أمريكا والشرق الأوسط فى عهد بايدن.. فورين أفيرز: على الرئيس المنتخب الإبقاء على إستراتيجية ترامب إزاء المنطقة.. الإدارة المنتهية نجحت فى وقف خطر داعش والتعامل مع إيران.. وعملت مع الحلفاء دون تدخلات عسكرية

الإثنين، 18 يناير 2021 11:00 م
أمريكا والشرق الأوسط فى عهد بايدن.. فورين أفيرز: على الرئيس المنتخب الإبقاء على إستراتيجية ترامب إزاء المنطقة.. الإدارة المنتهية نجحت فى وقف خطر داعش والتعامل مع إيران.. وعملت مع الحلفاء دون تدخلات عسكرية بايدن - ترامب - اوباما - بوش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إن الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن ليس بحاجة إلى سياسة جديدة للشرق الأوسط، حي قان إدارة ترامب تعاملت مع المنطقة بالشكل الصحيح.

وأوضحت الدورية فى مقال كتبه جيمس جيفرى أن أولويات ترامب فى الشرق الأوسط اختلفت قليلا عن سابقيه باراك أوباما وجورج بوش، واللذان ركزا على القضاء على أسلحة الدمار الشامل ودعم الشركاء الأمريكيين ومحاربة الإرهاب. إلا أن إدارته التى عمل فيها كاتب المقال مبعوثا لسوريا ولائتلاف محاربة داعش، أشرفت على تغير ملحوظ فى النهج الأمريكى للمنطقة.

 فكلا من بوش وأوباما تبنيا حملات لإحداث تحول فى الشرق الأوسط بناء على الاعتقاد الخاطئ بأنه من خلال اختراق الدول سياسيا وعسكريا هناك يمكن للولايات المتحدة معالجة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب وعدم الاستقرار الإقليمى الدائم.

 وعلى الرغم من أن الآراء السياسية الحقية لترامب كان من الصعب التنبؤ بها، إلا أن الإدارة اتخذت مسارا مختلفا وكانت النتائج واضحة.

 فبإبقاء الأهداق الأمريكية محدودة والاستجابة للتهديدات الإقليمية الوشيكة والعمل بشكل اساسى  من خلال الشركاء على الأرض، تجنب  ترامب المزالق التى واجهها أسلافه بينما كان يواصل تعزيز المصالح الأمريكية.. ورغم كلا الخلافات الحزبية فى الولايات المتحدة حول السياسات الخارجية اليوم، فإن هذا النموذج الجديد، يجب بل من المرجح أن يستمر فى تحديد السياسية الأمريكية، حيث أنه يوفر الخيار الأفضل لاحتواء التحديات فى الشرق الأوسط وإعطاء الأولوية للتحديات الجيوسياسية فى أماكن أخرى.

ويقول جيفرى إن أغلب الإدارات الجديدة تصدر إستراتيجية جديدة للأمن القومى سرعان ما تقوم بركنها. لكن وثيقة عام 2017 التى صاغها البيت الأبيض قدمت خطة جديدة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط والتى اتبعتها إدارة ترامب بشكل عام.  ودعت هذه الإستراتيجية إلى تحول التركيز مما يسمى حروب لا تنتهى إلى التنافس مع القوى العظمة، لاسيما الصين وروسيا.

وبالنسبة للشرق الأوسط كان المبدأ الأولى يهدف لتجنب الاشتباك فى قضايا محلية بينما يسعى  للرد على المخاطر الإقليمية. ومن الناحية العملية، كان هذا يعنى احتواء إيران وروسيا مع ردع التهديدات الإرهابية الأخيرة. فى حين أن المبدأ الثانى المتعلق بالعمل مع الشركاء والحلفاء فى المنطقة بدلا من اتخاذ إجراءات من جانب واحد كان أكثر تعقيدا. فقد كان وسيلة وليس غاية، وبناء على هذا الهدف سعى ترامب إلى إنهاء المشاركة الأساسية للولايات المتحدة فى حملة مكافحة داعش بعد سقوط الرقة، عاصمة التنظيم فى سوريا، فى عام 2017 ثم خفض مستويات القوات الأمريكية فى أفغانستان وتسليم المهمتين إلى حلفاء محليين.

 وذهب التقرير إلى القول بأن إدارة ترامب استطاعت على مدار السنوات الأربع الماضية أن تحقق نجاحين كبيرين فى الشرق الأوسط، وهما اتفاق ابراهام للسلام بين إسرائيل ودول عربية وتدمير دولة داعش فى سوريا والعراق. واستطاعت أيضا مواجهة نفوذ روسيا المتنامى فى سوريا وأماكن أخرى وفهم تهديد إيران الدائم والمتعدد للاستقرار الإقليمى وحشد تحالف لمواجهة السلوك الخبيث لطهران. وعلى الرغم من أن ترامب لم يحل التحدى النووى الإيرانى، لأن أوباما لم يفعل أيضا.

 وخلص الكاتب فى النهاية إلى القول إنه وفقا لمعايير الرق الأوسط الأخيرة، فإن كل هذا كان نتيجة سياسة محترمة. وتمكن ترامب من تقليل الالتزامات والنفقات الأمريكية المباشرة كل ذلك بالعمل بشكل وثيق مع الحلفاء الإقليميين. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الإدارة المقبلة الحفاظ على هذا النهج مع إعادة التركيز على الاتفاق النووى الإيرانى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة