حلت أمس ذكرى رحيل السلطانة كوسم السلطان العثمانى الرابع عشر أحمد الأول، التى وقعت فى غرامه وأسلمت من أجل الزواج منه، وهي واحدة من أقوى النساء فى التاريخ العثمانى وأكثرهن نفوذا، وحاصلة على لقب "السلطانة الأم"، إذ رحلت فى 3 سبتمبر من عام 1651م، عن عمر يناهز 61 عاما.
ولعبت العديد من النساء أدواراً فاعلة وقوية وأثبتن حضورهن في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية في الدولة العثمانية، وربما لهذا السبب أٌطلق على الفترة الممتدة من أواخر عهد سليمان القانوني إلى فترة السلطان إبراهيم الأول اسمَ "سلطنة النساء"، حيث حضرت فيها العديد من السلطانات بقوة في المجالين الخاص والعام، وبحسب عدد من المصادر التركية من أبرز نساء دولة سلاطين العثمانيين:
السلطانة عائشة حفصة
هى زوجة السلطان سليم الأول وأم السلطان سليمان القانونى كانت واحدة من أكثر الشخصيات نفوذا في الدولة العثمانية خلال فترة حكم ابنها في عام 1520 حتى وفاتها عام 1534، وتعد أول من حمل لقب السلطانة الأم وتؤخذ كمثال على مفهوم "سلطنة الحريم".
يعتقد أن للسلطانة حفصة أدواراً إيجابية في لجم الخلافات بين زوجتي القانوني، خرم وماه دوران، التي انتهت بعد وفاتها إلى نفى السلطان لزوجته الأولى "ماه دوران" وإعدام ابنها مصطفى ولي العهد وابنه البكر منها، كما يُعتقد أنها كانت توفر الحماية لزوج ابنتها، الصدر الأعظم القوى إبراهيم باشا، الذي أُعدم بأمر من السطان بعد نحو عام من رحيل السلطانة حفصة.
رضية سلطانة
ولى السلطان شمس الدين التلمش قبل وفاته ابنته رضية سلطانة على الدولة، حيث كانت الحاكمة الوحيدة في "سلطنة الدهلي" وهي أول دول مستقلة في الهند. وفي فترة حكمها عرفت الهند بإدارتها الجيدة، كما أنها كانت ممثلة وحيدة عن النساء. ولضمان حرية النساء رفع لَبْس الحجاب وكانت تشارك في الاجتماعات بملابس الرجال بدلا عن ملابس النساء.
السلطانة صفية
اسمها الأصلي: صوفيا بيلوجى بافو، هي زوجة السلطان العثماني مراد الثالث، ووالدة السلطان محمد الثالث وحصلت على لقب السلطانة الام.
عندما تولى مراد الثالث الحكم أراد ان يجعلها سيدة النساء. وأصبحت صفية لها مكان بارز ومهم وذلك بسبب ذكائها بجانب جمالها البراق. وهذا النفوذ أزعج السلطانة نوربانو والدة ولى العهد الجديد وأرادت أن تخلصه منها، وهذه المنافسة كانت بين مهرماه سلطان، أسمهان سلطان، وجيفرهان سلطان.
وكانت كل يوم تقدم جارية إلى السلطان مراد وأراد أعداء صفية سلطان بتشويه سمعتها، ولكن مراد الثالث نظر إلى أعداء النجاح وحبه لصفية سلطان، واعتبارا من 1585 لم يوجد أى أعداء لها ولكن تواجد العديد من المنافسين الإناث، وهؤلاء هاسكى سلطان، شوهبان هاسكى سلطان، نزبيرفير هاكسى سلطان، شمس روهسار هاسكى سلطان، فخرية هاسكى سلطان وغيرهم الكثير كانوا من منافسيها. وقد واجه كل المشكلات والعوائق لكى ينجح في منصبه ويحقق النصر.
حرم سلطان
هي من أقوى وأشهر النساء في التاريخ العثماني، وهي زوجه السلطان سليمان القانوني ووالدة سليم الثاني وشاهزاده محمد وشاهزاده عبد الله و شاه زاده بايزيد ومهرماه سلطان، وهى واحدة من أقوى نساء عصرها، تواجه اتهامات تاريخيّة بضلوعها في إعدام الصدر الأعظم إبراهيم باشا وأكبر أبناء القانوني والمرشح لخلافته مصطفى، وإن لم يُثبت ذلك قطعيًا ومع ذلك اتهمت بذلك وقيل أن سبب وفاتها هو السرطان.
كوسم سلطان
هي خاصكي كوسم ماهبيكر سلطان، وهي زوجة السلطان أحمد الأول ووالدة مراد الرابع والسلطان إبراهيم الأول، حيث أنها تعد من أشهر وأقوى النساء اللاتي حكمن في الدولة العثمانية، اكتسبت السلطانة كوسم سلطتها في الدولة العثمانية عن طريق زوجها، ثم من خلال ابنهما مراد الرابع (حكم من 1623م – 1640م) وإبراهيم الأول (حكم من 1640م – 1648م)، وأخيرًا من خلال حفيدها القاصر محمد الرابع (حكم من 1648م – 1687م). تقلدت منصب السلطانة الأم أثناء حكم ابنيها مراد وإبراهيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة