى في الذهن والقلب ومديرها سيتلاشى وهذه طبيعة الأمور.
 
والأستاذة سهام عطا الله وإن كان مجلس نقابتنا ساندها قانونيا ومعنويا، فإنها لم تأخذ بعد حقها إلا باعتذار كل عضو في الجمعية العمومية، بل وكل إنسان، ولذا أكرر اعتذاري لها. ونيابة عن زملائى: إحنا آسفين يا سهام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة