وأضافت الوكالة الأممية، فى تقرير لها وزعته فى جنيف، أن الخسائر المالية لشركات الطيران بلغت نحو 370 مليار دولار، وبعد الوصول إلى أدنى نقطة فى أبريل الماضى فإن حركة الركاب شهدت انتعاشا معتدلا خلال فترة السفر الصيفية ولكن هذا الاتجاه التصاعدى كان قصير الأجل إذ توقف ثم أخذ منعطفا إلى الأسوأ فى سبتمبر عندما دفعت الموجة الثانية من الوباء فى العديد من المناطق إلى تطبيق التدابير التقييدية.


وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه كان هناك تفاوتا مستمرا بين تأثيرات السفر الدولى والمحلى نتيجة للتدابير الدولية الأكثر صرامة السارية ، إذ أظهر السفر الداخلى مرونة أقوى لاسيما فى الصين والاتحاد الروسى، عادت أعداد الركاب بالفعل إلى مستويات ما قبل الوباء، وبشكل عام كان هناك انخفاضا بنسبة 50 % فى حركة الركاب المحلية على مستوى العالم فى حين انخفضت حركة الركاب الدولية بنسبة 74 % أو 1.4 مليار مسافر.


وقال التقرير إن التأثيرات المتتالية كانت شديدة عبر أسواق السياحة على مستوى العالم نظرا لأن أكثر من 50% من السياح الدوليين استخدموا السفر الجوي للوصول إلى وجهاتهم، مشيرا إلى أن الانخفاض العالمي البالغ 370 مليار دولار يمثل في إجمالي الإيرادات التشغيلية للركاب فى الخطوط الجوية خسائر عدة منها 120 مليارا فى آسيا والمحيط الهادئ و100 مليار فى أوروبا و 88 مليارا في أمريكا الشمالية.


وأشارت المنظمة الدولية إلى أن التوقعات على المدى القريب تتعلق بالطلب المنخفض لفترة طويلة مع وجود مخاطر سلبية على انتعاش السفر الجوى العالمي في الربع الأول من العام الجاري 2021 والتى يرجح أن تكون عرضة لمزيد من التدهور، وتوقعت المنظمة تحسنا فقط فى الربع الثانى من العام، مؤكدة أن هذا سيظل خاضعا لفعالية إدارة الوباء وبدء التطعيم.