صابر حسين

الشحات مبروك وبيج رامى وصراع الديناصورات

السبت، 02 يناير 2021 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الجدل غير المبرر يثيرها نجومنا وأبطالنا، تتحول بين عشية وضحاها إلى ساحات السوشيال ميديا، بما تحمله من تراشق لفظى واتهامات متبادلة من جميع الأطراف من أجل حصد اللايك واعتلاء الترند، فى الوقت الذى من المفترض أن يكون هؤلاء الأبطال قدوة للأجيال التى تطمح فى الوصول إلى العالمية متخذة إياهم قدوة فى كل شيء.
 
دخل بيج رامى والشحات مبروك صراعاً من نوع جديد داخل حلبة السوشيال ميديا وعلى القنوات الفضائية، الفائز فيه لا يحقق لقباً دولياً أو بطولة أولمبية وإنما يكتفى بحصد الترند، وركز كل منهما على توجيه لكمات ضد الآخر، تارة بالتقليل من حجم إنجاز الآخر وأخرى بالاتهامات المباشرة.
 
في البداية وجه بيج رامى اللكمة الأولى للشحات مؤكداً أنه كان هاوياً وليس محترفاً قائلا، "الشحات مبروك قدم للعبة الكثير فى مصر لكنه كان من الهواة، يكفى أن وقته مكنش فى حد عنده طموح يطلع باللعبة لبطولة العالم".
 
وعندما قرر الشحات مبروك الرد جاء رده قاسياً، لأنه حاول التقليل من إنجاز بيج رامى و"مستر أولمبيا"، معلناً أن تلك البطولة ليست اتحاداً دولياً وتنظمها شركة خاصة لا تخضع للرقابة على المنشطات، كما أنها تركز أكثر على إظهار حجم العضلات حتى لو كانت عن طريق المنشطات، بعكس الاتحاد الدولي لكمال الأجسام، على حد تعبيره.
 
تصريحات الشحات مبروك خطيرة وتمثل اتهاماً صريحاً يتطلب الرد العاجل والتوضيح، سواء من مسئولى الاتحاد الدولى أو المصرى، لأنها تمس تاريخ بطولة عريقة وتخص أجيالا قادمة.
 
يجب أن نؤكد أن الشحات مبروك بطل كبير، تاريخه حافل بالإنجازات، وأصبح قدوة للعديد من أبطال كمال الأجسام بنجاحاته وألقابه، كما أن بيج رامى حقق إنجازاً كبيراً ورفع اسم مصر فى محفل دولى كبير وأصبح حديث العالم ــ حتى لو صحت تصريحات البعض بأن "مستر أولمبيا" ليس بطولة دولية ــ ولكن التقليل من حجم إنجازه ظلم كبير، فما زال أمامه الكثير من الألقاب والبطولات التى يمكنه تحقيقها لتضاف لسجل إنجازاته.
 
ولكن لماذا نفكر بهذه الطريقة، هل تتويج أحدهما ببطولة يعنى إقصاء لتاريخ الآخر، وهل يعنى تحقيق بيج رامى لقباً تقليلاً من إنجازات الشحات مبروك، وماذا يضر أحدهما نجاحات الآخر، ولماذا لا نفخر بتلك الإنجازات التى تصب فى صالح الوطن ويرفع كلاهما اسم مصر بالمحافل الدولية لتفخر بأبنائها، ماذا نستفيد من تلك الصراعات والاتهامات المتبادلة، دعونا نفخر بأبطالنا وإنجازاتهم، ونعتبرهم قدوة للأجيال لتخريج أبطال يرفعون اسم مصر بدلا من تلك الصراعات الوهمية التى لا نجنى من ورائها سوى الترافيك.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

ماذا بينك وبين صلاح يا مانى؟!

الأحد، 20 ديسمبر 2020 01:37 م

الخرف يهدد متعة كرة القدم

السبت، 21 نوفمبر 2020 01:02 م

المسئول مش دايماً على حق

الإثنين، 02 نوفمبر 2020 05:00 م

الأهلى وبيراميدز والسؤال الأصعب

السبت، 10 أكتوبر 2020 04:17 م

المدرب "الفرفور" لا يليق بالأهلي

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 04:47 م

"غرور" فايلر هيودى الأهلى فين؟!

الأحد، 23 أغسطس 2020 03:03 م

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة