القارئة نوال المشهد تكتب: التعاون مع القدر

الإثنين، 07 سبتمبر 2020 02:00 م
القارئة نوال المشهد تكتب: التعاون مع القدر ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحن من يصنع أقدارنا بأفكارنا وأفعالنا، ونحن انعكاس لهذه الافكار، لذلك لابد من الانتباه لما نفكر به، ولما نقول خاصة عند التواصل مع الاخرين مثلاً الأسرة، الزوج، الأولاد، الأهل، الأقارب، الأصدقاء، إلخ... لا بد من الحذر الشديد أثناء الكلام مع الذات ومع الآخرين وعدم التركيز على ما ينقصنا في حياتنا...  لانه إن أردنا الحصول على شيء مميز في هذه الحياة، شيء عظيم يمدنا بالطاقة والسعادة، شيء نراه عند الآخرين ونتمناه لأنفسنا ... إن أردنا كل هذا وفي نفس الوقت جميع أحاديثنا مع الفئات التي ذكرتها أعلاه كانت عّن ما ينقصنا في هذه الحياة About what’s missing in our life .

والتفكير فيما ينقصنا وإدراكنا أن ما نفكر به هو ما سوف يرمي بظلاله علينا لاننا نفكر به ونتحدث عنه، وأننا سوف نستمر في هذه الدائرة التي اسمها النواقص ولن نستطيع الخروج منها .. لاننا ببساطة نشكل لها لهذه النواقص منطقة جذب ... نحن مغناطيس لجذب النواقص لدينا لاننا نتحدث عنها، هذا الامر خطير جداً ... يجب أن لا أتحدث عّن ما ينقصني ولكن يجب أن أتحدث عّن تركيزي وانتباهي واهتمامي في شيء معين والذي من خلاله سوف أبدع، هذا الأمر عبارة عّن تمرين يتم تعلمه بالتكرار المستمر ليصبح عادة جميلة ... استبدال الحديث عّن ما ينقصنا بالحديث عّن القادم في طريقه إلينا

!!! it’s on its way

خمس كلمات بسيطة مشرقة اطبعها في قلبك وفي عقلك ...

القادم جميل في طريقه إلينا!!!

وكلما ارتقينا بطريقة التفكير، بطريقة إلهية جميلة مليئة بالإيمان العميق، كلما ازداد التناغم والتناسق في داخلنا ونضج هدوءنا الذي من خلاله يكبر به تركيزها لتحقيق ما نرغب تحقيقه.

ومع الوقت نكتشف أننا تبنينا منهجاً جديداً في التفكير واستقطبنا نحونا أهدافنا وليس نواقصنا وأصبحنا نتحدث مع أولادنا ونقول لهم لا تقل لي حظي لن يساعدني على تحقيق ذلك لأني أعرف حظي، بل قل لي وتعلم أن تقول لي: حظي جيد وأنا متأكد أني أستطيع تحقيق ذلك الشيء.

لانه عندما نتبنى عادة جديدة ونغير طريقة تفكيرنا shift نحوها، ونتوقع أن هذا الأمر سوف يحدث، بالتأكيد سوف نتصرف بناء على هذا التفكير، وكلما ارتقينا وطورنا هذه الطريقة من التفكير.. كلما شعرنا وكأن الكون متآمر معي ليساعدني على تحقيق هدفي ويدفعني نحو التعاون مع القدر ... الذي هو في طريقه لي وأنا أعمل له ومن أجله ولن أنتظره...

وبدلاً من التفكير نحو القدر على أنه شيء قد يحدث وقد لا يحدث، ويمضي العمر وأنا أفكر بما سوف يحدث، أذهب أنا للقدر بأفكاري وأعمالي لانه في كل الاحوال في طريقه لي.

أفكارنا ... أقدارنا !!!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة